سلسلة كوابيس 2 - أفضل قصص الرعب المصرية

3.9K 16 1
                                    

الملعونين

إستيقظ محمد يوسف مدير مدرسة البناجر الاعدادية في تلك الليلة علي ذلك الصوت الغريب الذي سمعه يصدر من خارج منزله.

ضجة مختلطة بصراخ مخنوق أو تأوهات مكتومة.. وبالتحديد من حظيرة تربية الخراف الملاحقة للمنزل ذو الدور الواحد.. تلك الحظيرة التي تمثل مشروعه الصغير الذي يعينه علي الحياة بحانب عمله كمدير للمدرسة.

جميع طاقم المدرسة الصغيرة جدا و الذين يعدون علي الأصابع يقومون بإدارة تلك المشروعات الزراعية أو الخاصة بالتربية الحيوانية وهي ليست مشاريع بالمعني الضخم للكلمة بل هي ربما تكون مجرد قطعة أرض صغيرة.. أو بضعة خراف.. أو حتي بعض بطاريات الأرانب.

الأصوات التي سمعها محمد لم يفسرها سوي علي أنها حركة قلقة للخراف لأنها خائفة وذلك يعني وجود لصوص جاءوا للسطوعلي مشروعه الصغير.

لايوجد بالطبع أي نوع من الأسلحة هنا.. وذلك يجعله يلعن نفسه الآن علي بخله لأنه لم يشتري تلك البندقية العتيقة من أحد المدرسين الذي عرضها عليه منذ شهور وتفاوضوا لساعات وإنتهي برفضه للصفقة بسبب خمسون جنيها فقط..

لذلك لم يوجد أمامه سوي التقاط تلك العصا الضخمة ثم ترك زوجته نائمة حتي لا يفزعها أو بمعني أدق حتي لا توتره وتزيد من قلقه في تلك اللحظات الحاسمة.. لحظات اكتشافه اللصوص..

لأنه لا يعرف بالضبط ما الذي سوف يفعله معهم.. لذلك سيترك كل شيء للقدر ولمواجهة اللحظة الأخيرة..

خرج متسللا من منزله وإتجه نحو الحظيرة الصغيرة الملحقة بالمنزل.

كان يحاول ألا يصدر أي صوت بقدر الإستطاعة وذلك ليفاجيء أيا كان من يعبث بخرافه.. وإن كان يتمني أن يكون مخطئا لأن جسده العجوز لن يتحمل أي صراع وربما يخذله قلبه ولحظتها سوف يندم علي تدخله..

وهناك إحتمال أن يكون حظه جيد ويهرب اللصوص عندما يرونه.

في الحقيقة كان خوفه يشجعه علي التراجع والعودة للمنزل.. ولكن تفكيره أن يتم سرقة هذه الخراف وفقدان كل تلك الأموال كان يدفعه علي مواصلة السير علي أطراف أصابعه والعصا تهتز بيده..

يقترب أكثر من الحظيرة..

الضجة صوتها يعلو الآن..

عضلاته تتحفز أكثر علي العصا.. ولكن تحفزه تحول إلي إرتجاف وتردد أكثر عندما رأي ذلك الجنزير الحديدي الضخم الذي كان يغلق الباب بصوره محكمة بقفل في المنتصف محطما إلي ثلاثة قطع..

الجاني لم يحاول العبث بالقفل.. بل إختصر الطريق ومزق الجنزير الحديدي وكأنه يمزق قطعة من القماش..

من لديه القدرة لتمزيق الجنزير بتلك الصورة..؟

والسؤال الأسوأ هو حتي لو حطم الجنزير.. لماذا خلع الباب من مكانه وألقاه علي الطريق..؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 22, 2008 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سلسلة كوابيس 2 - أفضل قصص الرعب المصريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن