Third

7K 283 108
                                    

هي كانت واحده من الحالات الاستثنائيه التي يشعر بها هاري بالنعاس بعد مُمارستهم للجنس.

هاري كان عنيفاً هذه الليله. بمُجرد مافتح لوي الباب له, كان لوي مُقابل قدمي هاري ومُلصق بالحائط, جسد هاري الكبير ضغط ضد جسد لوي - ضعيف وبائس في رحمة هاري. القبله كانت وحشيّه, تاركةٍ لوي حابسا انفاسه في النهايه لكن قبل أن يستطيع إستعادة تنفسه الطبيعي هو كان مرفوع ومرميِ على السرير. تقريباً وعلى الفور هاري كان فوقه, مُبقي يديّ لوي مثبته من معصميه. التيشرت لم يعُد موجود بعد عشرِ دقائق وكان اخيراً البشره على البشره -جسم هاري ع لوي-. الاجساد ناعِمه ومضغوطه ضد بعضهم البعض, أصوات تأوهاتهم وشهوتهم ترددّت في حائط الغُرفه. هاري كان يُعامله بخشونه, هي تُأذي لوي لكن كان نوعاً جيدا من الأذيّه - يُسميه الساديه. هاري إقترب, قذف بقسوه في داخل لوي ثم الخارج بعد نشوته, لوي تبعهُ بعد وقتاً ليس طويل. تمددا بجانب بعضهما البعض, كالعاده , من دون أيّ كلمه.

نادوه بالمُتخدر لأنه بدأ يشعر كأنهُ واحداً منهم عندما بدأ يتأمل وجه هاري النائم لما يقارب الساعه مُنذ أن سقط الفتى الآخر نائماً. هو يحب الطريقه التي يكون عليها هاري وهو نائم 'هاديء ومُكتمل'. على الرُغم من أن هاري دائماً مُبتسم عندما يكون حول أصدقائه والفتيات, لوي يستطيع أن يرى العبوس في وجهه وكيف انّ إبتسامته ابداً لن تصل إلى عيناه. وبطريقه أو بأخرى, هو يتمنى يستطيع أنّ يكون السبب لإبتسامة هاري بجديّه في اي وقت مضى على الرُغم من أن انهُم لا يعلمون اي شيءً عن بعضهم, فقط جسدياً هُم يفعلون.

لوي يُريد أن يعرف اكثر عن هاري, هو يريد أن يعرف المزيد عن صاحب الشعر المُجعد مع تلك العينان الخضراء المُغريه والبريئه, المزيد عن يداه السحريه , أكثر من فقط علاقتُهم الجسديه - لوي يريد علاقه حقيقيه معه. هو يُريد أن يحتضنه بعد ممارستهم للجنس ويقولون أيّ هراء حتى يشعران بالنعاس. هو يريد أن يكونان في عيد الحُب معاً, يتبادلان الهدايا الغبيّه بالكريسماس بعد الأحتفال بعيد ميلاد لوي ونعم, ربما يُريد معرفة متى هاري ولد أيضاً. ونعم, هو يريد أن يصحى كل يوم من دون أن يقلق على هاري أنهُ سيصحى ويذهب دون أن يعود. بعدها هُم يعدّون الفطور ويمضون اليوم معاً. فقط يفعلون مايفعلونه الناس الذين يكونون في عِلاقات.

لوي يُريد هذا بِشكلاً سيء, هو جارح. هو مؤلم عندما يُفكر بِهذا عندما تُفتح تلك العينان الخضراء, وينظر هاري له نظره بارده مُجدداً تاركاً لوي ليبكي في سريره مثل كل وقت هو فعل من قبل. هو يُريد من هاري ان يعترف بوجوده. بصفته الرفيق الدراسيّ, الصديق, الحبيب بدلاً من أن يكون الشخص الذي ينكحهُ عشوائياً ,كُلما شعر بذلك.

تِلك الكلمات هو يُريد قولها لهاري كل هذا الكَبت بِداخله كان يقتلهُ ببطيء. هو لا يعلم إلى متى يستطيع تحمل هذا بعد الآن. الخوف, الفضول - كُل هذا مُتجمع في فقاعه عملاقه منتظراً للإنفجار. هو سينفجر.

هو تقريباً فعل عندما رمشت عينا هاري لتُفتح, كما ان أنفاسه انكتمت في حنجرته وكأن شخصاً ما اطلق شُعاعاً للتجميد تجاهه لأنهُ فجأه كان مصدوماً. هو يشاهد, ثابت, هاري جلس, فرك عيناه بتعب وتثاءب, رُبما هو لايعلم أنه بقى في غرفة لوي. نظريتهُ اثبتت انهُ على حق عندما هاري نظر إلى لوي وتوسعت عيناه, من كان مُستلقي بجانبه, يُعيد ذاكرته إلى ماحدث بينهم. تقريباً على الفور هاري خرج من السرير و توجهّ لِملابسه التي تخلص منها على الأرض.

أرجوك لا تُغادر, لوي توسّل عقلياً وهاري كان جاهزاً ليضع تيشرته. لكنه توقف ونظر له, في هذه اللحظه لوي أستوعب ان هذه الكلام خرجت من فمّه بصوتٍ منخفض. اوه اللعنه, هاري كان ينظر إليه, ينظر إليه مع حاجب مرفوع, مِن الواضح أنهُ لم يسمع الكلمات لكن سمع صوت لوي. يجب عليه أن يُكرر هذا؟ يجب عليه أن يبقى هاديءٍ ؟ يجب عليه-؟

"أ-أرجوك, لاتُغادر, هاري," لوي تحدث مُجدداً, هذه المره أكثر وضوحاً لكن صوته لايزال خجولاً للغايه. هو ابعد عيناه بعيداً عن هاري كما أنهُ لا يمكنه ان يصمد وهو يرى نظرة التحيّر مُلتصقه على وجه هاري. اصابعهُ وصلت للغطاء ليلعب به مُحاولاً ان يمسك اعصابه.

"أنا اُريد منك ان تب-تبقى. انا اُريد," لوي ابتلع "انا اُريد لنا ان نكون أكثر من هذا. أكثر من ان تُضاجعني في ليالي عشوائيه مُختلفه. انا أُريد ان اعرفك افضل و رُبما- رُبما أنت تستطيع ان تعرفني أنا ايضا."

هُنا هو كان, مُعبراً عن حبه نحو هاري وعلى الأرجح اخرج كل مافي داخل قلبه للفتى الآخر لكن ماذا فعل هاري؟ هو فقط يُحدق في لوي مع صمتاً مُحرجاً فقط أصمّ للغايه و نظرة هاري كانت كأنها ليزر على وجهه -سورينتسوري- , تحرقه حتى يستطيع ان يرى مِن خلاله ومابعده, لوي لايستطيع معرفة ماذا تعني نظرة هاري. هو لا يستطيع معرفة بِماذا هاري يفكر لكن بِداخله, هو يستطيع أنّ يشعر بهذا لم يكُن شيئاً جيداً.

"هاري," لوي كسر الصمت, ينظر لعينا هاري المُشتعله لدقيقه, "أرجوك قُل شيئاً ما."

حتى مع رجآءُه , الشعور بالعجز هو كان يحاول أن يبعث اي شيئاً من صوته ليصل لِهاري - هاري لا يزال لا يتحدث لم يقُلّ شيئاً. هو من دون كلام و أنتهى من لِبس ملابسه, أبعد عيناه بعيداً عن لوي وتجاهل هذه الحقيقه أنّ لوي عملياً كان يبكي امامه في السرير ذلك الذي مُنذ وقتاً قصير مارسوا فيه الحُب فيما مضى - لا, أكثر دقّه - مارسوا الجنس فيما مضى.

"هار-"

الباب كان ولمرّه اخرى, مُغلق بعنف وبقوه.

لوي كان وحيداً مُجدداً. وحيداً مع علامات هاري في كل جسده, وحيداً مع رائحة هاري المُتعلقه في غطاء سريره. هو تُرِك وحده مع لاشيء لكن ذكرى وجود هاري معه كانت تقتله. هو سقط للخلف, ينتحب في الوسائد حتى تبلل القُماش من دموعه. هو صرخ بداخلها, صرخ حتى بدأت تؤلممه رئتيه. قبضتهُ ممسوكه واظافره حفرت جلده, ساحِبةً دمّه. هو لم يهتم لِهذا ان الدم كان يُقطرّ على غطاء السرير الابيض. مُلطخته لأنه كان كمّا لو أنه قلبه يتسرب من الدم.

ذلك يجرح كاللعنه, ذلك يجرحهُ لأن الآن هو يعلم اينَ توقف مع هاري. انهُ صبّ كل مافيه امام الفتى الآخر وهو فقط غادر, غادر دون أن يقول ايّ كلمةٍ اخرى, تماماً مثل ما فعل في المرةِ الاولى والمرات التي بعدها.

مايجرحهُ أكثر هو انّه لا يعرف إذا كان هاري ذاهباً دون عوده.

________

فوتس كومنتس شير

لوفيو

🍂💜

بريئين من ذنوبكم

Say something "Larry Stylinson"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن