『2-حَشيشة و دُخان』

428 28 14
                                    

قَالوا أنّي وَحيدٌ و مِسكين.
أترَسخ بين مَدي الدّهر اللَّعين.
تائهًا ، ضعيفًا ، حَزين.
قالوا أنّي سأفشل مَهما مرّت السِنين.
بَينما أنا منّ أوقعتُ نَفسي!
و أصبحَ الشَيطان لي رَفيقًا و قَريّن.

افرج جفنيه بصعوبة بسبب لزوجتهما ؛ لأنه نام ساقطًا بين دموعه ، محتضنًا نفسه و منكمش.

يناظر السقف في شرود ، يتناغم صوت الصمت مع سكون الشروق.

بضع لحظات أخري ، و سرعان ما تذكر ما حدث له في ليلته البائسة ، أنعقد حاجبيه مجددًا..حتي أنه بدأ يفكر في عدم انشغاله بالأمر و يبقيه سرًا حتي لا يختلط بمشاكل اكبر.
بدأت هالته التفكيرية الضعيفة تسيطر عليه تدريجيًا ، حتي اهتز هاتفه معلنًا عن رسالة.

[لا تود معرفة طبيعة العمل حقًا؟]
لم يتمالك جونغكوك أعصابه ، فتنهد بغضب و كتب :
[بالتأكيد سأفعل بعدما أخذت سيارتي]
[لن يدوم الأمر طويلًا لإني سأذهب للإبلاغ عنك]

لم تمر ثوانٍ و قام جونغ بالرد :
[تعبئة الحشيش و توصيله مع الحرية في التخفي ، ربما قد تؤمر بمهمات تصل قيمتها إلي 200 دولار]
[هيا عزيزي..هذة أضمن من التجول بعربة لا تساوي نصف مرتبك هُناك]

يتضاهي الزمن و تمر اللحظات ، و هو يناظر تلك الرسالة و يفكر بتمعن و استغراب.
ألا يود الإنسان أن يتقدم مهما كان طريقهُ فاحشًا؟!

...

"ماذا تعني بأنكم فقدتوا أثرها؟"
تحدث هو بصوت اعترته الصدمة و الخوف ، غمغم ببعض الشتائم و هو ينظاهرهم بقلق.

"أنظر سيدي ، لقد دخلت السيارة في هذا الشارع و خرجت من نفس المكان لكن بدون رقمها و بها بعض الطلاء ، لكن فقدنا تتبعها لإن الشارع المقابل كانت الكاميرات بطيئة و لم تلتقتها ، كما لم يكن أحدٌ في الشوارع ليشهد"

ما الأسوأ من ذلك؟

...

عاد من رحلته الشاقة في البحث عن سيارته المفقودة ، يأس من ضوضاء الشرطة التي لم يستفد منها سوي ألم في مسامعه و ظهره ، يدري بتخطيطه و لعبه القذر.

تجاهل أموره المعقدة و غطس ببطئ في المياه المحيطة به ، تعانق مشاعر الحزن قلبه ؛ فبكيٰ ألمًا من غصته و خرج نحيبه علي شكل فقعات.
بعد لحظات قليلة ، انتفض هاتفه مهتز و خرجت منه النغمة اللطيفة.

"جونغ العاهر مجددًا"

أجاب لكن لم يتفوه بكلمة ، و تركه يتحدث بنبرة اعتراها الاحتقار :
"جونكوك..أنا أسف ، علمت بالأمر صحيح؟ لكن إن وافقت بالعمل سأعطيك نصف مبلغ السيارة ، كما إن العمل بسبعين دولار اسبوعيًا"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 25, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

【Bặd Rặbbĭṱ】→JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن