دكتور جيون

حادثة المطعم

فتي لم يتجاوز الثامنة عشر يركض في تلك الغابة الشاسعة في محاولة منه للفرار ليبقي على قيد الحياة

جريمته رأي شيئا لم يكن عليه رؤيته

يركض الآخر خلف الفتي وهو يحمل السكين بين يديه عازم علي قتله هو لا يجيد شئ أكثر من القتل

توقف الفتي عن الركض بسبب الإصابه التي لحقت به وضع يده على فمه حتي لا يصدر أي صوت

ارتسمت إبتسامه ساخرة على ثغر الأخر لقد حصل علي الفتي في النهايه لا أحد يفلت من قبضته

صباح اليوم التالي

يقف أمام النافذة الزجاجية ينظر إلى الخارج بينما ينفث دخان سيجارته معطياً ظهره للباب

طرق خفيف على الباب يتبعه دخول الطارق بعد أن سمح له الواقف بالدخول انحني له بـ إحترام : سيدي لقد تخلصنا من الجثة ولم نترك أي دليل ضدنا

استدار بجسده مقابلاً للآخر بينما يزين ثغره إبتسامة : عمل جيد كن علي إستعداد هناك صفقة كبيرة ستحدث عما قريب

في مكان آخر 10:00Am

رنين الهاتف الذى كان قد أنقطع عاد يصدح من جديد ، حيث هناك فتاة نائمة بفوضوية على ذلك السرير الواسع

فركت وجهها بإنزعاج بالوسادة التي تنام عليها رفعت جسدها قليلاً التقطت الهاتف بإنزعاج بعين نصف مفتوحة من أثر النوم

ثم أجابت بصوت ناعس دون أن تري من هو المتصل : دعوني أنام

سمعت صوت قهقه صادرة من الطرف الآخر : لن تتغيري

مـدت شفتها السفلي بعبوس بينما تتصنع البكاء : دعني أنام عدت للمنزل في السابعة صباحاً أبدو كالزومبي لم أذق طعم النوم منذ أسبوع و لدي مناوبة في الليل ....

وضع مرفقه علي المكتب ليسند فكه علي راحة يده : هذا مؤسف أنا مضطر لإيقاظك أتصلت بي والدتك لأنك لا تجيبين علي هاتفك لتذكيرك أن لديك موعداٌ في الثانية عشر

اعتدلت بجلستها لـ تتأفأف بضجر لتتحدث باستغراب : موعد مع من !! و هل أنت متفرغ لتجيب علي إتصالات أمي السخيفة

تعلمين لا أستطيع أن أتجاهل إتصالاتها أما الموعد فهو موعد مدبر

مررت أناملها بين خصلات شعرها بعنف لتتحدث بنبرة يتخللها الغضب : لقد أخبرتها بأنني لن أذهب ولن أتزوج بهذه الطريقة لست سلعة يأتي ويراها وأن أعجبته يتزوجها

تنهد بعمق قبل أن يجيب : لا أحبذ هذه الفكرة إيضا لكن أنتِ مضطرة للموافقة، تعلمين كم هي والدتكِ عنيدة لقد تمكنا بصعوبة من إقناعها أن تستقلي للعيش بمفردك .. وفي المقابل يتوجب عليكِ تقديم بعض التنازلات و التنازل الأول الذهاب لهذا الموعد ....