"سفاح الفيكتوري"
الفصل الاول:-
"دائما ما أشعر انني غريبه، لا انتمي لهذا العالم..ولست منه ، وكأنني من نسلٍ أخر يشبههم ولكنهم اخطأو في اي مكان يجب ان اكون انا..
حتي تلك الافكار التي تصر علي ملاحقتي انا لا امتلك القدره ان ابوح بها، ربما يظنوني مجنونه او ما شابه، فمن لا يتمني ان يكن في موضعي..ان يكن "الكسندرا"
افاقت "الكسندرا" من شرودها علي صوت والدتها الذي يقول في نغمه مهذبه:- "ري" تسألكي ابنتي ماذا عنكِ؟
تظرت الكسندرا بهلع لوالدتها وهي تخاطر نفسها (ماذا عني في ماذا؟ عن ماذا يتحدثون من الاساس؟ تبا لشرودي..)
قالت "ري" بصوتٍ خافت:- هل انتِ بخير اليكس؟
رفعت اليكسندرا عيناها لكل السيدات اللذين ينظرون لها بتساؤل ثم ابتلعت ريقها بصعوبه قائله:- في الحقيقه لست بخير اشعر بجفاف بحلقي وصدري يختنق سأتنزه قليلا بالحديقه وآتي قبل انتهاء حفل الشاي لاتناول معكن كوبا..
ثم وقفت قبل ان تسمع اجابه وانحنت نصف انحناءه وهي تميل برأسها قليلا للامام في علامه مهذبه عن الاستئذان من مجلسهن وهي تمشي بعيدا ..
قالت احدي السيدات المقربه لوالدتها :- لا تبدو الكسندرا بخير منذ فتره طويله..ربما حان وقت زواجها .
تبسمت والدتها بهدوء:-انها ابنه الثامنه عشر ..يصر والدها ان العمر المناسب لها هو التاسعه عشر
-ولكن ري تزوجت في السابعه عشر..
حركت والده الكسندرا كتفيها دلاله عن عدم وجود رد وبدأ الجميع يحيك الاحاديث مره اخري..
(اخذتني قدماي بعيدا جدا، فقد كان قصر الدوقه ريكردا كبيرا للغايه لا تستطيع ان تطلق علي حديقته حديقه!! بل تستطيع قول غابه صغيره او ماشابه.. كنت اشعر براحتي في العزله وكان هذا غريبا علي المجتمع الذي انتمي له..ربما انا منزعجه من ذلك فهذا يُحملني اعباء كثيره...ولكنني...)
--------
"يسقط اليهووود"
"فل يسقط اليهود"
-هيا ديمتري انت الاحسن ف القاء الشعارات دعنا نحملك.
- ولكن قد تظن الشرطه انني المحرك لهذه الثوره...مهلا! انا المحرك لها بالفعل! هيااااا..
قام الشبان بحمل ديمتري علي كتفهنا ليهتف باعلي ما يستطيع مطالبا برحيل اليهود اللذين يفرون من روسيا القيصيريه الي انجلترا بغزاره
"فليرحل اليهود"
صرخ صوتا من الخلف بقوه"ايها اللقيط....."..
اقترب الضابط البريطاني من ديمتري سريعا للقبض عليه فكان يبدو له انه قائدهم الا ان ديمتري قفز مسرعا من فوق صديقه وهو يجري بخفه شديده..
من شارع الي اخر..
(تبا الي اين انا ذاهبا؟ انني علي وشك الدخول ف حي هادئ وسيكون امساكي سهلا...يا الهي من سيعتني بشقيقاتي... لا بأس علي الاقل قد اجد بالسجن طعاما كل يوم)
انحني ديمتري يسارا مسرعا ولم يبرز الضابط بعد...اين يذهب اين يذهب ينتهي الشارع ببوابه قصر كبير
نظر الي جانبه ليجد سورا منخفض لا يعلم حتي ما هذا السور فاذا به يقفز ..
ليجد نغسه لا يقع الا بمسافه قصيره نظر حوله بسرعه ليجد خضار وفقط تبدو كغابه متداخله الاغصان تري اهي جزء من احد للقصور..
انتبه علي تلك الفتاه التي ترتدي فستاتا كبيرا للغايه وتمشي بهدوء حتي تقف مذعوره وهي تنظر له وقبل ان تفتح فاها صارخه كان يجري اتجاها كاتما راسها بكلتا يداه
-رجاء رجاء اصمتي انا لم اكن اعرف انه قصر لقد قفزت هروبا انتي تعلمين جيدا ما سيفعلونه بي اذا صرخت...لذلك ارجوكي انا سأخرج حالا..
ظلت تنظر له بذعر
وظل كاتما شفتيها بيديه يريد ان يطمئنا ويبتعد ولكنه لا يأمن الا تصرخ فقال متوسلا مره اخري:-
-والدتي امرأه عجوز ولي اربع شقيقات ..انا حتي لا اخطو للاحياء الراقيه ولكن كان الظابط يطاردني لانني كنت اقود احدي المظاهرات ضد اليهود اللذين ملأو شوارعنا الصغيره الضيقه و ارتفعت الاسعار ولا نستطيع ان نُطعِم ولا نُطعَم..
ترك رأسها ببطئ وهو يبتعد قليلا بحذر قائلا:- اسف..كنت لتصرخين و كانت رأسي لتطير..هل انتي اميره؟
نظرت له بتعجب شديد بدا سؤاله عفوي وبدا جريئا كي يتحدث مع ابنه القصور بتلك الطريقه.
حركت شفتيها الصغيرتين المكتظتين برقه:- ارحل..الان
نظر لها قليلا ثم تراجع حتي السور وهو يحك مؤخره رأسه قائلا"انا...ديمتري اشكرك يا اميره انك ساعدتي صلعوك مثلي"
وبخفه شديده تسلق السور...واختفي..
بقت تحدق في الفراغ الذي كان يملأه...وشردت قليلا تفكر تري ماذا كان ليحدث ان صرخت حقا!
"الكسندرا"
انتفض جسدها وهي تستدير لمصدر الصوت
"ابنتي...لقد تأخرت كثيرا هل انتي بخير"
وجدت وجه والدتها فتتنهد قائله بارتباك؛- نعم ..نعم انا كذلك..
#يتبع
أنت تقرأ
سَفَاحْ الفِكْتُورِيِّ
Mystery / Thriller(((("ولكني توقفت يا جلوي... توقفت انظر خلفي، أين أنا من هذا العالم؟ انا اذا متُ لن يعرفني احد ولن يسأل عني أحد.. اذا اختفيت لن يشعر احدٌ ان هناك شيئا ذا أهميه قد ضاع وفني،انني ضائعه في كلِ الأحوال لذلك اخترت ان اضيع بيدي في طريقٍ أختاره بنفسي." _لا...