27

41.5K 1.2K 15
                                    

كنت مستلقية على فراش المشفى حين شعرت بأحد  يدخل الى الغرفة ففتحت عيني و رأيته ينظر الي بحزن ويديه تمسك يدي
"ميج ماذا حدث!!"

نظرت له بصمت فسألني مجدداً
"ماذا حدث؟؟ هل انتي بخير ؟ هل الطفل بخير؟"

نظرت له بنظرة جافة
"لم يعد هناك طفل"

نظر لي بصدمة و ترك يدي
"ماذا تعنين انه لم يعد هناك طفل؟؟"

"لقد فقدته يا كريس لذلك اريد الطلاق فلا شيء يعد يجمعنا"
قلت بجفاء رغم ان داخلي يتقطع فانا لا اريد ان اتخيل حياتي من غير وجوده من غير ضحكته و لمسته

"انت حزينة و لا تعنين ما تقولين"
قال بنبرته الباردة المعتادة

"بل متأكدة مما اريد، اريد الطلاق يا كريس"
اصريت على كلامي حتى يأخذني على محمل الجد

"هكذا بهذه البساطة،، تريدين الخلاص؟؟ الهذه الدرجة حياتك معي كانت جحيماً؟؟!"
قال و هو ما يزال غير مصدق

"كانت اكثر من جحيم"
ثم لم اعد اقوى على كبح دموعي
"كريس ارجوك اعتقني و اعطني حريتي بعدها يمكنك الارتباط بباربرا او غيرها، هذا الزواج لا يسبب لنا غير الألم و هناك اناس سيسعدون اذا افترقنا"

"نعم كثيراً"
قال بنبرة جافة ثم تحدث معي بنبرة رجال الاعمال مثل اول اجتماع بيننا قبل ان نتزوج
"هل انتي متأكدة ان هذا الشيء الذي ترغبين به؟"

"نعم متأكدة"
اجبت بكل ثقة

"لا رجوع عن هذا القرار"
سألني بكل جدية

"لا"
قلت من غير تردد

اصبحت ملامحه جامدة بشكل مفاجيء و تحدث بنبرة متزنة
"اذاً سيتواصل معكِ المحامي"
ثم غادر المكان و لم يلتفت لي فتركت العنان لدموعي فبكيت و بكيت لنصف ساعة تقريباً فكل شيء قد انتهى

اريدك و لكن لا اريدكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن