Part 1

380 16 15
                                    

Please vote 👍🏻
Comment 😊


LONDON
9:30

في تلك الساعة المبكرة وسط ما تعرف بمدينة الضباب يجري بأقصى سرعته كأن حياته تعتمد على ذلك مزعزعاً هدوء المشفى بأكمله يريد الوصول فقط لتلك التي تقبع على كرسيها الهزاز تحوي بين يديها مجموعة كبيرة من الصور

تنظر اليها بأبتسامة كبيرة على وجنتيها المملوئة بالتجاعيد بشعرها الفضي كأنها تودها او تتمنى عيشها ثانيةً ربما ....

جالسة امام الشرفة تستمتع بهذا الجو الذي اقل ما يمكن القول عنه انه مناسب لهذه اللحظة لهذه الساعة تحديداً

ليقطع عليها لحظتها التي لا تعوض بثمن انتفاض الباب بقوة كادت تحطمه ليقف الفاعل بينما بنحني مسنداً يديه على ركبتيه ليتكلم بينما يلهث بصوت يملئ الغرفة لق...لقد اس..استيقظت ...و اخيراً

ليزداد اتساع ابتسامتها لتترك ما بين يديها على تلك المنضدة الصغيرة بجانبها لتعيد يديها على جانبي الكرسي بينما يقترب منها ذلك الذي التقط انفاسه ليقول بينما يجلس بوضعية القرفصاء امامها

يقابلها بأبتسامة هادئة ضد ابتسامتها لقد استيقظت هل نذهب لرؤيتها
قال ذلك بينما نظرته تملؤها الحماس منتظراً اجابتها بنفاذ صبر اووه أديليو صغيري لم اعلم انك مشتاق لشقيقتك هكذا
قالت بصوت يرتجف نظراً لسًنها مشيرتاً له بالأقتراب ليفعل ما ارادته لترفع يديها المجعدتين محيطتاً لوجه حفيدها
لقد عادت عزيزتنا اديلتيا لذا لا حاجة لي الان
قالت ذلك لتلمع عيني حفيدها ليتكلم بصوت مهزوز جراء استيعابه لما تلمح اليه جدته لا جدتي ارجوكِ لم تعد هي لأخسركِ انت
قابلته بأبتسامة اخيرة لتسند جبينها على جبين حفيدها بينما تسمح لعينيها بأخذ راحة الى الأبد ربما لقد مرت جدتك بمشوارٍ طويل حقاً الا بأس بأخذ قسط من الراحة الان....... سأكون اشد سعادة لو سمعت اجابة مرضية بصوتك العميق
قالت ذلك بنبرة خافتة منتظرتاً رد حفيدها لكنه قابلها بشهقاته فقط لتعود للأتكاء على ظهر كرسيها الخشبي زافرتاً تنهيدة عميقة كأنها تشرح بها جميع الأربعة و التسعين سنة التي عاشتها لتخرج روحها بسلام لا تفعلي هذا لقد تركتها هناك فور رؤيتي لها تفتح عينيها لأتي مسرعاً اليكِ ارجوكِ هيا لنذهب لها

"TOMMASEO"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن