Ch 1

339 12 2
                                    

الألم... عندما تسمع هذه الكلمة يأتي في رأسك الألم الذي مررت به، يوجد ألم عاطفي والم جسدي والم نفسي، هل تسائلت يوما أيهم أكثر الما؟؟..
لا أعلم لكن الذي أعلمه أن الألم الذي يشعر به الأطفال يكون أكبر من ألم الكبار لأنهم لا يعرفون شئ عن هذه الحياة المزعجة... إنها لا تتناسب كلقب للحياة انها للبعض مملة وكئيبة وحزينة وقاسية وتافهة يوجد الكثير من الألقاب للحياة وكل شخص له لقبه الخاص لحياته لكن الأطفال بماذا يلقبون حياتهم؟! وهذا سؤال سيجيب عليه الأطفال فقط. لكن الآن كيف ساصف لكم حياة هذه الطفلة؟ انها معقدة وحزينة ومملة و.. و.. تحمل الكثير من الصفات. هذه الطفلة تدعي ملاك اعتقد ان هذا الاسم يناسبها فهي بريئة جدا ولطيفة بعفويتها ومذهلة بذكائها رغم صغر سنها. تبلغ من العمر ٦سنوات انها صغيرة عندما تسمع هذا العمر يخطر في ذهنك صورة طفلة صغيرة طبيعية كأي طفلة عادية لكن طفلتها مميزة هل تعلمون لماذا؟؟
لأنها ملاك طفولتنا البريئة المميزة، كانت الصغيرة عائدة من المدرسة في الحافلة الخاصة بالمدرسة، جميع من في الحافلة يتكلمون مع أصدقائهم أو يضحكون أو يلعبون لكن طفلتنا الصغيرة كانت جالسة منفردة تنظر من النافذة للمطر الذي غسل الشوارع وسقي النباتات جوقد زين النافذة بقطراته الخفيفة... بعد دقائق استيقظت الصغيرة من أحلامها عندما سمعت اسمها
المعلمة بحنان: ملاك هيا وصلنا إلى منزلك صغيرتي
توجهت ملاك إلى معلمتها التي تقف بجانب باب الحافلة تحمل مظلتها مع ابتسامة دافئة تجعلك تشعر بالراحة والأمان أخرجت ملاك مظلتها ونزلت بعد ان
أمسكت بيد معلمتها لكي تساعدها على النزول لكي لا تقع.
ملاك ببرائة: إلى اللقاء معلمتي
لوحت بيدها لتلوح لها بابتسامتها التي لم تختفي
المعلمة بدفئ: إلى اللقاءصغيرتي ملاك 
وركبت الحافلة بعد أن تأكدت من دخول ملاك...
كجميع الأطفال يكونون سعيدين عند عودتهم إلى منازلهم بعد يوم شاق في المدرسة وتستقبلهم والدتهم بابتسامة دافئة أو والدهم مع حضنهم الدافئ لكن ملاك مختلفة دخلت المنزل وتركت مظلتها المبللة جانبا وخلعت معطفها وحذائها الزهري اللطيف وأخذت حقيبتها لتتوجه إلى غرفة والدها المريض الذي ينام مع أجهزة كثيرة موصلة بجسده
ملاك ببرائة : لقد عدت ابي كيف حالك؟
وقبلت جبينه. نزعت حقيبتها جانبا وتوجهت إلى الثورة الموجودة بجانب سرير والدها على الطاولة امسكتها بيديها الصغيرتين وقبلها لتقول ببرائة:
لقد عدت امي
وأعادت الصورة الي مكانها ثم جلست على كرسي بجانب سرير والدها
ملاك تبتسم ببرائة : هل تعلمين يا أمي اني أخذت درجة كاملة بحصة الباليه؟
ثم نظرت إلى والدها النائم : ابي اليوم المعلمة اعطتنا الحلوى وقالت اهدوها إلى من تحبهم كثيرا.
نزلت من على الكرسي متوجهة إلى حقيبتها لتخرج منها الحلوى وكانت جميعها عل شكل ♥️اخذتها وعادت لتجلس على الكرسي لتقول ببرائة :
ابي انت تحب الشوكلاته كثيرا لذا هده لك
تركت الشوكولاته بجانب والدها ثم نظرت إلى صورة والدتها لتقول بلطف :
هذه لك امي
وتركت الحلوى بجانب صورة والدتها وبعد ثواني
.
.
.
.
يتبع

ملاك BTSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن