البداية،توقعات صائبة

157 6 1
                                    


تمر هذه الغيمة السوداء في ذروتها الابدية.
الثالثة صباحًا:
رسالة من قطراتها الحادة، الى الضباب المخيف، الى الغيوم التي تلامس التلة.
ابتعد..
الى اين؟
الى الرعد، الى الضوء الذي قتلته الحرية..
قتله الثلج الزائف،
اتظن بانه يكفيك الجمر والنار وبضع الالات التي لا تذكر..
لا تذكر؟
وما الذي يذكر؟..
القلوب البعيدة تذكر، فوق الرعد والضباب والغيم،
فوق بُعدك الحقيقي؟
حقيقي؟
تمر موجة زرقاء تتنكر بقولها خضراء ولدت في غضبي، قبل اثنا عشر كابوسًا، اثنا عشر الف كابوسًا،
ولدت في هذا القلب الهش..
هش؟؟؟؟؟
الى الحد الذي يلامس البُعد وبؤس الارواح الميتّة في محيطي، والى البُعد مرى أخرى والف مرة،
البُعد!!!!!!!؟
نعم! الى هجرة الارواح الكريمة، وبُعد القلوب التي ما زالت تُلامس روّحي من سمائها، الى صوّت جدي قبل ذكريات الغرق اللعينة، وحضن جدتي التي لا تزال رائحتها تُلامس وجود روّحي، الى قوة ابي ونزعته التي لازالت تُصارع كرامتي ووجودي، الى الحُب! الى القلب الذي احتضن قوتي في ظلها الاول، احتضنها بعيدًا وكأنه يحضن هذا الجسد في كل أحداثي وكل صراعي المقدس...
مقدس!!؟؟
تحت معركتك، تحت عيناكي، فوق روّحك التي عَلِقت كُل احداثي بين صورتك المُزهرة، وكأنها شُمس التي تُحيّيني ..
ولا تزال تُحيّيني، دون سؤال ، دون صراع ودون حُلم،
لان من يصارع الكون تحت يديه لا يتوقف في عثرات الروّح ومسكن القلب، وَجَدتُها ، وجدّتكِ

لن تنتهي بعد، ولن تنتهي

العاصفة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن