سرب من الإوز

42 4 1
                                    


بالأمس رأيت سربا ضخما من الاوز يحلق نحو الجنوب في واحد من مشاهد غروب الشمس الملحميه التي تلون السماء بأكملها لبضع لحضات.رأيت سرب الأوز بينما كنت اتكئ على تمثال الاسد القابع أمام متحف فنون شيكاغو،حيث كنت اشاهد المتسوقين لموسم الاعياد يسرعون على طريق ميتشجان.وعندما خفضت بصري،لاحظت أن هناك سيده مشردة تقف على بعد خطوات قليله، وكانت تشاهد سرب الاوز بدورها.التقت عينانا وابتسمنا في تعبير صامت عن الامتنان لحقيقة اننا اشتركنا في رؤية مشهد رائع يرمز للغز الكفاح من اجل البقاء في الحياة.سمعت السيده تحدث نفسها بينما كانت تجر قدميها مبتعده وتقول:"كم انعم ألله علي".

اثارت كلماتها الخشيه والوجل في نفسي.

هل كانت تلك ااسيده،المشرده التي لا مأوى لها،تمزح بقولها هذا؟كلا.انني اعتقد ان مشهد الإوز كسر واقع كفاحها المرير،ولو مؤقتا.لقد ادركت لاحقا ان لحضات كهذه كانت تدعمها وتقويها؛لقد كانت تلك هي الطريقه التي تتغلب بها على مذلة العيش في الشارع.كانت ابتسامتها الممتنه صادقه حقا.


You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 27, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

نوتات الحكاية قصص حقيقيه على نطاق عالمي 🕊Where stories live. Discover now