إتفاق

12.6K 594 309
                                    


"ثور بن أودين، لوكي بن لاوفي، بحضور أودين العظيم وبشهادة شعب آسغارد أعلنكما زوجين"
نظر ثور للوكي من بعد كلمات الكاهن الأخيرة. كان الأخير يحدق به في المقابل، بصمت وجمود، شعر ثور أن عينيه تحكيان شيئًا، لكنه عجز عن فهم ذاك الشيء.

"قبلا بعضكما البعض"
تمتم الكاهن، والذي كان واضحًا من صوته أنه مستغرب للوضع، تمامًا مثل كل الموجودين، ما عدا أودين الذي بدا مرتاحًا تمامًا وكأنه يتناول شرابه المفضل أو شيء مثل ذلك.

إبتلع ثور ريقه، واقترب خطوتين، ولوكي اقترب هو الآخر، ولم يبدُ عليه أي ارتباك، مما أشعر ثور ببعض الإهانة والتعجب في الوقت ذاته.

مد يده نحو رقبته ومال قليلًا للأسفل، نحوه. وعلى بُعد إنشات قليلة من شفتيه اشتبكت نظراتهما معًا.

نظراته الحيرى مقابل نظرات الآخر الغامضة، والتي أشعرته بالارتباك.

طبع ثور قبلة على جبين لوكي بدل شفتيه... هو لم يستطع فعلها بالنهاية.
ابتعد ببطء ليجد أن الآخر يغمض عينيه، ارتفعت زاوية شفتيه بابتسامة جانبية في زهو وغرور بنفسه.

إبتعد عنه بضع خطوات ليقف بجانبه مستقيمًا، وفتح لوكيعينيه وعاد لطبيعته.
.......

في جناح ثور، يجلس لوكي بثيابه كاملة فوق أحد المقاعد يستند بمرفقيه على فخذيه، ومشابكًا كفيه معًا بينما يستند بذقنه فوقهما شاردًا في ظهر ثور الذي يقف أمام النافذة.

كان ثور هو الآخر شاردًا فيما يجب عليه فعله الآن مع ذاك الذي يجلس خلفه.!

أخذ يطلق مطرقته، ميولنير، في الفراغ، والتي بدورها تعود إلى كفه الممدودة أمامه.

أبوه قد منع هايمدال من إرساله خارج آسغارد هذه الفترة. لا شك أنه علم أنه سيحاول الذهاب إلى آسغارد.

"الأمر لا يحتاج لهذا التوتر كله...ثور"
أخيرًا نطق لوكي وهو على نفس وضعيته. التفت ثور نحوه باستغراب. استند على النافذة وحدق به.

"تستطيع التصرف وكأن هذا الزواج بأكمله لم يتم!"
تابع لوكي، وثور ابتسم بسخرية.

"غريب!، يبدو أنك تستطيع التحدث كما أرى!..."
تمتم بسخرية، ولوكي رفع حاجبًا.

"لماذا لم ترفض هذا الزواج إذًا؟!، طالما أنك أنت أيضًا لا تريده!"
لم يجبه لوكي في البداية، هو فقط أخذ يحدق به لدقيقة، قبل أن ينهض ويتحرك خطوتين أقرب منه.

"لماذا وافقت أنت؟!.."
لوكي سأل، ولكن نبرته لم تكن نبرة متسائلة، وثور لم يجبه؛ بالتأكيد لن يقول أنه كان ضعيفًا ووافق خاضعًا لتهديد والده. وبالمقابل هو اعتبر سؤاله كجواب. لذا صمت ولم يقل شيئًا.

أخي العزيزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن