كان ينسل بين الشجر، ذا النبض المضطرب
لم يكن عليه أن ينسى حاله
لقد نسيه الجميع.1
7:29 صباحاً
وقفَ سونغ-تشان أمام عتبة باب المنزل، مستعداً
رتب شعره ورداءه، كما ينبغي له
كما ينبغي لطالب أكاديمية قديمة في مكانه.2
أتكأ ذقنه على كفه الأيمن، تأمل المباني والحدائق على الطريق
وهو يقعد في سيارة العائلة السوداء، يقوده الخادم لوجهته
مر أمامه أطفال الابتدائية البسطاء يسيرون في طابور بقيادة معلمتهماليوم هو يومه الأول في أكاديميته
وهو بعمر السابعة عشرقفز لوكا القَزَم من أذنه على أصابعه وقَعُد على مكبس النافذة
كان لوكا هذا، قزماً بأذني وأنف دبٍ بري
قد لاحظ أنه لا يظهر إلا عندما يتعكر ركود سونغتشان الداخلي
فلوكا يحب الاستقرار -أو كما يزعم هو-لا أحد يدركه غير سونغ-تشان، ولأن سونغ-تشان يعي الأمر
تملّكه
بدافع وحدته، قد سَمَحَ له أن يسكنه، حتى الآن لا يمثل له وهماً مزعجاً.حالما وصلَ إلى بوابةِ الحرم، حَطَّ قدمه على الرصيف الحجري
ولوكا على كتفه الأيسر
استقام بقلبٍ نابض وأطراف لا تسكن، يهتززمَّ شفتيه محدقاً
كان الحَرَمُ باذخاً، ذا تأثير قوي على نفس الداخل
تقف في المنتصف منحوتة بشرية، عيناها زرقاء محرومةً من التفاصيل
ممسوحة كسطح فارغ
تحمل كأس دماء[ذات العين الممحية]
قد قرأ سونغتشان عنها في مكتبة الأكاديمية الإلكترونية
قيل أنها رمزاً لمعنى الدراسة في هذه الأكاديمية، الهدف
تبجيل لامرأةٍ ضحت بنسلها لأجل العلم والفن
قد صُوّرت باتباع أرقام رياضية دقيقة، لكل زاوية هنا معنى
صورها ونحتها أحد طلاب الأكاديمية السابقون، وفاز بتكريم من رئيس الدولة شخصياً، وشيك بقيمة سبعون ألف دولار وزيادة
ومن يومه، أصبحت هذه الأرض تنافسية محتدة.هذه المنحوتة كلها من رخام رمادي متصدع، عدا عيناها زرقاء حجرية
والكأس شفاف يحمل سائل أحمر قاني.يبدو الأمر ليس مفهوماً لسونغتشان، أن تكون امرأةً رمزاً لأكاديمية طلابها ومدرسيها جميعهم ذكوراً
لكن ما لا يعلمه الفتى المغفل أن من يمسك بقوة النسل كانت يديها
من تدبيرها وإتقانها قامت هذه الكرامة، له ولأقرانه.كانت تضحيتها بنسلها الحامل الصبية فقط تضحية دموية:
كان عليها أن تختار الجحيم كي تقوم الأرض على اسمها
كان العالم قاسياً عليها، كان لحلمها ثمن .