البداية

23.3K 254 11
                                    

الفصل الأول
صوت بكاء وتوسل ياملا المكان
مريم تصرخ اترك شعري يا جاسر انك تولمني ارجوك لم أفعل شئ لكل هذا ارجوك أتركني في أحد القصور الفخامة في عزبت رجل الأعمال جاسر النويري كان جاسر يضرب زوجتة مريم ويعزبها أمام زوجته الأولى وأخوة أسر النويري
لكن كل هذا كان في الماضي انهو كابوس مريم الذي لا يفارقها
تصحو مريم على صوت أمها وأختها مرام الأكبر منها بثلاث أعوام وصوت ابنتها فرح التي لم تكمل عامها الثاني ألتي قامت مزعورة على صوت أمها مريم النائمة وهي تصرخ في كبوسها يكفي اتركني اتوسل إليك جاسر
تدخل الام ومرام وتشعل مرام النور
وتحمل الأم فرح الصغيرة الخائف بين احضنها
مرام تمسك باختها مريم بطلة حكايتها ّ
مرام\ قومي يا مريم فوقي ده كان كبوس اصحى
مريم \ تفتح عيناها وتشهق شهقه طويلة وتصرخ وتبكي في حضن اختها خليه ياسبني يا مرام
مرام \ تعطيها ماء اهدي اهدي يا مريم ده حلم انتي كنتي نايمه
الام\ مش قلتلك متنوميش فرح جمبك زنبها اي تقوم مخضوضه دي طفلة ملهاش زنب
مريم\ هتيها يا ماما تحمل مريم طفلطها وتجفف مرام العرق عن وجه اختها
مرام\ قومي خدي شور يالا عشان تفطري وتروحي الشركه انتي الفراغ هيموتك ولازم نرجع لدكتور النفساني بتاعك انتي حالتك بتسوا
الام\ هاتي البنت وقومي يالا الحياة مش هتقف عند إلى حصلك والحمد لله الزفت جاسر مات الموته إلى يستحقها
مريم\ قفلي يا ماما الله لا يسئك على السيرة الزفت دي على الصبح
يخرج الجميع من غرفة مريم
وتدخل مريم إلى الحمام لتستحم وتنزل إلى العمل مع ابيها
تنظر مريم إلى وجهها المتعب في المراية وجسدها الجميل المليء بالكدمات والجروج التي تذكرها بزوجها جاسر الذي يكبرها بأكثر من 25عام ان هو في سن والدها وهي وقتها كانت في17عشر من عمرها وعاشت معه ثلاث أعوام مثل العزاب
تنزل مريم إلى حوض الاستحمام الدفء وتحاول أن تنسي التفكير في جاسر الذي مات وتركها حامل في ابنته الوحيده فرح الطفلة الجميلة التي تشبه أمها كثير فهي كل ملاك عينها بالون العسل الفاتح وشعرها اسود كاليل وتمتلك بشره حنطية جميله يحبها كل من في المنزل مع انها ليست الحفيده الأولى لعيلة عبد الستار رجل الأعمال لديه ابنه الأكبر محمد وكيل النيابة وبنه عبد الرحمن يبلغ ستت اعوام وابنته مرام ولديها ولد واحد وهو حمزه يبلغ عام واحد
نعود إلى مريم التي خرجت من الحمام متعبه لا تقدر على المش
مريم\ تلبس الاسدال وتصلي الصبح وتدعي لله ان يرحمها من هذا الكابوس القاسي الموحش من أجل طفلتها حتى لا تجن
تغير مريم لبسها وتلبس ملابس جميله جيب طويله سوداء وتلبس بلوزه جميله بالونين الأبيض والأسود وطرحه أوف وايت رقيقه ونظاره سوداء لتداري التعب في عينها وتضع ملمع شفاه احمر خفيف وحزاء ابيض وشنطه بيضاء
وتنزل للاسفل لتجد زوجت اخوها التي لاتتمني لها الخير وتريد أن تتخلص منها حتى تكون الامرة الناهيه في الشركة
سما\ على السلم تخرج من باب شقتها الخاصه في فيلا عبد الستارّ
سما\.صباح الخير يا اخت جوزي وهي تمسك مج النسكافيه وترتدي لبس رسمي للعمل
انتي متشيكه وريحه على فين هي وحده باثنوية عامه زيك هتفهم اي في شغلنا
مريم\ أم ثانويه إلى مش عجباكي دي شريكه باسهم جوزي ووريسة بعد عمر طويل انتي بقى اي وتنظر لها من فوق لتحت انتي مهما عليتي حتت موظفه عندنا ولا عشان عرفتي تضحكي على اخويا وتتجوزي خلاص هتحطي رأسك برأسي فوقي
سما\ تريد أن تحرق دم مريم تبتسم انا مش هرد عليكي عشان عرفه ظروفك انتي صوتك كان جايب آخر الفيلا وانتى بتصوتي يعيني مجنونه وتتركها وتنزل على السلم
كادت مريم ان ترد لولي اندفاع عبد الرحمن ابن اخيها الذي يحبها كثير
عبد الرحمن\ يجري ويفتح زراعيه عمتو صباح الخير ويحضنها
مريم \صباح الخير يعيون عمتو وتبحث مريم عن شكولا في شنتطها وتعطيها لعبودي
عبودي\ هتوصليني النهارده
سما\ من اسفل السلم بعصابيه يالا ياعبودي هتتاخر على المدرسه
عبودي\ اتفضلي انتي يا مامي انا هروح مع عمتو
تمشي سما بعصبيه تكلمها حمتها لكن لا ترد من فرط الغيظ
الام انيسه\ سما تعالى افطري الاول
لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يهديكي
تنزل مريم وعبودي وتجلس مع ابيها ومرام وانيسه على الصفره لتناول الفطور مريم تقبل فرح وحمزة وتوصى مرام ان تدير بالها على فرح لأن الداده إجازة النهاردةّ
مرام\ متخفيش أحمد مسافر يومين وأنا قاعده هنا بدل مقاعد لوحدي في الفيلا الكبيره بتاعتي
مريم \تقبل اختها طيب اجيلك حاجه وأنا جيه
مرام\ لا انا هحجزلك عند الدكتور باليل النهارده متنسيش
مريم\ تخرج وتوصل عبودي على المدرسه وتركب مع السواق إلى الشركه
تصل مريم على معاد الجتماع لتجد صديقتها الانتيم سجدة بنتظرها يالا عشان الحيزبون مرات اخوكي مررت عشتي بسببك الورق معاكى وهي بدور عليه
مريم\ بامرت اي انشالله عيزه تراجع ورايه شغلي اي انا كتعه
سجدة\ كتعه اي الافاظ دي ادخلي يالا على فكرة انا قدمتلك ورقك في سنه أولى زي ماقلتيلي وأنا هسعدك في المزاكرة بما اني في سنه تالته
مريم\ اتنيلي انجحي عشان ابويا يسبتك في الشركه الاول جتك خيبه
تدخل مريم واسجده الاجتماع
تجلس مريم وتعتزر عن التاخير
يتقبل ابوها الأسف
سما\ سجدة اطلعي بره انتي متحضريش اجتماعت انتي بتدربي
مريم\ تنظر لسما بعد ازنك متديش أوامر للمساعده بتاعتي سجدة اتفضلي اقعد وفتحي الورق وبعد كدة متسمعيش كلام حد غيري
ينتهي الاجتماع بنجاح ساحق لمريم
تخرج سما من الاجتماع في منتهي الغيظ
وتدخل مكتبها وترمى الورق في منتهي الغيظ
يدخل اخو سما ظافر إلى المكتب اي مالك يا سما
سما\ البت المفعوصه إلى اسمها مريم هتموتني نقصه عومر عشان ليها اسهم زياده ليه حق في الاداره الجهله دي بتتحكم فيه
ظافر\ يبت ياعبيطه صحبيها وقربيها منك اي رائيك انتي تكوشي على نصيب محمد وأنا اتجوز البت دي وكوش علي نصيبه وهي الحسبات في ايدي والاداره في ايدك
تضحك سما ضحكة شر تمام ولله فكرة حلوة يا واد ياظافر شوف شغلك انت وربنا يسهل
في مكتب مريم يرن الهاتف
محمد\ الو في اي لأانتي بتردي ولا سما كمان
مريم\ اهدا يا حبيبي احنا كنا في اجتماع والموبيلات في المكاتب
محمد\ طيب شركة الحارسه هتبعت رجالتها النهارده وأنا عندى نيابة مسائية هو صاحب الشركه صحبي وأنا موصي يروح بنفسه ها انتي أو سما اي حد يقبلهم وشوفو هتركبو كاميرات فين وهتوقف الناس فين هو اسمر ها يتصرف بس قبلوه وسبوه يشوف شغله  سلام
مريم\ اوكي سلام لم تهتم مريم لكلام اخيها مع أن هذا الكلام سيغير حيتها
يتابع
#اسمابخيت

#حبيبي-اسمر-كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن