1

90 10 18
                                    


مُلاحَظة؛
القِصةُ بِأكملهَا مِن منَظورُ البَطلة



لقَد كانَ جالِساَ بِهُدوءْ فِي نَفسُ المَقعد و فِي نَفسَ الطاوِلة ، ذلِكَ الغَريِب الَذي لَطالمَا إِعتَقدتهُ أبْكّم ، فِي الحَقيِقة لَم أَسَمعهُ يَوماً يَتكّلمْ ! بَل كانَ دائِماً يُؤشْر على الطَلبْ الَذي يُريِده بِأصَبعهِ الصَغِير ، بَدلاَ مِنْ التَفوهُ بِأيْ شَيء ، هَذا مُحبط نَوعاً مَا منذُ إِنهُ لَطالمّا أَردتْ سَماعَ صَوته ،
وكانَ ذلِكَ قَبلْ أَنْ يَتغيِرَ كُلَ شَيء

9:09 a.m

كانَ يَوماً أقّلُ مِنْ عَادي بِالنسَبةِ لِي ، كُنتُ مُتوجِهه لِطاولتهِ القَريِبة مِنْ النَافِذة بَينَما كانَ يَتأملً حَركة المّارةُ كَأنهُ شَيءٌ مُثيرُ للإِهتِمامْ ، و ضَعتُ طَلبِيتهِ أَمامهِ و تَمنِيتُ أَِنْ يَقضّي يَوماً جَيداَ لَيسَ و كَأنهُ سَيردُ عَليّ عَلى أيُ حَال ،

أُوشَكتُ بَعدهّا عَلى الَذهابْ لَكِنهُ أَِمَسكَ يَديْ بِحَركة سَريِعة ثُم تَكلمَ بِنبْرة مُتردْدة و بِصُوتْ هادِئ بِالكَاد سَمعتهُ

' هَل يُمكِننا التَكلُم قَليِلاَ؟ '



هَل هَذا صَوتْ مَلاكٌ أَم مَاذا؟ تَمالَكي نَفسُكِ يا فَتاة! ، تَفاجُأتُ مِنْ طَلبهِ لَكنْ مَنظَرهِ و هُو يَطلُبُ ذلِكَ بَينَما يتَفادّى صُنعْ تَواصِل بَصرِي مَعي جَعلنَي أَرضَخ لِطلَبهُ ، لَيس و كَأنهُ لَديَ شَيء مُهِم لإِنجَزهُ ،

مَضّتْ دَقِيقتان و لَم يتَفوه بِشَيء لَكنْ فَجأه إِختَرقَ صَوتهُ المَلائِكي أذُنيَ كَأنهُ مَعُزوفة كلاسِيكِية عَذِبة ، لَكنْ الَذي تَفوه بهِ حقاً فاجَأنِي !

أَخَبرنِي إِنهُ مُعجَب بِي ، لَقد كانَتْ هُنالِكَ غِيوم وَردِية عَلى وجَنتيَهِ و هُو يَعتَرف بِهذا ، أَخبَرنِي بَعدهَا إِنهُ يُعانِي مِنْ الخَجلُ الإِجتَماعِي و إِنهُ لَطالَما حَاولّ أَنْ يُخبرنِي بِمشَاعِرهُ و لَكنْ لَم يَكن يتَحلّى بِالشَجاعة الكَافيِه لإِعتِرافهِ ،

لَقد بَدى هذا لَطيِفاً بِالنسَبةِ لِي ، فِي الحَقيِقة هَذا أَول إِعتِراف حَصلتُ عَليهِ لِذا تَوترتُ قَليِلاً ، لَم أرد جَرحُ مشاعِرهِ التَي كَانتْ صَادِقة و دافِئة و
أخبَرتهُ بِأبتسامة

' أمهِلنّي بَعضُ الًوقتُ لأُفَكرْ '




هَذهِ أَولُ رِوايةٌ لِي هُنا
لَذا أرجو أَن تُعطوا القِصة
بَعضُ الحُب و الاهِتمامَ
👼💛

خَجلْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن