الجُزء الأول.

239 31 22
                                    

"مِيا'

قالت أمي لتوقظني من شرودي.

هززت رأسي لأستفيق من شرودي و أنا أمسك فالمشتريات التي اشتريناها سوياً من السوق.

كنتُ أحدق بتلك العربة التي تقف موازية للمنزل الذي يواجهنا،  سيسكُن أحدهم!

"هيا ابنتي تقدمي داخل المنزل لا يصح أن نُحدق بالأشخاص هكذا" قالت لأتنهد و أنا اتقدم داخل المنزل و أضع الأكياس على أرضية المطبخ.

نظرت لذلك الشخص الذي لا أطيق أن اناديه بلقب غير "المتحرش"

"لقد جئتم " قال لأقلب عيني و أصعد لغرفة المعيشة التي نستقبل بها الضيوف فتحت النافذة الكبيرة و أنا أحدق بذلك المنزل منذ مجيئي إلى هنا و لم يسكن أحد في هذا المنزل حتى كدت اظن أن به أشباح لذلك فلا أحد يسكن به.

أجل منذ مجيئي إلي هنا أنا بم أولد هنا و لم أنتقل إلي هنا مؤخراً أنا مُتبناة..

انفصل والداي وأنا بالسادسة من عمري و من ثم سافرت أمي بعيداً لا أعلم حتى إلي أين!

كان أبي يهتم بي أنا و شقيقتي الرضيعة و من ثم فلم يعد يقدر على نفقتنا فأستأمن عمتي علينا لتراعنا و سافر إلي نيويورك ليعمل و كان يرسل نفقتنا كل شهر ، و للأسف لم تكن عمتي أمينة فكانت تُنفق هذه الأموال عليها هي و ابنها و زوجها الذي لا يعمل.

أتذكر إنني طلبت منها بعض الحليب لأرضع شقيقتي و صرخت علي يكفي إقامتكم هنا و عندما اخبرتها عن نفقة أبي الذي يُرسلها صفعتني و أخبرتني يكفي إني اطعمك شعرت بالخجل لأنها صفعتني أمام صديق إبنها كانت تُهينني في أي وقت أمام أي شخص كنت أتمنى لو كانت عوضتنا عن أمي..

و لكن عندما زادت مسؤوليتنا ألقت بي بالملجأ و لكنها لم تفرط في شقيقتي لأن زوجها اخبرها بإنها لازالت رضيعة و لا أعلم سبب حنانه المفاجئ و لا أعلم شيئاً عن شقيقتي بعد ذلك..

أستطيع تذكر تلك الأحداث جيداً لم أبقى شهراً في الملجأ و جائت أمي تريشا و تبنتني هي و زوجها جوهان لم أستلطفه و لكنني تعلقت كثيراً بأمي تريشا فإنها تعاملني كأنها هي من انجبتني لقد توقعت العكس و لكنها غلبت توقعاتي..

لديها إبن يدعى زين و لكنه يعيش بالخارج فشعرت أمي تريشا بالوحدة حاولت إنجاب طفل من جوهان زوجها الجديد و لكن لم يحالفها الحظ.

توفى زوجها و جاء ذلك المتحرش يصغرها بسبعة سنوات.

أشعر بيده على جسدي كل ليلة لذا أعطيت حجة للسيدة تريشا إنني أفضل النوم عارية و يال الغباء أخبرت جوهان أنني اغلق الباب لأنني أنام عارية لتُزيد الطينة بلّة.

"ميا عزيزتي اخبرتك مائات المرات ألا تنظري من هذه النافذة الكبيرة أهابُ عليكِ أن تسقطي منها و أخسرك ' قالت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 27, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Say my name [Daddy]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن