•1

18.5K 291 125
                                    

لطالما شعر كين أنهم ليسوا الكائنات الوحيدة على الأرض
كان لديه ذاك الشعور أن هناك أشياء أخرى تختبئ خلف الستار، تتربصهم بشر.

كين دائماً ما كان مهتمتاً بالكائنات الأسطورية، مصاصي دماء، وحوش، سحرة و مستذئبين.

كان واثقاً أشد الثقة أنهم حقيقة، موجودين بين البشر.

وللأسف كين كان محقاً!

....

ابتدأ الأمر بفضول وأنتهى بوقوعي في قيود العبودية.

....

استيقظت شاعراً بالصداع يفتك بي، رأسي يدور جاعلاً المكان يدور معه،كنت مشوشاً
نظرت حولي بثقل عندما بدأت أسترجع القليل من وعيي

أين أنا؟!
المكان يبدو غريباً لا يشبه أي مكان أعرفه!

حاولت رفع يدي ولكني لما استطع كات ثقيله، في الحقيقة جسدي كله ثقيل فأنا لا أستطيع تحريك عضلة واحده به.

بعد دقائق من محاولة النهوض أدركت أنني مقيد بالسرير أسفلي!

يا إلهي ما الذي يحصل لي؟!

شعرت بالفزع يتخللني، جسدي صار يتحرك بجنون محاولاً الفرار و لكن هذا لم يفد سوى انه زاد من حصيلة الألم، حاولت بعد ذلك الصراخ و بأعلى ما أملك صرخت وأنا أشعر بأن حنجرتي ستتقطع، ولكن لم يجب أحداً فوق صدى صوتي الذي
يعيد كلامي، شعرت بالدموع تتكون في عيني

الظلام، البرودة، الألم في جسدي، والصمت.

كل هذا جعلني أفقد أعصابي، جعل قلبي ينبض خوفاً، شعرت أنني سأموت من البرودة ولم أستطع معرفة اذا كانت ذالك بسبب برودة الحو ام بسبب برودة أطرافي بسبب الخوف!

وفجأة فُتح باب المكان الذي أنا فيه محدثاً صريراً مزعجاً، الظلام كان شديداً لذا لم استطع رؤية من دخل ولكن استطعت التخمين أنهم أكثر من شخص.

وكنت محقاً كانا رجلين لقد تعرفت عليهم الأن لأنهم قاما بإشعال ضوء خفيف أنار القليل من الغرفة
وكنت قادراً على رؤية ملامحهم.

الأكبر كان من الواضح أنه تخطى الأربعين أو ربما في منتصفها، طويل القامة ذو جسد ممشوق كسته العضلات، بشرته شاحبة مع ذقن خفيفة وضعت على وجه حاد، مخيف، رجولي، لم أستطع تميز لون شعره أو عيناه ولكن الأخيرة كان تملع بغرابة.

والأخر كان أصغر قليلاً، شعره طويل، بدون ذقن كصاحبه، كان جميلاً للغاية برغم الظلام استطعت رؤية كم كان جميلاً، جسده كان نحيفاً قليلاً مع عضلات بسيطة
بالرغم من كل هذا كان اضخم من بكثير!

"من أنتما؟! لماذا أنا مقيد هنا؟! حررا قيودي واللعنة!" صرخت فيهما عندما رأيتهم يقتربون أكثر مني وكل ما حصلت عليه هو الصمت.

"فكوا قيودي واللعنة!! ألا تسمعاني أيها اللعينين!" تلك المرة حصلت على شئ مختلف ألا وهو صفعة جعلت رأسي يرتد للناحية الأخري شعرت بأن عظام فكي تكسرت! لا أمزح واللعنة!

"لا تجرأ على التحدث معنا هكذا أيها العبد!" قال ذو الشعر الطويل بصوت خشن غليظ، عينه تحولت لحمراء ملتهبة، أشعلت الخوف داخلي.

أمسك الأكبر ذقني بيديه الكبيرة وبعنف بجبراً إياي على النظر إليهما
والأن إستطعت تميز لون عينه كانت بنية فاتحة للغاية حتى شعرت بشفافيتها، شعره أسود كاحل كثيف ولكن قصير.

"إسمعني جيداً أيها الفتى من الأن و صاعداً ستكون عبداً وخادماً لنا، دميتنا الصغيرة التي نفرغ بها شهواتنا ونتغذى عليها متى شئنا!"

لم  أستطع استيعاب كلمة واحدة مما قال ولكني ارتجفت بمكاني وأنا أرى أسنانه تنمو؟!!

لا لم تكن تنمو ولم تكن أسنانه كانت أنيابه تخرج من فمه بشكل مخيف عينه أصبحت ك ذو الشعر الطويل حمراء مشتعلة كجمرة لهب، شئ واحدة إستعبته الأن.. هما ليس بشراً هما...

مصاصي دماء؟!!

تحركت بعشوائية بمكاني عندما استطعت معرفة ماذا ستكون الخطوة التالية والذي زاد خوفي هو أن الأصغر أصبح هو الأخر بجانبي قريباً من ناحية عنقي الأخره

ومعاً قاما بغرس أنيابهما في عنقي جاعلاً من أصرخ بكل ما أوتيت من قوة، أشعر بالحياة تخرج من حلقي وألم فظيع جسدي لم يستطع ترجمته كنت في أوج ألمي حتى شعرت أن الوقت توقف عند تلك اللحظة.

هل سأموت؟! هل تلك هي نهايتي

الموت عن طريق مصاصي الدماء!!
حسناً أنا لم أتوقع هذا أبداً.







لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 02, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أطع !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن