☾ .1

2.5K 114 54
                                    

غلقت الكتاب المقدس بعد انتهائها من صلاة الصباح، صلاة لاستقبال يومها الجديد بسلام وحب.
بقيت مغمضة العينين تحت اشعة الشمس التي تضرب وجها من خلف نافذه غرفتها، تستشعر الشمس بسكون تام.

بعد دقايق نهضت من مكانها ونظرت لساعتها المعلقة على الجدار ، كانت تشير للساعة السادسة ونص صباحاً ، على أن مدرستها تبدأ في الثامنة صباحاً ، ولكنها فتاه نشيطة ، صباحية وروتينية لا تستطيع ترك روتينها المعتاد فأنها متعلقة به جداً.
كانت قد تجهزت ، عملت لنفسها حماماً هادئاً اول من استيقاظها وجففت شعرها واكتمل تجهيزها، وايضاً اكملت صلاتها الان، تبقى لها ان تصنع لها فطوراً وتذهب لمدرستها.
نزلت تحت بخطوات هادئة ، تحاول ان لا تصنع اي ضجيج ف والديها مازالا نائمان ، امها تعمل كمعلمة دين في مدرسة الابتدائية، والاب مشترك مع الكنيسة وايضاً يعمل كطبيب اطفال، عائلة متدينه من اجداد اجداها، العائلة التي سمعتها مثالية، لا يخطئون ولا يصيعون.
دائما ما عائلتها تحاول الحفاظ على سمعتها المثالية لكي يعلم الجميع كم أنهم عائلة رائعة لا ترتكب أيٍ أخطاء.

الامر ليس سهلاً ابداً أن تعيش بلا أخطاء، في الاخير لم نخلق كالملائكة.

دخلت الام للمطبخ لتجد ابنتها تاكل التوست الفرنسي وتعبث بهاتفها، لتصبح عليها ب ابتسامة "صباح الخير".
"صباح النور" ردت بأبتسامة مشرقة.
تفحصت امها ، هاقد تجهزت هي الاخرى لدوامها. كانت ترتدي تنورة بنية اللون وتصل تحت ركبتيها بقليل مع قميص ابيض بأكمام طويلة، كانت كلاسيكية ومرتبة.

"اذاً هل ستذهبين على اقدامك ولا اوصلك انا؟" قالتها الام وهي تجلس مقابلها مع قهوتها السادة.
"سوف اذهب بالمشي، احتاج هواء منشقاً وايضا سوف تتاخرين على دوامك وانا لا اريد ذلك" قالتها وهي تغرس اخر قطعة في فمها قبل ان تنهض وهي ترتدي حقيبتها الظهر.
"لن اتاخر على دوامي ولكن حسناً كما تشائين، اذهبي مشياً" قالتها وهي ترفع كتفيها بالامبالا وتكمل بشرب قهوتها.
"حسناً على أي حال انا ذاهبة" انحنت لتقبل خد امها قبل ذهابها.
"انتبهي لنفسك عزيزتي".
"سأفعل".
___________
دخلت البوابة الرئيسية للمدرسة لتجد الطلاب وهم يتحدثون والبعض مشغول بهاتفه والاخر يقرأ له كتاباً، مشت للداخل وهي تشد على حقيبتها اكثر، انها تكون بوسط مجموعة ناس كثيرون حقاً يخيفها ولكنها تحاول معالجة ألامر يجب أن تكون قوية واجتماعية مثل والديها الجميع يعرفهم ويحبونهم ومعروفين بسمعتهم الجيدة، ولكن هي عكس ذلك.
نظرت لساعتها لم يتبقى سوة خمس دقايق لبدأ اول درس ومازال صديقتها ماري لم تأتي يأ آلهي هل سوف تغيب؟

"تباً" لعنت تحت انفاسها فهي ليس لديها اصدقاء كثيرون غير ماري واليكساندرا، حسناً كانت تتوقع غياب اليكساندرا فأنها دايم تغيب و سبب غيابها انها ليس لديها اي طاقة لمواجهه احد وأنها تكره هذه المدرسة، ولكن ماري لا تتخلى عنها ابداً والان هي تغيب؟
هزت راسها بعصبية وهي تدخل الصف بعد ما رن جرس لتبدأ اول درس، كالعادة جلست على مقعدها الاخير، هي حقاً تكره ان تكون ملفته للانظار،
نظرت ليسارها لتجد مقعد ماري فارغ وتضيق عيناها عليه:
"اكرهك".
تأففت بعد مادخل استاذ الرياضيات للصف، بحق السماء من الغبي الذي جعل الرياضيات اول درس وفي اول يوم من بداية الاسبوع؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 01, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صلِاة في معّبد الشَّيْطانُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن