الفصل السابع :
ــــــــــــــــــــــــــ
افاق سليم من دهشته ونظر الي كل من صبا وفريده والفت وفهيمه التي كانت افواههم مفتوحه من شده الصدمه وامرهم بالخروج بدون ان يتكلم فخرجت الواحده تلو الاخري واغلقو الباب خلفهم وبعد ان خرجو همس سليم في اذن فرح
فرح اهدي انا كويس تعالي نقعد
فرح وكانها مغيبه ولا تشعر باس شي سوي انها في حضنه لا انا كده كويسه
سليم بضحك يعني مش خايفه
فرح خايفه من ايه
سليم بستغراب يحدث نفسه هوا الدكتور دا اداها ايه استر يارب اعقل يا سليم اعقل
سليم ماشي يافرح بس انا دراعي وجعني
فرح بشي من الهمس الف سلامه يحبيبي
سليم لنفسه نهااااار اسود في ايه هبا فرح مالها تلكتور ادها مخدر ولا ايه اثبت يا سليم وحياه ابوك ثم عزم علي اخراج فرح من هذه الحاله
سليم بصوت عالي فرح انا قلت انا كويس
فرح بخضه وكانها ادركت ما هيا فيه وفاقت من شرودها لتجد نفسها بحضن سليم وهي من تحتضنه ولا يوجد سواهم في الغرفه هه في ايه ثم ابتعدت عنه سريعا بوجه خجول احمر وعيون دامعه
لا تصدق ماذا فعلت
سليم بصوت رجولي رخيم خير يا فرح عامله ايه قالولي انك تعبتي
فرح وهي تتعجب من نفسها لماذا ليست خائفه منه ومن صوته لماذا هي واقفه لماذا لم تهرب منه ككل مره افاقت من شرودها علي صوت سليم
سليم مالك يا فرح
فرح ولاول مره في حياتها ترفع وجهها لتنظر في عينه هه لا مفيش انا كويسه خالص
سليم وقد شعر انه فقد كل ما يملك من ثبان للنفس اما هاتين العينان التي بلون السماء قد اقترب هوا من فرح وضمها الي صدره وطبع قبله علي خدها ولكنه لم يجد اي مقاومه من فرح ولم تخاف بل كانت هادئه. تماما اما سليم فقد تركها وخرج من الغرفه سريعا بانفاث لاهسه فهو رجل يحبها الي درجه الجنون واذا بقي معها اكثر من ذلك وهي علي تلك الحاله سيحدث ملا يحمد عقباه
سليم في نفسه مالك يا فرح ودخل غرفته ولم يحدث اي احد وعلي وجهه ابتسامه ثم اتكي علي سريره يفكر بها نعم لقد شعر انها تحبه مثلما يحبها فلماذا اذا قالت تلك الكلام
سليم بصوت عالي لنغسه منتا الي حمار كل لما تشوفها تزعق وتشخط وتنتر عاوزها تقول ايه يعني لا لازم كل ده يتغير ثم ابتسم وتذكر حضنها وهمس في نفسه بحبك يا فرح بحبك
اما فرح فبعد خروج سليم جلست علي السرير في غرفتها وتضع بدها علي خدها مكان قبلته وعلي وجهها ابتسامه وتتذكر لمسته لها فهي المره الاولي التي يلمسها فيها بكل هذا الحنان فلم تري منه اليوم قسوه ولم تخاف منه بل تمنته فرح لنفسها معقول لا لا انا اكيد بحلم وهنا دخل كل من صبا وفريده
فريده فرح
فرح بسرحان هه
فريده مالك يا فرح
فرح هه مفيش
صبا يادي المصيبه مالك يا بت هوا سليم عمل معاكي ايه
فرح بسرحان وكائنها لا تشعر بما تقول وتضع يدها علي خدها باسني
فريده وصبا بصوت عالي وصدمه ايه
فرح وقد فاقت ايه في ايه ايه الي خصل مالكم
صبا لا يشيخه انتي جايه تفوقي دلوقتي اتنيلي انطقي ايه الي حصل
فرح بخجل مفيش
فريده لا بقلك ايه احكي كل حاجه بدل ما اروح اجيب سليم
فرح وقد خجلت من نفسها عندما حضنته لا لا هقول ثم قصت عليهم كل ما حدث
صبا نهار اسود الواد سليم وقع
فريده قصدك هما الاتنبن وقعو
صبا يعني يفرح انتي مخفتيش منه
فرح لا ابدا
فريده اشمعني يعني دي اول مره
فرح معرفش والله بس اول مره احس اني مش خايفه
صبا انتي بتحبي سليم يا فرح
فرح مش عارفه
فريده وصبا بضحك مش عارفه ايه يختي مشفتيش نفسك وانتي بتجري عليه بتحضنيه دي انتي كان فضلك تكه وتقوليلو هات بوسه
فريده بغمز بس الواد يستاهل الصراحه حتي وهو عامل حادثه موز
صبا بضحك الصراحه اه يريتني كنت انا
زياد بصوت عالي طب منا موجود ومز بردو يا صبا
صبا بفزع هه اه لا انا رايحه انام تصبحي علي خير يا فرح وذهبت سريعا اما زياد فقد لحقها وما ان همت بدخول غرفتها حتي مسك زياد يدها وسحبها الي غرفته سريعا التي لا تبعد عن غرفتها سوي غرفه واحده
صبا بخوف ايه في ايه كدا مينفعش جا يبني هنا ليه من فضلك افتح
زيادوهو يقترب منها لا نا مبسوط كدا ومش هتخرجي من هنا غير بمزاجي
صبا بغضب وقد احمر وجهها انتا قليل الادب ومش مخترم افتح الباب بدل ما اصرخ وانادي بابا
زياد وقد اقترب منها بشده حتي التصقت بالحائط طب صرخي كدا وشوفي مين هيقدر يخرجك من هنا ثم اقترب من اذنها وهمس انتي ملكي لوحدي يا صبا
ثم حاول تقبيلها ولكن ما ان هم بذلك حتي ارتجفت بشده وخوف وصرخت بهستيريه سيبني با زياد الله يخليك امشي عشان خاطري متعملش كده انا صبا بنت عمك
زياد بدهشه مالك يا صبا اهدي بس اعمل ايه متخفيش مش هعمل حاجه متخفيش
لكن صبا زادت شهقاتها وفزعها فابتعد علي الفور لا يعلم ماذا بها ماذا ظنت به ماذا تحسبه فهو لم يكن ليفعل لها شي كان فقط يريد موافقتها علي الزواج به
زياد بعد ان ابتعد عنها خلاص يا صبا اهدي متخفيش
صبا وقد خف بكائها وشهقاتها طب ممكن تفتح الباب
زياد وقد وضع مفتاح الباب بيدها انا سف يا صبا انا مكنتش عاوز اخوفك كدا كل الحكايه اني كنت عاوز اعرف لو موافقه علي انك تتجوزيني بس ثم اضاف بحزن شديد مكنش قصدي اخوفك انا اسف يا صبا وعد مني الي حصل ده عمره ما هيتكرر تاني بس بلاش تخافي مني اوي كدا انا عمري مهازيكي ثم همس فيي اذنها مش عشان انتي صبا بنت عمي لا عشان انا بحبك يا صبا حتي لو مكنتيش بتخبيني
اما صبا فقد كانت تلعن نفسها اليس هذا هوا زياد الذي تمنته اليس هو حب طفولتها ومراهقتها ماذا فعلت لقد جعلته يشعر انها لا تحبه وخرجت سريعا من امامه ودخلت غرفتها وهي تفكر لماذا خافت منه هكذا
هل لتلك الحادثه اثر علي نفسها نعم فهي تتذكر جيدا تلك اليله التي كان زياد بها مع اصدقائه عندما خدعوه واعطوه مخدرا ما لكي يخطا مع فتاه لكي يتزوجها فقد خططت تلك الفتاه لكل شي حتي انها وضعت كاميرا في غرفه زياد باتفاق الخادمه لتصوير كل شي فلم يكن في البيت سوي صبا التي بقت ولم تسافر مع العائله حتي انتهاء امتحانها للشهاده الابتدائيه وسليم وزياد الذين اتفقو علي السفر للعائله مع صبا فهي تتذكر تلك اليله التي عاد بها زياد الي القصر بحاله غير طبيعيه ودخل الي غرفته وكان منتصف اليل ولم يعود سليم اخوها فذهبت لتسال زياد عن مكانه ولا تعلم اي شي فهي طفله ولكن بمجرد ان انفتح الباب حتي رات الغرفه بحاله يرسي لها وزياد عيناه خمرا كالدم ولم يفرق زيا في من امامه طفله هيا او امراءه وانما شرع في الاعتداء عليها ولم يخلصها من يده سوي سليم اخوها قبل ان تضيع انهال علي زياد بالكمات والضرب ختي وقع مغشي عليه وقام بلف صبا شقيقته بغطاء واخذها للمشفي
سليم خير يا دكتور البنت فيها ايه