3- لم تكن المسافة بيننا أفقية بل رأسية، واللقاء كان يقتضي أن يُحلّق وهو ليس بطائر، أو أن أسقط وأنا لايروق لي السقوط.
4- ثم بدا بالهروب بعيدًا، ظل يركض بلا وجهة، يهيم في الظلام الدامس، بين القمر والشمس، ظل يبحث عن شيء ما، شيء ما ينتمي إليه، أعمى.
5- وتاه في ذلك الضياء المعتم، والجسدُ لم يكن ملكًا له قط ثم صار مسخًا يتجول في عوالم ورديّة وسقط في تلك الهاوية، ولم أسمع صوت إرتطامه بالقاع أبدًا.