part 2

196 9 1
                                    


ركضت ايفا بكل مااوتيت من قوة وهي تبكي ماهذا الحظ السيئ هل تحزن على توأميها  أو والديها أو تحزن على أنها ستتخلى عن مبادئها كفتاة بينكي   ماهذه الورطة التي ورطت فيها نفسها  ..
ايفا في نفسها " ماشأني انا في كل هذه النزاعات ..الكبار يخطئون وانا واخواتي نقتل من اجل هذا ... " 
توقفت عند احد السكك الحديدية منهكة مررت يديها عبر خصلات شعرها البيضاء لتغيرها الى الاسود لنقل أن هذه أحد مميزاتها وقدراتها الخفية التي اكتشفتها مؤخرا  تقدمت نحو المحطة استقلت اول قطار نحو المجهول قبل شروق الشمس 
صعدت جلست في أحد المقاعد  واتكئت على زجاج النافذة
أما بلاك فكان يتبع رائحة دمائها إلى أن وقف في وسط السكة لقد اختفت الرائحة فجأة ! هذا غريب للغاية !!
بلاك وهو يحكم قبضة يده " اين اختفت ! ..كيف يعقل لها أن تختفي هكذا ...لقد فشلت كان يجب أن اتبعها فورا .. من اين لي أن أعرف الان اين ذهبت "
مرت الساعات واشرقت الشمس كانت ايفا نائمة حتى انتفضت من مكانها لتفتح عينيها بسرعة يبدو أنها كانت ترى كابوسا فضيعا للغاية ! نظرت حولها  انها مدينة أخرى لاتبعد كثيرا عن ديارها  توقف القطار   نزلت من المحطة دون أن تدفع ثمن التذكرة لأنها في الأصل لا تملك شيئا من النقود كل شيئ في البنك
نظرت ايفا حولها الجميع مذهولون بالخبر بعضهم يشتري الصحف اخرون ينظرون إلى هواتهفهم والكثير يتهامسون قائلين " لا هذا مستحيل ..كيف يعقل أن يمتن "   ترى اي خبر !
مشت ايفا لتتوقف أمام محل حلويات وتنظر عبر التلفاز المعلق  " الخبر الذي نزل كالصاعقة على المعجبين وهو وفات فتيات بينكي بعد الحفلة التي قدموها مباشرة  ! في حادث مروع اثر انقلاب سيارتهن ووقوعها في الوادي بعد أن اصدمت بشاحنة كبيرة كانت تنقل مواد البناء
كما صرح شرطي المرور أنه قابلهم قبل الحادث بحوالي 15  دقيقة  أن الانسة فايوليت كانت تقود السيارة بسرعة وأنه قد قدم لها النصيحة بالانتباه عند السياقة
تم ايجاد الجثث ولكن جزء منها مفقود  من الجسد اي أنهم من المستحيل تحديد شخصياتهن ..فقط نحن نتمنى لهن الخلود فقد كن يوما من أعز الموهوبين لدينا حتى ولو ماتو لن ننسى ماقدمنه لنا التوائم الثلاث
وضعت ايفا يدها على قلبها بأسى  وهي تسمع تلك الكلمات ثم تابعت طريقها  تجول في الشارع بحثا عن ذالك اللعين الذي عليها قتله
مشت اليوم بطوله وهي تبحث عنه في المدينة بين الشوارع والطرقات لكن لم تشعر بأي شيئ من اين لها أن تعرفه ! ربما مرت عليه  ولم تعرفه ! كيف ستقتله  كل هذه الأسئلة تحوم في نفسها  لا اراديا
حل الليل وعم الظلام كانت تمشي في أحد أروقة الشوارع الضيقة في الزاوية كان يصدر صوت الطعن يليه بعض كلمات الشتائم " غبي ..فل تمت ..لعين ..شاذ قذر ..هذه نهاية كل من يفكر في خيانة هيكاب "
ثم رماه على الجدار سحب سكينه  ومسح يديه ببرود في قميصه رأت ايفا ماحدث لكنها مرت من جواره  ببرود فتى مراهق ذو طول مقبول واعين زرقاء أبيض البشرة اشقر الشعر   تجاهلته كأنه لم يحصل اي شيئ
قطب هيكاب حاجبيه لمرورها من منطقته الخاصة وقال بنبرة جادة " هلا تحترمين منطقتي انا اقتل شخصا هنا ..اين الخصوصية !"
تابعت ايفا طريقها دون أن تعيره اي اهتمام
هيكاب " هاي انتي ..ماذا تحسبين نفسكي فاعلة ؟"
مررت ايفا يديها في شعرها بطريقة مثيرة ثم حركت رأسا يمينا وشمالا لتبعثره تقدم نحوها هيكاب ومشى خلفها ينظر إلى تنورتها القصيرة قائلا " أليست هذه ملابس بينكي  للحفلة الراقصة انها ملابس ...ايــ !؟"
قطبت ايفا حاجبيها لقد نسيت هذا تماما ..أنه زي الفرقة ! كيف لم تنتبه ابدا ..كيف لها أن تنتبه في الأصل وهي تتعرض لهذا الضغط الكبير "
قاطعته ايفا ببرود " انها متوفرة في الاسواق حاليا ..يمكن لأي شخص شرائها "
هيكاب " بماذا تفسرين الوشم الذي اعلى قدمك خلف فخذك ؟ "
توترت ايفا وسحبت تنورتها من الخلف بسرعة   ضحك هيكاب وقال " انا امزح لم ارى اي وشم لقد قرأت عن ذالك في أحد المجلات الاباحية .. لكن يبدو. انك توترتي "
توقفت ايفا مما جعل رأسه يصدم بظهرها لأنها كانت اطول منه قليلا ثم استدارت لتدفعه ويصطدم على الجدار   اقتربت منه كثيرا حتى لم يعد يفصل بين وجههما كثيرا ثم قالت " كلام كبير بالنسبة لفتى صغير "
هيكاب " انا في 15 لا تقللي من شأني "
ايفا  " لا يهم ولكن ان تكلمت عن هذا الموضوع ثانية قد تصبح الأمور سيئة لا اعدك بأنك ستبقى بأمان "
وضع هيكاب سكينه على رقبتها وقال ببتسامة خبيثة " لا اعلم سبب تذمرك هذا كنت امزح فتيات بينكي  توفين بالامس ..ثم انكي لا تشبهين اي واحدة منهن ..."
ابتعدت عنه ايفا واكملت طريقها تنظر حولها لحق بها هيكاب  ووضع يده على كتفها قائلا " توقفي ايتها الفتاة الفاتنة نحن لم نكمل حديثنا بعد "
ضغطت ايفا على شفتها السفلية وبحركة سريعة لم تدرك حتى كيف قامت بركه لتسقطه أرضا على ركبتيه 
هيكاب " اعععع هل تتقنين الكاراتيه ! هذا مؤلم  "
ايفا  ببرود " لا احب تلك الحركات الوقحة الدنيئة "
ثم أكملت طريقها وهي تضع يديها على فمها  مندهشة  لأنها لم تركل أحدا منذ زمن طويل يبدو أن وحشها بدأ يستيقظ
نهض هيكاب وهو ممسك ببطنه ليتبعها  قائلا " انتظري لقد وقعت في حبك "
ايفا " ابتعد عني "
هيكاب بصوت متألم "انتظريني سأذهب معك الى اخر العالم "
ايفا " لا تنهك نفسك لاني ذاهبة إلى المدينة المجاورة فحسب "
ضحك هيكاب وقال " لا بأس "
مشت ايفا مدة قصيرة ثم انتبهت الى ان الهدوء غير عادي نظرة خلفها ذالك الثرثار الوقح غادر  😒
توجهت نحو المحطة  ووقفت لمدة تنتظر القطار القادم وهاهو ذا أتى صعدت وجلست في زاوية لوحدها  فجأة جلس أمامها هيكاب وأسند رأسه إلى الكرسي مبتسما
قفزت ايفا وقالت بنبرة متذمرة " مالذي تفعله هنا لما تلاحقني "
هيكاب " اخبرتك انا واقع في حبك "
دفعته ايفا ليسقط أرضا قائلة " ارحل ..اتركني وشأني "
نهض من على الأرض رتب ملابسه سحب تذكرتين وقال " اسمعي انا أشعر انك واقعة في مشكلة لذالك سأساعدك...ثم انني أشعر بالملل ليس لدي لا اهداف ولا طموحات حتى نقاط الضعف مثل باقي البشر ليس لدي ..وانا  احب الوقوع في المشاكل  لذا اقبلي يد العون قبل أن أغير رأيي   "
ثم همس في اذنها " يافتاة بينكي "
تجاهلته ايفا ونظرت عبر الزجاج أما هيكاب فجلس بجانبها 
ايفا " ماذا ان كانت عائلتك تجبرك على شيئ لا تريده ؟
هيكاب " لم اجرب هذا الشعور ابدا لانني بدون عائلة ..لم ارهم قط ..لقد تخلو عني "
ايفا " اه هذا قاسي بعض الشيئ "
هيكاب " لهذا انت هاربة ؟!"
ايفا " شيئ يشبه هذا القبيل "
تنهد هيكاب  وقال " لا بأس ...الجميع يريد لأولادهم أن يكونو مثاليين  لكنهم لا يدركون أنهم بذالك يدمرونهم "
ايفا  تتمتم " أن تصبح شخصا عدوانيا أمر فضيع "
هيكاب " هل قلتي شيئا "
ايفا " لا "
هيكاب " المهم أن تفعلي مايحلو لك انظري أنا أفعل كل مايعجبني...لا يهمني مايقولونه عني لانني في الأصل ذو سمعة سيئة وانا احب ذالك
ايفا " انت اتيت معي من أجل أن تهرب من الجريمة صحيح ؟
هيكاب " لا على الاطلاق ...ثقي بي "
ايفا " كيف اثق بشخص عرفته قبل ساعة هل تمازحني ؟"
اغمض هيكاب عينيه لينام قائلا " كما تريدين "
ارجعت ايفا بعضا من خصلات شعرها خلف اذنها قائلة في نفسها " اقتل الولد اللعين ثم اقتل هذا خلفه ...ثم اقتل نفسي !"
...
بعد مدة توقف القطار في المحطة التالية نزلت ايفا وخلفها يمشي هيكاب ذالك المنحرف وهو ينظر الى تنورتها اخذو يتجولون في ذالك الليل  حتى اشرقت الشمس
هيكاب " هلا تخبرينني عما تبحثين  مضت اربع ساعات ونحن نتجول ! قدماي تألمانني "
نظرت ايفا حولها قائلة " وتقول انك ستأتي معي لآخر العالم وانت لم تتمم اخر الشارع ؟"
هيكاب " انا اسحب كلامي حسنا انا معك في كل الاوقات  لكن فلنحظى ببعض الراحة ربما نأكل شيئا "
ايفا " حسنا "
مشى هيكاب أمام ايفا نحو أحد المطاعم الشعبية كانت بصحبته بعض النقود المسروقة المتبقية  التي بالكاد تكفي لشراء شطيرتين  جلسا يأكلان اكلت ايفا ربع الشطيرة ثم وضعهتها جانبا  وقد كان هيكاب قم اتممها
هيكاب " الن تأكلي ؟ "
دفعت ايفا الصحن إليه وقالت " أتبع حمية يمكنك اكلها ...سأذهب للحمام "
توجهت ايفا للحمام وأخذت تتقيئها قائلة " مقرف "
بعدها أخذا قسطا من الراحة واتمى التجول الى أن أدركهما المساء ليدخلوا نحو شارع يبدو للفقراء كان فضيعا بكل معنى الكلمة  وضع هيكاب يديه في جيبه ثم مشى خلفها. مشت ايفا لبضعة أمتار ثم توقفت ونظرت خلفها لم تجده عادت إلى الوراء نحو المنعطف  لتجده يحدق بمراهقين يقومان بمضايقة شخص كان يجلس على الأرض يضمم رأسه  كبس هيكاب على قبضة يده واتجه نحوهما ليضربهما كليهما فهما بالهروب قائلين " سنعود ..سنوسعكما ضربا "
هيكاب " عودا متى اردتما "
مد يده قائلا " انهض ..لماذا تركتهما يتنمران عليك هذا أمر قاسي اتريد أن تكون جبانا ؟ "
رد عليه الفتى " انا لست جبانا ..الجبان هو الذي يهرب لكنني لم افعل .."
هيكاب " ماسمك يا صاح ؟! .."
رد الفتى " لا اعلم .."
نظرت ايفا الى الفتى قصير ذو بشرة سمراء صافية وعيون بنية غامضة  روادها شعور غريب لدرجة أنها لم تكن تزيح ناظريها عنه
هيكاب " هل لديك اسم في الأصل ؟!"
الفتى " لا اعرف اي شيئ لا أتذكر اي شيئ عن نفسي ! "
هيكاب " الافضل ان تعود إلى بيتك "
الفتى " ليس لدي بيت ..ليس لدي عائلة ..ليس لدي اسم حتى ..ابسط الأمور انا افتقدها
ربث هايكاب على رأس الفتى " لا بأس انا مثلك "
اتكأت ايفا على الجدار لتشاهد الدراما ببرود
هيكاب " انا ايضا كنت ذات يوم مثلك اتعرض للضرب لكني في يوم اكتفيت من ذالك ولم اترك اي أحد يقلل من شأني
ايفا " استجعله مجرما ام ماذا "
هيكاب " اولا عليك أن تتحلى بالشجاعة عليك لكم كل ما يعترض طريقك ..فل تكن رجلا ..سأسميك كيفن "
الفتى " كيفن !!.. حسنا اسم لطيف "
هيكاب " لا ليس كذالك اللطافة للفتيات "
ماهي الا لحظات حتى عاد الولدان وبصحبتهما شاب ذو عضلات مفتولة يبدو أنه اخوهما الكبير
كيفن " اوبس ! ..."
وقف الشاب أمامهما قائلا " من لكمهما ؟ "
هيكاب " انا الديك اعتراض "
الشاب " سوف اكسر عظامك  ..."  ثم نظر بطرف عينه نحو ايفا قائلا " تلك الفتاة ليست من هذا الحي انها اجمل جميلاتنا ..اريد الحصول عليها "
هيكاب بنظرة غاضبة " انها حبيبتي "
ضحك الشاب ضحكة خبيثة " جيد لأنك اخبرتني زدت من حبي لامتلاكها سأوسعها ضربا من اجلك "
تقدم نحو ايفا بينما المراهقان الآخران صدا طريقهما
نظر هيكاب نحو كيفن ابتسم وقال " الكم صديقي اتفقنا "
ابتسم كيفن وتحلى بالشجاعة ليكبس على يده ويضرب أحدهما ويوقعه أرضا  كذالك فعل هيكاب بدم بارد وبعد عراك دام خمس دقائق هم الاخوان بالهرب فورا تاركين ذالك الشاب يمسك بايفا وهي لم تبدي اي مقاومة
هيكاب " اتركها "
كبس الشاب على عنقها ورفعها قائلا " على جثتي "
هيكاب " اضربيه ايفا كما فعلتي معي ! "
ايفا " ...."
ركض كيفن نحو الشاب ليمسك أحد يديه محاولا افلاتها لكن الشاب دفعه ليصطدم بالجدار بعنف
توسعت حلقة عين ايفا دون أن تدرك ثم تقلصت عندما قال كيفن بصوت متألم " اضربيه " 
لتقوم بركله بقوة ويصدم بالجدار ثم ركلته مجددا على وجهه ذالك جعل انفه ينزف  ابتسم هيكاب وسحب سكينه   قائلا " وداعا صغيري "
نهض  كيفن وامسك بيد هيكاب قبل أن يطعنه قائلا " انا سأفعلها ...اريد ان امسح كل الايام التي كان يوسعني فيها ضربا الان "
وضع هيكاب يده ليكتم صرخاته فيما كان كيفن يجد المتعة في طعنه أما ايفا فأمسكت برأسها مالذي يحصل معها لماذا امتثلت لأمر كيفن !! لماذا !
كانت تلك اول جريمة جماعية  مشت ايفا  لتخرج من الشارع لحق بها هيكاب واصطحب معه كيفن قائلا " هل نأخذه معنا ؟! "
ايفا " لا "
هيكاب " رجاءا ..وافقي "
ايفا وهي تقول في نفسها " هل هو الذي يجب ان اقتله ؟ لماذا انخضعت لأمره وكأن جسدي تحرك دون إرادته هل لديه علاقة في مايحصل ام ان هذا كان بمحض الصدفة !؟"
هيكاب " هيا رجاءا وافقي "
مشت ايفا لتقطع الطريق شاردة لم تحس الا بكيفن يدفعها ويسقط فوقها استفاقت ونظرت حولها انها وسط الطريق وكادت تدعسها سيارة !
نظر كيفن الى عيني ايفا  ومد يده قائلا " هل انت بخير ؟! لم تتأذي صحيح ؟ "
أمسكت ايفا بيده لتحس بشرارة  في كامل جسدها بعد أن رأت شيئا على صدره أبعدت قميصه الممزق لتصدم " أنه نفس الوشم الذي كان يحمله الرجل الذي اكلوه ! أنه ابن الراهب ..أنه الفتى الذي عليها قتله "
نهضت ايفا عدلت ملابسها " سنأخذه معنا "
#يتبع

 #ابتسم فأنت ملكي حتى بعد موتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن