طرقهم اختلفت وتفرقت، حين تظلمت سماؤهم وانقسمت، وعالمهم الحي تألم فتثنى وماعاد مفرد...
في حين أن الأمل تلاشى رويدا رويدا، والغياب طال ووقتهم توقف ،ثم تضاعفت عليهم أحزانهم وصارت جلمودا، لقلوب أطعمت ذاتها سما...
لم يستطيعوا والبعد من يفصل بينهم ..
كان يجب على أحد أن يضحي بما تبقى له للآخر، ترددا وقالا:
"لن نتفارق ولو ببعد المسافة ولو في كوكب آخر"، رغما عن اصرارهما إلّا أنّ القلب لين...
لم يستطع الآخر أن يرى نصفه يتألم..
فضحى ومات أحدهم وصار الآخر ميتا حيا، يتنفس بلا رئتين ويعيش بقلب ميت، وهمٌّ يأتيه في الليل كابوسا ...
قيل أن ذنبه الوحيد أنه أحب وقدس !
يدق باب الحب مرة واحدة لا ثلاثا..
تمنى:
"لو يعود بي الزمن يوما"
لكي لا يعيش هذا الذنب الذي آلم روحه
ولا يترك يد الحبيب الذي وعده وخانه ...
فتح عيناه وأدرك أن كل مامر عليه كان سوى حلم سيءأو بلأحرى كابوس لن يحدث أبدا... والخطأ هو ماكان قد ظنه !
أنت تقرأ
وردة الكاميليا
Humorهل للألم معنى حين نتعود عليه ! إحدى كتاباتي ايركان كهرمان أوغلو رجل أعمال ثري وأغا التزم البعد عن عائلته مخفيا ماضيا قاتلا لا يود تذكره مهما حدث، عاش مراهقته وشبابه في اسطنبول وبقي هناك 17 سنة وحيدا، يقرر الرجوع بسبب اصرار جدته عليه فبعد وفاة والده...