أغمض عينك وتخيل معي...يقف أحدنا أثناء الحساب ويرى صحيفته مليئة بالسيئات ويتذكر كل لحظة عصى فيها ربه...
﴿...لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ﴾
فيذكّره الله هل تذكر؟
فيرد أن نعم وهو مشفق من كبائر ذنوبه التي لم تُعرض عليه بعد فما عُرض هو صغائر الذنوب.
سلم يا رب سلم!فيقول رب العالمين: انظر
فينظر فإذا بمكان كل سيئة حسنة.
فيقول: يا رب لي ذنوب كبيرة لم أراها مكتوبة
(سأل هذا السؤال لطمعه في أن تُقلب كبائر الذنوب بحسنات أيضاً ؛ لأنه رأي كرم الله الذي لا حدود له ويريد الزيادة).هل تريدون معرفة سر ذلك؟
إنها التوبة.فكل منا له ذنب يعلمه أولا يعلمه غيره أو قد نسيه ويظل ذلك الذنب بمثابة حاجز بينه وبين الطاعة أو الخشوع أو القرب من الله.
﴿...إلا من تاب و آمن وعمل عملًا صالحًا فأولئِك يبدل الله سيئاتهم حسنات...﴾
أي كل ذنوبك قد تكون سبب لدخولك الجنة إذا تبت منها فيبدلها الله إلى حسنات.
لكن إياك وتسويف التوبة!
هل تعلم متى سينتهي عمرك؟
فيارب مُنَّ علينا بتوبةً صادقةً نصوحًا قبل الموت، وشهادةً عند الموت، وارزقنا ومُنَّ علينا بحسن الخاتمة.
آمين
أنت تقرأ
(30 يوم في الجنة) By: Noonazad
Spiritualسنعيش لمدة ثلاثين يوماً معاً في الجنة ، رزقنا الله بها وإياكم وتقبل الله منا جميعاً صالح الأعمال . رمضان كريم 🌙 1440- 2019