شيخوخة طفلة

97 8 14
                                    

بعد فترة ليست بطويلة كانت الاحداث تتراكم
كانت هناك اصوات صراخ كل يوم لا يوجد صباح او مساء كل الوقت صراخ وبكاء ، كل يوم نستيقظ على اصوات اطلاق قذائف هاون او قنابل ناهيك عن الرصاص، كان منزلنا قريب من القصر الرئاسي
كان القصر مقر للجيش الامريكي، كل يوم هناك دوريات بطيران بالهلكوبتر ، كنا نرى اشياء تسقط من السماء ليلا كنا نظن انها تمطر ناراً ، لكنها كانت تناوير، كانت هناك كل يوم قبل اطلاق القذائف او القنابل كان يطلق صوت انذار على من كان خار المنزل التوجه الى اقرب منزل للاختباء هذا كان يطلقة ما تبقى من الجيش العراقي المفكك الذي كونه بعض الناس من يمتلك الخبرة في حمل السلاح، كنا لا نرى الشارع في ايام العطل كانت البصرة في ذلك الوقت منكوبة، كانت كلها محظورة كان لجدي بستان وفيه نخيل كثيرة ، كان فيها ما لذ وطاب من الثمار والاشجار، لكن بسبب ملوحة الماء القاتلة قتلت النبات ولوثت التربى، كانت امي قد ادخرت مبلغ من المال، قال لها خالي بأن تستري فيها قطعة من الذهب لكن رفضت امي وطلبت ان يشتري لها تنور حطب بما اننا لدينا بستان هذا يعني ان هناك الكثير من الحطب، اشترينا فخار تنور الحطب، قالت هذا للثواب انه للحسين ليحمينا من هذا الظلم،  هنا بدأت حياه جديدة بالنسبة الي لقد اندمجت بالناس اكثر، كان يأتون لنا من كل مكان، كانت منطقتنا من افضل المناطق اناسها طيبون بسيطون كنا نفخر ان لنا جيران مثلهم ، كانو بمثابة الاهل لنا، تعرفت على بنات كثر في تلك الفترى ، واناس جدد ، نحن الان مازلنا في تلك الفترة قبل سقوط بغداد لم تتوغل القوات الامريكية بعد الى داخل العراق، ما زالت في البصرة، موقع مدرستنا، كنا نمشي في طريق عام نمر على جسر لنهر قديم مغسل للاموات مقبرتين على جانبي الشارع، حالياً امام كلية الطب جامعة البصرة، كانت في تلك الفترى لم تكن هناك كلية
كانت تلك المدرسة هدف رئيسي دائما بسبب موقعها المطلة على عدة شوارع او مناطق بالاحرى، رأينا في احد الايام كنا ذاهبين الى المدرسة فتاه نعرفها كلنا المجموعة الذاهبة الى المدرسة، كانت تلك الفتاه مكسورة، نعم احدى القنابل دخلت منزلهم وقطعت رأس امها وكان يتدحرج امام ناظريها وقع بين يديها كانت مصدومة لم تستطع الحراك من مكانها عندما رأى الجيران اين سقط الصاروخ هرتو مسرعين ليجدو الفتاه مصدومة في مكانها تعتصر بالحائط وبين ذراعيها رأس والدماء كالشلال تأتي من كل مكان ، ام تكن هناك مستشفى لانها اصبحت مقر للعسكر العدوان
اخذوها الى المغسل بعد ان تم ايقاف الدم بلف مكان الرأس بالقماش والقطن، نعم هذه مأساتنا في الدراسة ، نذهب على اثار الدم ونعود على اثاره ايظاً......... يتبع
مع تحياتي ✍🏻_____بنت المشايخ

 يتبعمع تحياتي ✍🏻_____بنت المشايخ

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
شيخوخة طفلةWhere stories live. Discover now