| 8 |

8.5K 785 627
                                    


ما الذِي فَعلته؟، و ما الذِي أفعله؟!

أنا جاهِلة لما يَحدث حولي..

أسير فِي الشَارع بَعدما هربتُ من الثانَوية تارِكةً تايهيونغ مفتوح الفاه منصَدِم مما قلته..

هو الآن سيتأكد أنِي غريبة أطوار!.

هو لَن يحدثني مرة أخرى و سَيكرهني..

" اللعنة سوهي لما أنتِ غبية لهذه الدَرجة!" صَرخت مُأنِبةً نفسي بينما أمشي بِسرعة متجاهِلة ما حولِي..

" مبارك سوهي كيم تايهيونغ لن يَنظر إلى وجهكِ مُجددًا"، صفعتُ نفسِي  و قد زِدتُ من سرعتِي..

"تبًا سوهي بهذا العقل و بِتفكيرك المحدود سَتبقين وحيدة للأبد"، توقفت عن السير ضاربةً الأرض بِقدمي، لَقد إكتفيت فِعلا...

"لَن أكَوِن صداقات أبدًا" تَذمرتُ بِنبرة مهزوزة، لِأتذكر أنِي السبب في ما يحصل لي!، نعم فأنا السبب كونِي غبِيَة، جَذبت شَعري لِدرجة أنِي كِدتُ أقتلِعه من جذوره بينما أصرخ و أقفز..

"اللعنة سوهي!" صَرختُ بكُلِ جوارِحي لِأتوقف عن ضرب نفسي و أطاطأ رأسي سامحة لِغضبي عن نفسي بِأن يخرح على شَكل دموع..

يَدٌ دَنت نحوي تَحمِل مندِيلاً..

لم أتفَلسَف كثيرًا، بل سَحبتُ المنديل مَاسِحَةً مخاطَ أنفِي الذِي كادَ يتجاوز حدوده..

رَفعتُ نظَري لِصاحِب اليد لِأقول بِهدوء، "شُكرًا تايهيونغ"، ثم طأطأتُ رأسي مُواصلةً بُكائِي...

مهلاً ماذا!!، تايهيونغ يقِف أمامي وهو من إعطانِي المنديل؟؟..

رفعت بَصري ناحيته، لِتتسعَ عينيَّ بِصدمة!.

أجل إنه هو، كَان يُطالِعني بِهدوء بَينما يَعقد ذراعيه تحَت صدرِه..

إبتعلتُ ريقِي لِأرمش بِعدم إستعاب قائِلةً بِتلعثم، "مَـ-مَاذا تفعل هُنا؟ ".

قَطبَ جبينَيه مُركِزًا بِحدقتيه في وجهي، اللعنة هذا محرج!..  " إعتقَدتُ أنكِ مريضة، نزيف أنفك.." أجَابَنِّي بِنبرتِه الثَخينَة تِلك لِيقَرِب يده لِوجهي!.

تَمَوضع إبهامَه على خدِي الأيمن و باقِي الأصَابع على الأيسر وقد تمركَز كف يده على ذَقني، رَمشتُ مرَتين و أنا أُطالِعه يَرفع وَجهي ناحِية وجهه.

عَضضتٌ شفَتِي لِتباشِر مُخيلتِي بِرَسمِ سيناريوهات رومنسية ..  لكِن ييدوا أن سيد كِيم كَان يطالِع أنفي لا غير.

إنطوائِيَّة || K.TH✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن