الفصل السادس: جولة في الأرجاء...!

472 4 0
                                    

بعد قوله لتلك الكلمات، خرج من الغرفة و لم ينتظرني، يبدو أن السؤال ذكره بشيء ما، لا يهم فلكلٍ ذكرى يتمنى لو ينساها، فأنا لدي ذكرى الشاب الذي مات بين يدي ليلة البارحة... علي اللحاق ب"جاسون" فأنا لا أريد البقاء وحيداً هنا، خرجت من الغرفة و تفقدت الرواق، و لكن لا أثر لذلك الفتى على الإطلاق، سحقاً! إلى أين ذهب و تركني؟ هل سأضطر للبحث عنه؟ أنا حتى لا أعرف أين أنا، من الأفضل أن أكمل بحثي خلف تلك الأبواب الصدئة علني أجد شيئا مفيداً أو قد أجده هو... بدأت بأقرب الغرف لدي، و كالعادة إنها مغلقة بباب ثقيل صدئ، دفعت الباب بقوة حتى فتح، لكن للأسف لا شيء وراءها، تفقدت غرفتان أخريات و لكن دون جدوى، و عندما خرجت إلى الرواق مجدداً تفاجأت بوجود أحدهم فإتخذت وضعية القتال، و إذا به جاسون ينظر إلي بإستغراب شديد، ثم قال "ما الذي تفعله أيها العجوز؟" قالها و قد ارتسمت على وجهه تعابير حدثتني قائلة "هل أنت أحمق؟" سأكون صادقاً لقد شعرت بالحرج قليلاً، و لكن هذا ما كان يتوجب علي فعله، فلا زالت صورة تلك السكين محفورة في ذاكرتي، و أنا لا أعلم ما قد يظهر لي في هذا المكان... تجنبت إظهار حرجي بسؤاله "لما اختفيت فجأة هكذا و أين كنت؟" أشار إلى نهاية الممر و قال "كنت أنتظرك عند السلالم" غضبت كثيرا و انفجرت به "و كيف لي أن أعرف ذلك؟ لو كنت أعلم الطريق في هذا المكان لما تعاونت معك" نظر إلي مطولاً ثم قال "صحيح"، إن هذا الفتى يستفزني حقاً... توجهنا إلى السلالم معاً هذه المرة، و عندما وصلنا كان هناك سلم يؤدي لأعلى و الآخر يؤدي لأسفل، نظرت إلى "جاسون" و سألته "أيهما نسلك؟"، لم يجب على سؤالي و أكمله طريقه نازلاً السلالم، إن هذا الفتى لا يحب الثرثرة إطلاقاً، على أي حال سأذهب معه فلقد قال لي آنفاً أنه جاء من الطابق السفلي، هذا يعني أنه يعرف الطريق جيداً، كما أنه جاء بتلك السكين الكبيرة من الأسفل، عله يحالفني الحظ و أجد شيئا مفيدا...

ليلة العقابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن