||04

126 24 40
                                    

4||مُهلك..

ستسعىٰ دوما لـ فعل اي شيء قد يسعدك مهما كان ويكن ..

ويحدث ايضاً أن يراودك شعور جارف بالتخلي عن كل شيء وكل شخص ومعاودة الحياة في مكان لا يعرفك فيه أحد.

-لطالما ما حلمت دائما ب أشياء لا يمكن ان احملها او حتى من المستحيل ان تبقى معي ان حملتها ..
----
من بين مئآت الناس اضعت نفسي بين الزحام .
--
هل لـ روح مهلكة ان تهلكها ايضا لتهوى ارضا يوما ؟

هل تعلم ما حلم ذلك الانسان الذي اصبح حطاما ، ليفكر ؟ متى يأتي ذلك اليوم الذي ينهي ذاك الصراع الذاتي ، ‏اردتُ دائماً ان اصرخ بكل مالدي من قوه ان ابكي لأخرج كل ذلك الالم المكتُوم داخلي.

-وهل لمثلي حق في البكاء ؟

حتى الدموع لم تسعفني ولو قليلا ليخرج تلك الآلآم المتكدسة داخل اعماقي ، لا شيء مهم ابدا ، روحي المتعبة ,
احتضنها جيدا ، احتضنها ولا أجعلها تميل ، احتضنها كي لا تحتاج لغيري ، احتضنها وأرفق بها ، نعم احتضن نفسي،
فمن حولك مجرد سراب لا سند فيهم ولا ذرة أمل .

-في آيام كثيرة ظننت دوما انه سوف يزورني الموت
لكنه حقا لم يفعل ..
-ابدا
---
أحاديث الناس عني لا تتركني لكن دعوهم يقولون ما يرغبون
فأنا بدون مشاعر انهم لا يعلمون!.

-لا، انني ذلك الملقىٰ في الأرض بين الركام،هكذا هي حياتي من مأسآه الى أخرى ..

- آمَاَ آنٍ لـ ذلك الغشاء ان يتبدد؟

لن يدرك أحدهم بأنني سئمت بحق كل شيء ، لا يملكون أية فكرة عما يقتلني.

تحولت فجأة لشخص لا يتحدث مع احد، يتجنب النقاشات التي لا جَدوى منها، ينظر للراحلين عنه بهدوء, يستقبل الصدمات بصمت مريب،

- دائما ما أتساءل من هذا الذي لا يُشبهني؟.

فقدت الإهتمام بكل شيء ، الأشخاص ، الأحداث ، المشاعر ، الكلمات، هناك جزء منّي قد تلاشى كان هو المتحكم الأول بهذه الأمور، أعتقد بأنه البريق، قد رحل  بريقي وأصبحت مظلماً، معتماً، باهتاً، كل شيء داخلي يحجُبه السواد، وكأنما غُرقت الدُنيا بحرا وانا وحدي اغرق في عمقه..

أنا لا أنسى كل ليلة اختنقت فيها همًا، وانقبض قلبي حزنًا، ولم أجد أحدًا حولي، لم أمت، لم ينته العالم، لكني أدركت معنى كي تعيش عليك أن تكون قويًا بك،كانت الاحزان في الطفوله شيئاً مخيفاً نتهرب منه ، ولكن الان اصبحت شيئاً حقيقياً يجب ان نتعايش معه
فنحن عندما كنا أطفالا نتمنى أن نكبر بسرعه ولكن عندما نكبر نتمنى العكس وهذا واقعي حقا .

وعندما نتحدث عن الواقع الذي اتعايش معه فهو مليء بالدمار وكأنما كل شيء وقفت عليه قدماي تحول الى شضايا لا حطام، وكأني مصاب بلعنة لا ل النجاه منها مهما مرت اقران ، تحولت حياتي وبقوه ، فكنت سابقا لا اتمنى ان ينتهي اليوم بالنوم وراغبا بالبقاء اكثر ، والآن حقا اتمنى ان يزورني ذلك النوم الطويل الذي لن تفتح عيني بعدها لكنه لن يأتي ابدا .

لكن أعتقد ان عقلي يفكر بزيارته بنفسه قبل ان يأتيني هو اولا .
------
٤٣٣ كلمة

-رأيك ؟

-انتقاد؟

-بقي القليل فقط وانهي الرواية

-اتمنىٰ ان تعطوه بعض من حُبكم ودعمكم!.

-دُمتم في رعاية الله..

وماذنبي إن كُنت ضحية القدرِ؟.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن