الفصل الثلاثون

86.4K 2.5K 99
                                    

جاريتى .... الفصل الثلاثون .

ذهبت زهره الى والدها واخذت الاذن منه للذهاب لصهيب و من الواضح كان لديه خبر مسبق ولكنها طلبت منه السياره فوافق ايضا دون شروط

فى خلال دقائق كانت تركن السياره اسفل بيت عمها وهى تشعر بسعاده كبيره انها المره الاولى لصهيب منذ اكثر من اربع سنوات اعتزل فيهم العالم اجمع صعدت السلم سريعا لتقف امام الباب وقبل ان تطرقه استمعت لما جعلها فى حاله زهول هل ما تسمعه الان حقيقى  .

سمح الطبيب لاواب بالخروج من المشفى بعد اطمئنانه عليه ... واوصى بالاهتمام بالوصفات الطبيه ... وايضا تجنب كل ما هو مقلق ومحزن كان حذيفه فى قمه سعادته بعوده ابنه اليه سالما يشعر دائما ان أواب هو علامه من الله برضاه عليه .... غير انه متعلق به بشكل مرضى فهو عائلته الوحيده وتميمه الحظ الخاصه به ... فرحه قلبه الاولى
نظر الى طفله الجالس بحانبه وقال
- وحشتني جدا يا صاحبى
ضحك أواب بصوت عالى وقال
- ليه هو انا كنت مسافر .
ابتسم حذيفه ليجيبه قائلا
- لا بس كنت خايف انك تسبنى وتسافر
اجابه الطفل قائلا
- اكيد فى يوم هسيبك واسافر  على فكره
وكأن يد من حديد قبضت على قلبه فتوقف عن العمل ... كلماته البسيطه المؤلمه جعلته يشعر بالألم الشديد ... ولكنه حاول تجاهل ذلك قائلا بمرح مصتنع
- على فكره دى بتاعتى انا ... بلاش تقلدنى على فكره
ضحك أواب ولكنه وكالعاده اجابته دائما اكبر بكثير من سنه
- لازم الابن يمشى على نفس خطوات ابوه
نظر اليه حذيفه بحب حقيقى وابتسم بسعاده لعوده روحه من جديد للحياه .

كانت جالسه امام امها منكسه الرأس لا تعلم كيف تخبرها عن موافقتها على حذيفه كان عقلها يعمل بكل الاتجاهات ولا تجد طريقه لاخبارها فقررت ان اقصر الطرق بين نقطتين الخط المستقيم سوف تقص عليها كل ما حدث امس دون رتوش

رفعت نظرها اليها لتجد امها تنظر لها بتمعن صامت فقصت عليها كل ما صار كانت تشاهد كل انفعالات والدتها التى تظهر على وجهها مع كل كلمه تحاول تخمين رده فعلها ولكنها لم تستطع انهت كلماتها بانها وافقت على الزواج من حذيفه من اجل أواب فقط
ابتسمت السيده نوال وهى ترفع حاجبها الايسر قائله
- يعنى انت قررتى تكونى بيبى ستر لاواب فوفقتى تتجوزى  حذيفه
تحولت نظرات جودى للغضب من استخفاف امها من كلماتها وقالت
- مش شرط كل اتنين يتجوزوا علشان بيحبوا بعض فى اسباب تانيه كتير على فكره
لوت السيده نوال فمها باستهزاء وهى تقول
- تعرفى ان هو كمان بينهى معظم كلامه بعلى فكره ...... زيك .
صدمه هى اقل ما يقال عن ملامح جودى الان انها فى حاله صدمه ولكن امها لم ترحمها فاكملت قائله
- ولا انت الى زيه .
حركه عينيها هى كل ما يدل على ان تلك الجالسه  كائن حى .
وهى تتذكر انها كانت دائما وهى صغيره تقلد حركاته وكلماته حتى اصبحت جزء منه وهناك اشياء مشتركه بينهم دون قصد من أحدهم .... ولكنه لم يطلبها لشخصها هو يريد ام لاواب هكذا قال الصغير لها يوم تقدم لخطبتها عادت بذاكرتها  لقبل ان يتحدث حذيفه حين قال لها أواب
- جودى ينفع تبقى ماما
نظرت له باندهاش وقالت
- انت عايزنى ابقا ماما
هز راسه بنعم فطار قلبها  من السعاده ولكنه وقع على الارض ليتفتت الى قطع صغيره
- انا قولت لبابا جودى تكون ماما ... قالى اوك .
وبعد لحظات تقدم هو لخطبتها كيف هذا هل حبى الكبير له يختصره هو فى ام لاواب او مربيه ... هو لم يخبرنى يوما هل احبنى ... هل شعر يوما بتلك الدقه التى تحى قلبى لانها له هو .... حتى لم يعلق او يتخذ ما حدث فى الجامعه زريعه لطلبه ولكنه حضر الى سوق الجوارى ليختار الجاريه المناسبه التى تلائم ظروفه دون تزمر
افاقت من شرودها على صوت امها تخبرها بموافقتها مهما كانت اسباب جودى هى معها فيها .

جاريتى بقلم ساره مجدى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن