مُميَز.

5.1K 336 180
                                    

ونشوت قَصير لا يتعدى الألف كلمه.

- ڤوت قَبل القراءه يُسعدني.
قراءه ممتعه♡!-

———

صوتُ خبطةٍ صَدحَ أركانَ الغُرفةِ إزاءَ إنفراجِ النافذةَ بمُتسعِها نتيجةً لهيجانِ الرياحَ بقوَه، تُداعِب شَعرهُ المُجعَّد وبشرتهِ الشاحِبه بهبوبِها ولَم يلبَث سوى أن صاحَ ساعِلاً لدُخولها مجرى تنفسهِ دونَ إذنٍ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صوتُ خبطةٍ صَدحَ أركانَ الغُرفةِ إزاءَ إنفراجِ النافذةَ بمُتسعِها نتيجةً لهيجانِ الرياحَ بقوَه، تُداعِب شَعرهُ المُجعَّد وبشرتهِ الشاحِبه بهبوبِها ولَم يلبَث سوى أن صاحَ ساعِلاً لدُخولها مجرى تنفسهِ دونَ إذنٍ.

هو أسرعَ بخطواتهِ حتى يُحكِم إغلاقِها مُقاطِعاً لرَقصِ الستائر الحُر ، والتي بدَت سعيدةً بالتمايل برفقةِ الهواء البارد أسفلَ أشعةُ الشمسِ .

إمتدَت يداهُ حتى تَفرُش الستائر على أوسعها ، مانعه من ألأشعه الذَهبيه من السُطوع وإضاءَه حُجرتهُ الصغيره .

اقتربَ بخطاً يائِسه نحوَ بَريقٍ لَمَعَ أسفل سقفِ غرفتهِ المُعتمه ، أطال التحديق بجسدهِ والذي يَنعكسُ بفعلِ مِرأةٍ ضخمه تموضعَت بالقُربِ من سريرهِ.

بشرةٌ شاحِبةُ اللونِ تَرسوا فوقَها بقعٌ سَمراءَ تَبدو كالغيمِ في السَماء، هالاتٌ داكنةٌ تَقعُ أسفلَ عينيهِ الحادةُ برَسمتِها ونمشٌ تناثرَ مُحيطَ وَجنتيهِ.

هو لَطالَما ما كَرِهَ مَرضهُ بِشدَّه، تِلكَ التحديقاتِ المستمره مَن تُشعرَه بعدمِ الإنتماءِ فورَ رُؤيتها لجسدهِ المَليئ بالجُزرِ السَمراء، الهمسُ بشتائِمِ إذ مَر قُربَ أحدهِم ولكماتٌ تُخلفُ كدماتَ يَطولُ وَقتَ رَحيلها ولرُبما تتركُ ندوبَ بعيدةُ المَدى.

دموعهُ بدأَت بالنُزول، هو لَم يَعد يَحتملُ مشاعِرهُ الهائِجه وأفكارهُ لَم تعُد تُطاق.

هو تَمنى الإختفاءَ قبلَ حُضورِ الأخر لذلكَ إنتهزَ فُرصةَ بقاءهِ وحيداً وشرعَ بتناوُلِ شفرةً كانَ قَد خَبئَها جيداً في غُرفتهِ بعيداً عن أعيُن الكَبير.

هو حاوَل إيقافَ تهورهِ، هو حاوَل أن يكون إيجابياً وسعيداً مِن أجل مَن يُحب. لكِن رغبتهُ في إطلاقِ سَراحَ ما يَملكهُ مِن روحٍ كانت تفوقهُ قوةً.

جَلسَ على الأرضيةِ ما أن تجردَ مِن بنطالهِ حتى تظهَر فَخديهِ ناصعةُ البياضِ ببقعٍ سَمراء، مَليئه بجروحٍ بَليغَه وكدماتٍ زَرقاء. شهقاتهُ تَصدحُ أركانَ الغُرفةِ ونظرهِ تشوَش بفعلِ الدُموع، لكن ذلكَ لَم يوقِفهُ.

همَّ بجرحِ فَخديه رويداً، حتى أتمَ خمسَ جروحٍ عَميقه تنزِف مِنها الدِماء دونَ توقف.

هو سَمعَ صريرَ البابِ إزاءَ فتحهِ ثُم حَفيفَ أرجلٍ تَجولُ الشِقةَ، هو نادى بصوتٍ ناعمٍ باحِثاً عَن الصَغير لكِن لا إجابه. إنه لَوقتٌ غيرَ مُناسِب، بالنسبةِ لمَن يُحاوِل عَدم إحداثَ أي صوت.

إقتربَ طَويلُ القامةِ حتى وَصلَ إلى حافةِ السَرير، هو وَجدَ ذاتَ الشعرِ المُخملِ يجلسُ بقدمينِ تَملئُهما الدِماء و وَجهَهُ قَد تَورمَ لكثرةِ البُكاء. هو أسرعَ بطلبِ الإسعاف ثُم رمى بنفسهِ قُربَ الصَغير مُحاوِلاً إيقافَ نَزيف جُروحهِ.

ما أن إنتهى ثِنايةِ أحد الأقمِشهَ حولَ فَخديهِ أسرعَ بإحاطَه وجهَ الصَغير بيديهِ الكَبير.

"جونغإني، أنظُر إلي، لما فَعلتها؟." كان الصَغير يُحاوِل تَفادي إلتقاء أعيُنِهما، لذلكَ أبقى رأسهُ مُنخفِضاً.

رفعَ هيونجين رأسَ من يُحيطهُ بينَ يديهِ بلطف ثُم نَظرَ في عينيهِ، هَمهَم ثُم أومأَ يَحثُ الأخر على الحَديث.

لم يُجب، تَنهدَ هيونجين بهدوء ثُم حركَ أناملهُ ببطئٍ حتى يَمسحُ وجنتيهِ المُبتلَه بسببِ بُكاءِه الشَديد. أمالَ برأسهِ قليلاً حتى يترُك قُبلةً دافِئه فوقَ شفتيّ الصَغير، قُبلةٌ لَم تَدُم طَويلاً بسببِ شهقاتِ الذي لَم يتوقَف عن البُكاء حتى يَبتعِد هيونجين قَليلاً ويطبعُ قُبلةً أخرى فوقَ جَبينهِ.

"جونغإني، أنظُر إلي، لابأس لستُ غاضِباً همم؟ جَميعَ ما أكترِث بشأنهِ أنك بِخير. لقد هاتفتُ الإسعافَ مُنذ قليل لذلك إنتظِر."

أوماَ الصَغير ثُم سَلبَ نَفساً عَميقاً، يُحاوِل تهدأَةَ نفسهِ المُضطربَه.

"لا أستحقُ أن أحيا، لستُ مِثل الأخرين وهذا المَرض يُرهِقني، لم يُحبني أحد مِن قَبل ولن يَفعل. لا يَرغب أحدٌ بُمخاطبتي ودائِماً ما أتلقى الشتائِم والضَرب. أنا قَبيح وأرغبُ بالموت." تحدثَ بنفسٍ واحِد، غيرَ مُكترثٍ لتنفسهِ المُتقطِع.

"مالذي تتفوهُ بهِ جونغإن؟ ألا تَعلم أن حَديثُك هَذا قَد أخلفَ فجوةً بداخِلي؟ تَعلم دوماً أني أحبك، أحبكَ دائِماً جونغإن، لا أهتَم إن كُنت ترى نَفسكَ غيرَ جَميل، لأنكَ لستَ كذلِك بالنسبةِ لي. أنتَ بهيٌ جونغإن، حسنُ المَظهَر ورائِع، دائِماً ما كَانَ البُهاقُ هو ما يُميزُكَ، كالسُحبِ في السَماء، وذلكَ النمشِ كنجومِ الليل، أنتَ مُميز. لا تَكترِث أبداً لما يَقولهُ الأخرين، صُبَ بكُل إهتمامكَ نَحونا، نحن الإثنين فقط، بعيداً عَن هذا العالَم القَبيح لنُنشِئ عالَمنا الخاص. أنا بجانبكَ دائِماً جونغإن وسوفَ أحبكَ حتى الموت." تحدثَ هيونجين بصوتٍ ناعمٍ قَد تركَ مِن فراشاتٍ تَطوفُ قلبَ ااصَغير.

قُبلةٌ أخرى، حتى تَلتحمَ شفتيهِما ودموعَهُما مَعاً، رِفقةً لمَشاعِرهما الصاخِبه وهيجانِ قلبيهِما، لحظةٍ تبوحُ بتوقِ كِلاهُما والغرقُ بتفاصيلِها وَلهاً، لحظةً وقبلةً أرادا أن تَبقى إلى الأبد.

"أحبك."

"أحبك أيضاً."

🎉 لقد انتهيت من قراءة مُميَز - هُيونان. 🎉
مُميَز - هُيونان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن