فى محاولاتٍ بائسة للكتابة _ تُوءَد دومًا قبل ميلادها _ شعرت بأنّ ...
حروفى المتناثرة لا يجمع شملها سوى شعور واحد ، له لذة خاصة ، ونشوة لا نظير لها،
يكرهه الجميع ، لا أعلم لماذا ! .. مع أننى إحداهم ، ومع هذا ..لطالما تلذذت به ! ... واستقلبته بحفاوة .
إنه شعور قوى حقا .. وذكى ! .. أتعلم لماذا ؟ ... لأنه ببساطته يحيلك ضعيفا ظاهريا بينما يبث بداخلك صراع مضطرم لا يتمكنه إلا الأقوياء ! ...
قد يجعل _فى لحظات _ من ذاكرتك المتأكلة أسرع وسيلة للسفر عبر الزمن مزودة بخاصية النفاذية الاختيارية فترى أشد لحظات حياتك بؤسًا تمرّ أمام ناظريك ....ولعينيها تزينت نفسك وارتدت "الضحية " ثوبًا ! ...
ولعلك تشعر _فجاة_ أنك زهرة وحيدة فى بستان ضل النحل طريقه اليها ونسيها البستانى !
أو ربما يفجر فيك ينابيع الحكمة ... ويؤجج بين جنبيك الحروف متدفقة بالعبارات القوية فى محاولة بائسة لتقبل الامر .
أتحسبها صدفة تكوين ؟!... " حزن " :
ح : لعلها "حكمة" .
ز : ربما"زهرة" .
ن : فلنقل " نعمة " .
نعم ... نعمة ... وستدرك مع الوقت بأنه إنما كان ينضجك على نار هادئة ... فلا تمحى ملامحك الظروف ولا تزيد فى إحراقك النوائب ! .
فاحتسب ...
YOU ARE READING
حروف مبعثرة
Randomمحاولات بائسة ... خواطر ساذجة ... رسائل مُحرَّفة ، منقحة ، أو مزيدة ...