١/١

1K 80 54
                                    

-







الحافلة ٢٠٧ على الأرجح اسوء عذر لاستخدام وسائل النقل العامة على الإطلاق.

الحافلة ٢٠٧ تجعلهُ غير مُرتاح.

بعد كُل ظهيرة ، يجب على يونقجاي تفادي كُرات العِلكة المُلتصقة بالأرضية، تجعله يقشعر بتقزُز في كُل مرة يرى إضافة جديدة للتشكيلة ( يتسائل لما لا يستطيع الناس أن يحتفظوا بمغلف العِلكة لكي يضعوها فيها بعد أن ينتهوا بدلًا من بصقها على الأرض )

الحافلة ٢٠٧ تُتعِبُه.

بعد كُل ظهيرة، يجب على يونقجاي أن يعتذر بشدة، لأنهُ بطريقةٍ ما لا يفشل بالإصطدام بالجميع في طريقه للكُرسي الواقع في مؤخرة الحافِلة ( يتناقش داخليًا أن هذا ليس خطأه لأن سيقان الناس دومًا تمتد في الممر )

الحافلة ٢٠٧ تجعله يرغب بالتقيؤ.

بعد كُل ظهيرة، يجي على يونقجاي التعامل مع العرق الذي ينزل على وجهِه و مع رائحة الفتى الذي لا يعرفُ شيئًا يسمى النظافة الشخصية بعد ( يفكر مليًا حول شراء مزيل عرق لذلِك الفتى )

الحافلة ٢٠٧ تُغضِبُه.

بعد كُل ظهيرة، يجب على يونقجاي التعامل مع إنتاج الشيطان نفسه الذي يبصق بإتجاهه كل ثلاثين ثانية ( لا يستطيع التصديق أنه قادر على كبح نفسه مِن تعبِئة أُذُن ذلِك الطِفل بكُل شتيمة يعرفها )

لكن بالرُغمِ مِن كُل المشاكِل التي يجدها في الحافِلة ٢٠٧، بعد كُل ظهيرة يجد يونقجاي يرفض عرض يوقيوم لإيصالِه للمنزل. بأمانة يندهِشُ عقلهُ في كُل مرة يرفض، لما بحق السماء هو سيختار الحافلة ٢٠٧ المُريعة بدلًا من الذهاب إلى المنزل بِرفقة يوقيوم و كونبيموك؟

لأنه بعد كُل ظهيرة هُنالِك فتًا وحيد يجلس في المقعد الأخير حيث الشمس تضرِب بالزاوية الصحيحة؛ دومًا يرتدي سماعات أُذُن سوداء، و دومًا يزامن شفتيه مع كُل أغنية يسمعُها ( في بعض الأحيان يتمكن يونقجاي من سماع ذلِك الفتى يغني و يا للهول، صوتُه رائع للغاية )

لم يشعر يونقجاي بهذه المشاعر تجاه أي أحد مُسبقًا، و بصراحة، الأمر مثير للشفقة قليلًا لأنه لم يتحدث ولو بكلِمة للفتى — ليست لديه أدنى فكرة عن كيف يبدأ محادثة — لكن في الوقت ذاتِه يشعُر بشعورٍ جيدٍ للغاية لأن هذا الفتى يجعلهُ يشعر بالفراشات ( يا رجل إنهُ مُثير للشفقة بصدق )

على الأرجح، يونقجاي هو الوحيد في العالم الذي يريد ركوب الحافِلة ٢٠٧.

" امم، مرحبًا، " رفع يونقجاي عيناه من هاتِفه لتبدأ دقات قلبهُ بالتسارع " أحدهم وضع عِلكة في مقعدي المُعتاد، لذا سوف أجلُسُ هُنا؟ " وضع الفتى شبه ابتسامة في نهاية شبه سؤالِه ( و بصراحة هو يبدو متوتِرًا قليلًا ، لكن يونقجاي لم ينتبه بسبب توترهُ )

تمكن يونقجاي من إخراج تمتمة بكلِمة ' حسنًا ' مِن دون أن يظهر كالغبي فجلس الفتى بسرعة " مُنذ أننا سنُصبِح رِفقاء الحافِلة، أنا جيبوم "

" أنا يونقجاي."

ليبتسِم جيبوم ليجعل يونقجاي يصرُخ داخليًا لأنه لم يرى مُسبقًا ابتسامة مثالية هكذا — جديًا، جيبوم يمتلك أفضل اسنان رأها في حياته و ابتسامته مشرقة للغاية مثل يا للهول، كما لو أن الملائكة تغني ( نعم، إنه بلا شك مثير للشفقة )

كالعادة، يرحل جيبوم أولًا؛ يُعطي يونقجاي ابتسامة صغيرة، و تلويح، و ' أراك غدًا يا رفيق الحافِلة ' و على الرغم أن هذه اللحظة تصنع يومهُ بالكامل، شيء يحصل و يصنع حياته كاملةً ( مائة بالمائة مثير للشفقة، لكن عند هذه النقطة هو سعيد لذا هو لا يهتم )

عِندما وقف يونقجاي ليتجه إلى منزلِه، لاحظ شيئًا حول مقعد جيبوم المُعتاد — إنه يفتقر للعِلكة. لبقية اليوم لم يتوقف عن الإبتسام لو لمرة. لماذا؟ لأنه ، بدون العلكة ، جيبوم ليس لديه سبب وجيه ليجلس بجانب يونقجاي ( عوضًا عن جميع من بالحافلة ) إلا لأنه يريد ذلِك. ( حسنًا هاهو يونقجاي يُحلل كل شيء بشكلٍ خاطئ، لكِن هذا لا يهُم، لأنه سعيد )

ربما يونقجاي ليس الشخص الوحيد الذي يريد ركوب الحافِلة ٢٠٧.





-
رفرف قلبكم مثلي 💕💗💘💖💞💓؟

BUS 207 • 2Jae - مترجمة - حيث تعيش القصص. اكتشف الآن