' 1 '

78.9K 4.2K 5.8K
                                    

enjoy
_________

~ استَيقظَ بَعد آخر لَيلة سيَقضيها في هَذا السِجن ، نَظر ناحِية الحائِط المُقابل لسَريره ليأخذ ذلكَ القلم واضِعاً عَلامة كَبيرة امام المُربع ذو الرقَم ثلاثمائه و إثنان و أربَعون ..كانتَ تلكَ المُربعات بِمثابَه ايامِه هِنا و عِند كُل استيقاظٍ له سيضَع علامة على مُربع جَديد ~

~ اشتّل ثِقل جسده مِن السَرير ليتوجّه إلى دوراتِ المياه المُكتظّه كالعادَه ، ليُصادِفَ صديقهُ من الزِنزانَه ذاتِها ~
- يا رُجل لما تَبدو مُثقلاً هكذا ؟ اليوم يَومك -

~ قلّب جونقكوك عيناه ليزفُر انفاسَه مُقرراً ان يُشارك صَديقه بِما يدُور في ذِهنه ~
- ليو هَل نسيت عِندما قَرر والدي واخيراً دَفع تكاليف خُروجي ؟ اخبرنِي بألا اعود إلى المنزِل ! و اصدقائِي هم مَن وضعوني في هِذه المَكيده ! اين سأذهب؟ ومن الصَعب ان اجد عَملاً بسهوله كَوني خريّج سجون! -

~ وَضع ليو كِلتا يديِه على كتفّي جونقكوك ليبتِسم إبتسامَه مُطمئِنه ~
- هل تَعتقد بأنّي لم اُفكر بهذا ؟ فقّط استحّم الآن و سأذهب انا لطلِب احد الهَواتِف لتدبّر امرك -

~ خرَج ليو مِن دورات المِياه تارِكاً جونقكوك وسَط حيرَته ، تأفف ليتقدّم ناحيةَ احد الصنابِير ليشعُر بيدٍ تعبَث بِجزِئه السُفلي و كَونه مُعتاد على كُل هذا خِلال مُعاشرته لهم هو قدَ امسكَ بِه و لكُمه دُون تردد و لم يكترِث اي شخصٍ بذلك ~

~ تَركه بَعدها كَونه يُريد الخرُوج اليَوم بِسلام من هَذه البِيئه ، غسَل اسنانهُ سريعاً ليَعود إلى زِنزانته من بَين ذلك الحشَد ..وصل إلى هُناك ولم يَجد صَديقه لذا بدأ بتَرتيب حاجِياته بِبطِئ وهو يُشعر بنظراتِ بعضهِم لهُ كَونهم هُنا منذ سِنين طَويلة دُون خُروج ومن المُفترض ان جونقكوك مَعهم لولا تبَرع ابيه لَه ~

~ إنتهَى في مُدة قَصيرة ليأخُذ قلمه واضعِاً اياهُ تحت وِسادة صَديقه ليفعُل هو المثل ايضاً برَسم تلك المُربعات الي تَعدّ ايامِه هُنا ..ليسمَع صَوت صديِقه من خلفه ~
- مالذي تفَعلهُ عند وِسَادتي -

~ حِينها ضَرب معدَته كَونه قَد فِزع من وجودِه خَلفه ~
- الا زِلت تَستمر في اخافَتي -

~ ضِحك الآخر ليُبعثر شعَر جونقكوك لينطِق بعد ان توسّط سَريره ~
- استَمتع بهَذا كَونك بريء في مُحيط من المُجرمين ..والآن دَعني اخُبرك ببعَض الأخبار السارّه -

~ جلَس جونقكوك مُقابلاً لصدِيقه بأهتمام ليُصغي إليهِ جيداً ~
- تكلّم -

- لدّي صديق يُدعَى كيم تايهيونق وهَو يستقبّل خريجيّ السجَون! هم فَقط يأتون إليه يومياً كَي يُعطيهم بعَض الدروس و مُساعدتهم ، لذا حَادَثتهُ قبَل قليل و اخبَرني انه لا يَزال وحيداً في منزِله و يستقبلّ البقيّة في فَترة الظهَيره من كُل يوم ..و بالفِعل اخبرتهُ عنك و عن ما جَرى لكَ و اخبرني أن اجعلك تذهب إليه.. -

على غِرار القِطط 'VK'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن