الجزء الثامن
ام حمد وهي معصبة : الحين يا بنتي نروح لهم بدون عزيمة
هياء : وش فيها يمه نتعرف عليهم
ام حمد وهي توقف وشوي تجلس : أنتعرف عليهم الظاهر ان حمد لعب في مخك ادري وش قصده البنت طيرت عقلة ويبي يدري وش اسمها
هياء وهي تضحك وتمسك يد امها تبيها تجلس : يا يمه خلينا نروح ونتعرف عليهم ونشوف البنت ونشوف وش معجب حمد فيها
ام حمد : الله يعينا يارب الحين بنات عمه وبنات خواله وبنات ربعه مهوب جايزين له ويروح يدور على غريبة مهيب من ربعنا
هياء : يمه يمكن الغريب ابرك من القريب الله العالم ما تدرين
ام حمد : طيب عجلي علينا الحين بيطيرنا بيخلينا نمشي بسرعه
هياء وهي تناظر امها وتبتسم : أنا جاهزة ما بقي إلا البس ولدي
.................................................. ........
كان البنات مجتمعين في الخيمة حاسين بملل وفاقدين سارة
روان وهي تأفف : الحين وش نسوي نقعد نقابل بعض
ضحكو البنات على شكلها
دانه : من جد والله ساره لها فقده صارت وحده منا
ام تركي وهي تجيهم بسرعة : بنات جاونا مسايير بسرعة سو القهوه والشاهي وتعالوا
مها : اشوى أن حنا في البر ما يحتاج نقط البراقع بخليه علي
دانه : مشاء الله عليك يا مها هذا الي هامك تزينين وبس ولا القهوة ما هتميتي لها
مها وهي تبي تلعب على دانه : الله يخلي لنا مرة اخوي السنعه الي بتصلح لنا
ريم وتضحك وتناظر مها عارفه حركاتها زين
روان : دانه تراها تلعب عليك
مها وهي تحط يدها على خصرها : روانوه هذا مهوب بر ابوك ومخيمكم يعني المفروض انتي الي تسوين القهوه
روان : ها ها ها ها ها دا بعدك وهذا مخيم خالك وش قاصرن بك ما تقومين وتسوين قهوة
دانه : لا حول الناس جو وانتو تتهاوشون من يسوي القهوه روحو وانا بسويها وجيبها لكم
روان : أشوى إن الرجاجيل هم إلي يسون قهوتهم كان بذني طلالوه وخلاني اسويها غصب
مشو البنات للمجلس
.................................................. .........
كان جو سيارة سعود يعمها الهدوء التام ام محمد تغط بنوم عميق وساره ملتزمة الصمت وتناظر بعيونها في الفراغ الي قدامها وسعود متسمرة عيونه على الطريق والتفكير يروح ويجيبه
سمح لتفكيره لينطلق بذاكرته للصغر ليوم وفاة ابوه يوم سمع بموت أبوه ركض ركض من شارع لشارع من حاره لحاره يركض ودموعه تصب صب كلمه وحده يقولها ليش ليش رحت وخليتنا ليش يبه حرام عليك من أفرحه إذ تخرجت من يوقع شهاداتي من يزعل لزعلي من يفرح لفرحي يبة ليش ليش رحت وخليتني جلس سعود الطفل الصغير على باب المسجد ودموعه تقطر من عيونه ببراءة طفل راح ابوه وتركه في دنيا قويها ياكل ضعيفها جلس وهو يحس بتعب جسدي من كثرة الركض يحس بوجع في جنبه ويحس بعطش يركض في عز الصيف في وقت الظهر العرق يقطر منه وجه صار أسود يحس بحرارة في جوفه حلقه ناشف يبي ماء يبرد على قلبه جلس سعود يبكي ويجفف دموعه بيدينه جلس للعصر محد حس بغيابة الكل لاهي بمراسيم الدفن الكل خايف على ام سعود نسو الطفل الصغير حمله أكبر من طاقته صار رجل وهو ما تعدى الحادية عشر من عمرة أصبح يحمل هم أخوانه وهو يبي من يشيل همه تذكر سعود ذيك الأيام بحرقة تذكر طفولته وكيف الأطفال يلعبون بالسياكل ويلعبون كوره بالشوارع وهو يركض يبي يشتغل ويكد على اهله.. وامه رافضه تبية يكمل تعليمة
كمل تعليمة عشان امة وبنفس الوقت قعد يشتغل عند عبد العزيز ابو محمد زوج خالتهم وولد عمهم بنفس الوقت سعود فيه عزة نفس ما يرضى ياخذ ريال واحد من أي أحد ما يرضى احد يصرف على أهله