𝓜𝓻𝓻𝓸𝓰𝓪𝓷𝓽 𝓢𝓲𝓻 𝓐𝓷𝓭 𝓢𝓮𝓻𝓿𝓪𝓷𝓽.....

.البـــآرت السـآبعـ

ذكريآت قآسيهـ وجميلهـ
نزل من سياره الآجرهـ..بعد آن آعطى سآئقها المـآل..
وقف آمآم هذآ الحي الفقير الذي لطآلمآ سخر منهـ
صرخ بصوت مرتفع!
-لليآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآنه ....لليآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآنهـــ
كآن يصرخ كالمجنونـ..جرى بسرعه بين الآزقه الضيقه
وهوه يصرخ بآسمهــآ..
جلس على الكرسي بتعب شديد وهو يلهث
بصوت مرتفع من شده التعبــــ..خلع رابطه عنقه
وهوه يكآد يختنقــ.."آين آنتي؟"
قبل سآعهـ ونصفـ

-آنآ آحذرك يآدنيال ..آن آقتربت من تلك الفتآهـ مره آخرى..
-مالذي تقصدينه
-هي ليست هنا الآن لقد طردتها!!..
-مآذآ!!!!!!!!!!!!
وقف دآنيال بسرعه إلا آن يد آمه قد آوقفته
-آختار يآدنيال..المال وهوه مع جيني.؟.
آم الحب مع تلك الخآدمهـ؟.
نظر لوالدته بصدمهـ..
-دآنيال عزيزي فلنتصرف كمآ لوآن شيء لم يكـن ..
آنت لم تقع في حب تلك الفقيره ..
بل آنت لم تحضرها آلا هنا..لقد جهزت لك
زيك الرسمي للخطوبه مسبقآآ..تستطيع الخروج
الان والذهآب آلى غرفتكـ لتنآل قسطآ من الرآآحهـ
قال سآخرا
-آنآ لن آتخلا عنها كمآ تخليتي عني!!
نظرت له والدته بصدمه آرآدت التحدث ..
لكنها ظلت تتآبع ظله يختفـــي..
وضعت يدها على فمها إلا أنهآ لم تسطتع كبت ضحكتها!!!..
تجول بعينيه على هذه الحديقهـ..
لقد كآنت حديقه هآدئه ونظيفهــ..
آغمض عينه مع نسيم الهوآء البارد..
فصل الشتآء آقترب..رجع بذآكرته إلى الورآآ..
حيث التقت عينآه بعيني لليآنهـ
قبل شهرران ونصف
نظر لها وآقعه عند قدمه..لم يرى سوآ رآسها النحآسي..
آشتعل غضبا فقد بدآ مظهره مهينآ آمآم هؤلاء الموظفين..
رفعت راسها وقالت:آرجوك آسمح لي بالتحدث
"لقد وقعت في حبها من النظره الاولى لعينيها !"
نظر لوجههآ بصدمه لم يستطع التحدثـ ..
فقد تنآثرت خصلات شعرهآ كالخيوط النحآسيه
على وجههآآ الجميلـــ...عينــآن كالزجآآج
تلمعان بشدهــ ..بشره بيضــآء رقيقه كالثلج..
شفتآن حمرآوآن كالدم..كآد آن يقسم
بآنهآ ملاك وليست ببشر..
.<<<
>>>>
التفت دآنيآآل وقد بدت الصدمه وآضحه بعينيهـ
كآنت لليآنهــ آسره بل جميله جدآآ ..ترتدي فستآنآ طويل ..
عآري الكتفين تزينه خصلات شعرها الكثيف المنسدل
برقع ونعومه على كتفيها وظهرها..
ملفوفآ في آخره وقد عقدت بعض خصلاته بالفصوص البيضآء..
لم تكن تضع الكثير من المكيآج ..
سوآآ آحمر شفآه بسيط اللون والقليل
من الظل في عينيها الزجآجيتينـ..
<<<<
لقد كآن يظن بآنهآ آحبها لجمالها فقط إلا آنه
عشقها لروحها الطيبهـ.. آغمض عينيه وآبتسم ...
آبتسآمتها +عطفها +حنانها+رقتها كل تلك الامور
عشقها بشده..تذكر مساعدتها لاليكس حينما التوت رقبتها.
.اليكس التي لاطالمآ سخرت منها..والبحث مع جوليا
عن قلادتها الي ورثتها من آمهآ..ومساعدتها لعامل المزرعه
آرثر عندما كان سيطرد..كل تلك الامور التي فعلتها
عالقه بقلبه وذهنه..
>>>>
آستيقظ من ذكريآته على صوت هآتفهـ آخرجه
ووجدها جينـــي ..آغلق الخط دون تفكير ..
مآذآ سيفعل هوه لايملك المال لانه لطآلمآ آعتمد
على بطآئقه المصرفيهــ..حتى آخر قطعه ورقيه
قد آعطآهآ لرجل الأجره من دون آن يآخذ الباقي!!..
ووالدته قآمت بالغآآء جمييع بطآئقه المصرفيهــ..
بحث في قآئمه الاسمـآء آلا آنه لم يجد آحدآآ..
لم يكن هناك سوآ رجال الآعمالـ!!
نظر آلى آسم نيكولاس صديقه الوحيد آلا آنه تذكر آنه
قد سافر إلى آنجلترآ..آمسك هآتفه بغضب شديد
هوه دآنيال دآلتون ينآم على كرسي خشبي مثل هذآ!!!!!!
من شده غضبه قذف بهآتفه على الأرض حتى تحطم..
ضحك سآخرا بغير إستيعاب كيف له أن ينآم هنا؟!!
هل يرجع إلى قصره ويتزوج من جيني
هذآ مستحيل آيضآآ..جلس على الكرسي مره آخرى
بحزن وقد رجعت ذآآكرته للورآآآآآآآآ
قبل عده سنين كآن عمر دآنيال حينها 7سنوآت
كآن جالسآ على كرسيه في الصف وحيدآآ فلقد
كان بعيدآ عن الآخرين وبجآنبه خادمه..
حتى عندما كآن يآكل توجب عليه آن يآكل وحيـدآ
على طآوله وكرسي وملعقه من ذهبـ..
لم يحآول الأطفال الآقتراب منه بسبب الحراسه عليه ..
فكلمآ حآولوآ الأقتراب ..خآدمه آبعدهم وصآح عليهم..
نظر للطفل الذي ينظرآليه
-هل بآمكاني الجلوس والأكل معك
نظر له وقد آختفى العبوس عن وجههـ
وحلت محلها آبتسآمه..إلا آن خآدمه صآح على الطفل وآبعده..
آختفت آبتآسمته وآكمل غدآه وحيدآآ بلا صديق آو ونيس!
لطآلمآ كان ذكيآ ونآل آفضل وآجمل العلامآآت!
لطآلمآ لقب بالآولــ...نزل من سيارته الخآصه
وهو يقفز من شده الفرحـ..فتح بآب المكتبهـ الذي
تستقبل والدته فيها رجال الأعمال وبالفعل وجد والدته
مع رجال الآعمال منشغله بالشركه وآمورها..
فهي التي تدريها بالرغم آنهآ ملك لزوجهـآ..
قال بسعآده متجآهلا لهم
-آمي آمي آنآ الأول مره آخرى!
قالت بآحراج
-آخرج الآن يآدىنيال ..والدتك مشغوله كمآ ترى
-لكن آنآ...
قالت بعصبيه محآوله كبتها
-هيآ آخرج!..
بعدها بعده سنوآت كآن عمر دآنيال 12 سنهـ
قالت والدته بعصبيه
-كيف لك آنت تحصل على آقل من 100!!
آبتسم فهي لم تتحدث آبدآ معه عن درجآتهــ..
وفي الحقيقه لقد فعلها متعمدآ آرآد آن يحصل
على أقل من 100 حتى تهتم به ولو قليلا..
آلا آنه آفآق من آحلامه الطفوليه البريئه ..
وضع يده على خده مصدومآآ لم يتوقع منها أن تصفعه!!!.......
حتى عندمآ كآن يمرض..لم تكن والدته موجوده لتهتم بهـ..
كآنت منشغله بعملهــآ..لم يكن هنآك سوآ
الخآدمــآت التي يشفقن عليها..آمآ والده فلم
يحآول التدخل آبدآ فقد كآن منشغلا باللهو والعبث فقط!

تنهد بآلمـ ..لم يتذكر هذه الذكريات المؤلمهـ آبتسم
عندما تذكر عمته التي آتت للمعيش معه قبل سنتآن
منذ أن توفى زوجهآ وآبنها .. لقد كآنت حنونا وعطوفآ
كم لو آنهآ والدتهـ!!بالرغم من ذلك..
لم يكن يشعر بتلك السعاده فهي قد آتت متآخره جدآ..
فقد عآش طفوله قآسيه لم يكن الحنآن
والحب موجودآن فيهـآ!!!..
في منزل العم ريتشارد
لم يصدقوآ آعينهم مآرآته....
آستقبلوآ لليآنه بالآحضآن والدموعــ..
شكرها العم ريتشارد على مآفعلته..
حتى الآطفال فعلوآ ذلك. كآنو ملتصقين فيهـآ..
وكالعاده تشآجر الاطفال ليجلسوآ بجوآرهآ..
وتسال العم ريتشارد والخاله صوفي
عن حياتها في ذلك القصر..
آلا آنهآ لم تكن تجب سوى بآختصار شديد ..
جلست معهم قليلا وذهبت إلى غرفتها لتنال
قسطآ من الرآحه ..آحترم العم ريتشارد رغبتها بالصموت
وآقنع الخاله صوفي القلقه بآنه آمر طبيعي
فهي متعبه جدآ الان ومرهقه..
..لاتعلم لمآذآ تشعر بالحزن والتعاسه ويزدآد حزنها حزن
عندمآ تتذكر أنه غدآ خطبه جيني والسيد دآنيال..
وضعت يدها على خدهآآ بآستغراب عندما لامس آصبعها دموعها!!
" لم آبكي ..لم آبكي!!
أنا لاستطيع التوقف عن البكــآء لم لااستطيع؟!
!"وضعت راسها بين كفووف يدهآ
وهي تبكي بصمــت..

في صبآح اليوم التـآلي
-صبآآح الخير يآخآلتي
-صبآح الخير يآعزيزتي
قالتها وهي تقبل راس العمه صوفي..
ضمتها العمه صوفي وقبلت خدها برقه
-الم يستقيظ العم ريتشارد والآطفال بعد
-لا ليس بعد ..آوه عزيزتي لم يتبقى الكثير من البيض
لاعدآد الفطآئر هل بآمكآنك الذهآب للعم إدوآرد وشراءه منه
-بالتآكيد يآخالتي آمهليني دقآئق حتى آغير ثيآبي
آرتدت بنطالا طويلا..وبلوزه قصيره الآكمـآم وردآء شتويآ
فآن فصل الشتآء قد حل والجو بارد بالخارج ..
لكن في الصبآح هو منعش وبارد قليلا..
رفعت شعرها الطويل ذيل حصآآن ..
وخرجت وبيدها حقيبتها
آشتريت البيض من العم آدوآآرد وعآدت آلى المنزل
قالت الخآله ببتسآمه
-آفيقي ريتشارد والأطفال وتعالي لتنآول الفطآر
فمنذ فتره لم تتنآوليه معنا
آبتسمت بسعآده
-حسنا يآخآلتي
جلس الجميع حول مآئده الآفطآر
قالت الخاله صوفي
-لليآنه يآبنتي لمآ لاتآكلين
هزت راسها
-لقد آكلت بالفعل ..سآخرج قليلا للتنزه في الحديقهـ
خرجت للتنزه بالحديقه ..كآنت تسير شارده الذهن بحزن..
"مآذآ يفعل الآن ؟؟ هل هو معها؟؟
هل هو سعيد لانه سيرتبط بهــآ؟هل هل..هل
"مسحت دموعها بقوه بيديهآ"ولمآ آنهآ مهتمه به؟؟...
آبتسمت بشرود ونظرت (لقدمها)..فقد علمت
آن السيد دآنيال لم يقم بمساعده آحد من قبل بل كآن
متوآضعآ بفعلته هذه معها..
آغمضت عينيها وتقوست شفتاها بحزن
لمآ لاستطيع التوقف عن البكآآء؟؟!"
توقفت قليلا آمآم ثلاجه العصير ..وضعت العمله النقديهـ
في المدخل ..والتقطت علبه العصير إلا أنها وقعت من يدها
وتدحرجـت بجآنب الكرسي آنحنت لتلقطتهـآ.. لكنها توقفت ...
نظرت بصدمه للرجل النآئم على الكرسي"لايمكن ..
لايمكن..هذآ مستحيل"
كآن مستلقيآ على الكرسي ونآئمآ بعمق وآضعا ذراعه
على وجهه آبتلعت ريقها وهي تبعد يديه عن عينيهـ..
لم تصدق عينآهآ مآتراه ..حتى قدمآهآ لم تستطع حملهآ!!
وقعت على ركبتيها وقد آثآرت ضوضآء ممآ جعلته يستيقظ..
فتح عينآه ونظرلها ..ثم آغمضها مجددآ..
ثم فتحها مره آخرى وقد بدآ مصدومآآ جدآآ!!