18.19

5K 215 0
                                    

فكانوا معترضين لانه هو طب وانا تانيه ثانوى يعنى الاتنين مافهمش
هزار بس مع اصراره اتفقوا يدوه مهله فعلا ويشوفوا الدنيا هتمشى
ازاى
وكان بيصعب عليا قوى لما احس بتعبه وانه مش قادر يفتح عنيه وهو
بيذاكر وعايز ينام من التعب.
فقلتله:كفايه يا حسن مذاكرتك عليك وسيبنى انت بجد بتصعب عليا.
قالى:لو عايزه تساعدينى تذاكرى كويس ومتخلنيش اخسر التحدى معاهم.
لان ده هيتعبنى قوى من جوايا. وفعلا بقيت بذاكر كتير بالرغم من انى دايما من
انا من الاول ذاكرتى كتير؛بس المرادى كان هدفى ان اخفف حملى من على
حسن عشان يفضى لنفسه ومش بخليه يذاكرلى كل الدروس يعنى
انا بذاكر الماده من كتاب المدرسه والملخص واحل كل اسئلتها
والامتحانات واى اوراق حسن بيجيبهالى من اخوات اصحابه وبخليه
على قد ما اقدر يشرحلى المش فاهماه او اسال مدرسين المدرسه.
بالرغم من اعتراضه؛بس انا كنت بذاكر اللسه هيدهونى عشان افهه
بسرعه وهو بيشرحلى.
وبطلت خالص ان اطلب منه انه يخرجنى وكنت براجع باستمرار
عشان ما انساش ويحتاج يشرحلى تانى.
وكنت بحل امتحانات كتير على كل جزء باقراه ومن كذا ملخص.
واخدت كل الاجازه بتاعت تانيه وتالته ثانوى وما خرجتش الا مرات
قليله وكانت تحت اصرار حسن
لانى ماكنتش عايزه اتقل عليه اكتر من كده.
فكنت بقوله نروح مثلا مطعم نتغدى فيه او نتمشى شويه بالعربيه
ونرجع عشان عليا مذاكره ومش فاضيه.
انا كنت بقول كده عشانه عشان عارفه انه فعلا هو مش فاضى
وعارفه انه عايز يفرحنى حتى لو على حساب نفسه ؛وانامش عايزه
اكون السبب فى تاخير مذاكرته وكفايه التعب البشوفه بعينى وكنت
بحس انه كل ما سنه تعدى من كليته بيتعب فى المذاكره بتاعته
اكتر فبيصعب عليا اكتر وده بيدينى دفعه اكتر للمذاكره
الحلقه التاسعه عشر.
لما حصلت صدمتى الكبيره وبابا مات .
حسيت انى اتزلزلت وان الدنيا اتهدت عليا .
حسيت انى اتعريت قدام الناس بعد ما كنت متغطيه .
حسيت ان الدنيا مجرد هوا وسراب مالهاش لزمه .
كانت ايام صعبه عليا وعلى ماما.
وماما تعبت جدا نفسيا وخالتوا كانت مش بتسيبها خالص .
وانا كنت مش باخرج من اوضتى كنت بحس انى لو خرجت منها
هاضيع واتوه وكنت اكتر الوقت بعيط فيها وحسن من ايام العزا ما
سابنيش خالص؛ كان دايما معايا.
كنت ببقى بعيط ومش حاسه بنفسى ودموعى مغرقه وشى من غير ما احس
وبحس انى وحيده بس لما بيجى حسن بحس انه لسه ليا باب
يتقفل عليا وانا لسه مش ضايعه فى الدنيا.
واول مره اخدنى فى حضنه انهرت وفضلت اعيط لغايه لما تعبت
ونمت فى حضنه ولما افوق الاقيه جنبى
بمجرد ما اشوفه انهار وهو يضمنى ليه لغايه ما اهدى.
قصه احببتك يا صغيرتى قصه كامله
وانام وكانت حالتى بتسوء اكتر وهو دايما يكلمنى ويصبرنى .
انا ما كنتش معترضه.بس احساس الضياع واليتم احساس
وحش قوى؛وهو جاب سرير تانى فى اوضتى وبقا بيفضل معايا. لانى
اخدت فتره تعبت نفسيا وكان بيجيلى كوابيس بالليل وكنت بقعد
اصرخ لغايه لما حد يصحينى فكان يصحينى وياخدنى فى حضنه
ويهدينى ويقرا عليا قران لغايه لما انام تانى.
وما انساش لما قالى:اوعى تحسى انك لوحدك انا طول ما فيا نفس
وقلبى بيدق؛ان شاء الله هافضل جنبك سندك وحمايتك وضهرك
وعكازك. اوعى تخافى من الدنيا ولا تضعفى .
وكل التحتاجيه اطلبيه منى زى الاول وانا مسئول عنك بس شاورى
وامرى وانا تحت امرك .
وخليكى دايما فاكره انى انا ومالى وصحتى وكل ما املك ملكك
لوحدك وتحت امرك ورهن اشارك فهمانى عايز الكلام ده ماتخلنيش
افكرك بيه ابدا عايزك دايما فاهماه وعارفاه ومتاكده منه.وحاسبينى
عليه لو قصرت عليكى وماتسامحنيش بسهوله لو قصرت فى حقك يا
هدى
وكانت خالتو ملازمه ماما الحالتها فى النازل من بعد وفات بابا.
وعمو كانت حالته مش اقل سوء مننا هو فقد اخوه الوحيد وصاحبه
وشريكه وكل حاجه ليه فى لحظه
وكان لازم يفوق من الصدمه قبلنا لان الشركه دلوقت مسئوله منه
هو وبس.
وعدت الايام وخلصت الثانوى بالمجموع الانا عايزاه ودخلت الكليه
الكان نفسى فيها لانه دايما كان نفسى ابقى مترجمه فوريه.
من فتره فى اسلئه جوايا محيرانى ونفسى اسالها لحسن وكل ما
اكبر بحس ان الاسئله دى بتكبر معايا.بس ما عنديش الجرائه انى
اسئل حسن عليها.ولما افكر فيه هو انسان محترم وسيم متدين
معتدل فى تدينه وبيغير عليا جدا.بس باسال نفسى الغيره دى بصفتى ايه فى حياته؟.
احيانا كنت بستغرب انه ممكن يهزر معايا بايده او يحط ايده على
كتفى او يبصلى وينسى نفسه ومش ببقا فاهمه سر النظره دى.
يعنى انا بفهم حسن فى حاجات كتير من غير ما يتكلم؛
نكمل بكره ف ميعادنا 😃 

احبتتك يا صغيرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن