الجزء الاول،،الجزء الثاني

95.6K 557 13
                                    

روايه زوجتي طفله
بقلم عبير عوايصة
الفصل الاول :
ـــــــــــــــــــــــ

في قصر عائله الهوراي يجلسون علي مائده الافطار افراد العائله مجتمعون حول جدهم كبير العائله وهو سليم الهواري
سليم الهواري الجد رجل في السبعين من عمره لاكن من يراه يكاد يجزم انه لا يتعدي الخمسون سليم الهواري له من الابناء ثلاثه من الذكور توفي منهم ولد وهو في مقتبل عمره وترك طفله صغيره وهي بطله قصتنا فرح فكان اولاد سليم مراد وهوا والد فرح وتوفي وفرح عمرها خمس سنوات وقد توفت زوجته وهي تلد فرح ابنتها
فرح فتاه في السابعه عشر من عمرها جميله بدرجه ملفته للنظر بعيونها الزقاء ووجهها الابيض وشعرها الذي يري كسلاسل الذهب وتمتاز فرح بالخجل الشديد والعزله التامه
اما اكبر اولاد سليم الهواري فارس كان لفارس ثلاثه من الاولا وهما سليم الابن
سليم الابن رجل في الثلاثين من عمره يمتاز بجماله الرجولي الفذ وعضلات جسمه وطبعه القاسي وعدم التهاون مع احد وهو يدير شركه جده بعد ان تقاعد والده وعمه وهو بطل القصه
الابن الثاني لفارس هوا حازم وهو شاب في الخامسه والعشرون يمتاز بحسه الفكاهي ويحب فريده ابنه عمه محمد وهي الاخري تحبه
اما الابن الثالث لفارس هي فتاه اسمها صبا وهي فتاه في العشرون من عمرها واقرب الاصدقاء لفرح واكثرها شبها بها وتحب زياد ابن عمها محمد ولكنه لا يشعر بها
اما الولد الثالث لسليم الجد هوا محمد وله من الابناء فريده التي تحب فاري وهي في الثانيه والعشرون
وزياد اقرب الاصدقاء لسليم واصغر منه بعامين لا يعترف بالحب

بعد ما عرفنا الشخصيات ندخل بقا علي القصه

سليم الجد. وهم يجلسون علي مائده الافطار ايه يا سليم يبني انا سمعت انك بقيت عصبي اوي زياده عن اللزوم في الشركه ياريت تتحكم في اعصابك
سليم الابن بغضب وصوت عالي ايه يا جدي انتا بتراقبني وبعدين انا بتعصب لما الاقي حد مقصر في شعله ودول باخدو مرتب يبقي لازم يشتغلو
فارس بحده سليم لما تتكلم مع جدك ياريت توطي ص وتك وتتكلم بادب
سليم وقد تمالك اعصابه معلش يا جدي

سليم الجد خلاص يبني بس ابقي خد بالك ثم وجه حديثه لفرح وانتي يا ففرح عامله ايه دلوقتي الداده بتاعتك قالتلي انك مش بتهتمي بصحتك وامبارح اغمي عليكي

سليم بعصبيه الكلام ده صحيح يا فرح
فرح بخوف وهيا توجه حديثها لجدها انا اسفه يا جدو ههتم بعد كدا

سليم بغضب انا مش بكلمك مش بتردي ليه وقام من علي الطاوله لتوجه اليها.
فرح وبمجرد ان راته يهم بالوقوف فزعت وقامت تجري حتي خرجت من الغرفه بكاملها وذهبت الي غرفتها اما سليم فقد وقف وتسمر مكانه سم كور يده بغضب وخرج من القصر الي الشركه وسط ضحكات ابوه وعمه و غضب جده

في عربيه سليم يصف سيارته ويجلس فيها يفكر فيما حدث منذ اثني عشر سنه كان شاب في الثامنه عشر
عمه مراد وجده يا سليم يبني احنا عيزينك في موضوع
سليم خير يا عمي
مراد انا يا سليم مريض بالسرطان وعارف اني هموت بعد شهرين وعاوز اطمن علي فرح
سليم بعد الشر اطمن عليك اطمن يا عمي فرح في عنيه دي زي اختي صبا وهحافظ عليها
مراد بس فرح مش اختك ومش عاوزها تكون اختك
سليم مش فاهم يا عمي
مراد انا عاوز منك طلب يا سليم
سليم اتفضل يا عمي انا اعملك اي حاجه انتا عاوزها
مراد سليم انا عاوزك تتجوز فرح
سليم وقد نزل الخبر عليه مالصاعقه ايه ازاي يا عمي فرح اصغر مني بثلاثه عشر سنه ازاي وهيا لما تكبر هتواقف
مراد سليم انا عاوزك تتجوز فرح انهارده وانا وجدك وعمك محمد وابوك متفقين
سليم بفزع ايه اتجوز ايه انتا بتقول ايه يا عمي فرح دي طفله عندها خمس سنين ازاي يعني دي بالنسبه ليا بنتي الصغيره
مراد بوهن سليم انتا الوحيد الي متاكد انك هتحافظ علي فرح من بعدي دي وصيتي ليك يبني
سليم ازاي بس يعمي
مراد سليم احنا هنكتب الكتاب وهتكون فرح مراتك بس علي الورق لحد لما تكبر ويكون عندها ١٨ سنه سعتهاانتا واعمامك تقولولها علي موضوع الجواز لو اختارت انها تكمل تمم الجواز انا عاوز اموت وانا مطمن عليها
سليم بس يعمي دا ظلم ليها افرض رفضتني او مخبتنيش لما تكبر
مراد انا واثق فيك يا سليم
سليم الي تشوفه يعمي
سليم الجد الذي كان صامت من البدايه سليم روح نادي ابوك وعمك واتصل بالماذون
سليم حاضر يا جدي وخرج من غرفه عمه مراد ليفعل ما امر به جده ليصتدم بفتاه صغيره تجري امامه وتبكي
سليم بحنيه وهو يمسك الفتاه الصغيره مالك يا فرح
فرح ببكاء زياد خد العلوثه بتعتي ومس لاضي يديهالي
سليم طب متزعليش انا هجبلك واحده اجمل منها
فرح وهي تحتضنه بجد ياسليم انا بحبك اوي وتخرج لسانها لزياد ابن عمها وتجري لتلهو مع بنات غمها
سليم في نفسه ازاي بس يارب هتجوز طفله ازاي يتري ايه الحال لما تكبري يا فرح وتم عقد قران سليم لفرح وما لبس ان مر شهر حتي توفي مراد واصبح سليم مسؤل عن فرح مسؤليه كامله حتي ان جده واعمه ووالده لم يتدخلو في تربيه سليم لفرح وبعد ان انهي كليه الطب التي كان يحلم بها اجبره جده علي العمل في الشركه وادارتها فاصبح قاسي القلب
فاق سليم من زكرياته علي صوت هاتفه ليجد المتصل به فرح
سليم الو ايوه يا فرح خير
ولكن لم ترد فرح وانما صبا اخته
صبا ايوه يا سليم انا صبا
سليم بغضب في ايه يا صبا وبتتكلمي من تليفون فرح ليه
صبا اسفه والله يا سليم بس انا وفريده طلعين رحله وفرح كانت عوزه تيجي معانا بس خايفه تقلك
سليم بصوت عالي كالرعد صبا ادي التليفون لفرح
صبا حاضر يا سليم حاضر وهي تنظر لفرح التي كان يرتعد اوصالها خدي يا فرح كلمي سليم
فرح بفزع وخوف لا لا لا خلاص مش عاوزه اروح
صبا سليم فرح مش راضيه تسمك التليفون
سليم بغضب احنا هنهزر انا جاي حلا اشوف الهانم الي بتدلع دي واغلق الهاتف وادار محرك سيارته ورجع الي القصر

زوجتي طفلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن