٨

24.9K 801 47
                                    

(((أحببتُ خديجه)))
#بقلم_ريحانة_الجنه🌹
(((الفصل الثامن)))

  وصل عند باب الغرفة ووضع يديه علي مقبض الباب وقبل ان يحركه. وجد يد مروان تمسك به ونهره بعنف ودفعه بقوة وغضب.

مروان بغضب : انت بتعمل ايه.!!! فاكر نفسك هتدخل انت اتجننت رسمي.!!!اللي جوه دي مراتي وعريانة عايز تدخل كدة ازاي!!!؟

كانت انفاسه سريعة وغاضبة وحانقة من هذا المعتوه . ولكنه محق!!! كيف نسي في هذه اللحظة انه لايجوز له ان يدخل عليها هكذا .!!!!؟ حتي لو لم تكون بالحال التي ذكرها اخيه. في كل الاحوال لا يحل له ان يدخل عليها هكذا دون استأذان.
لكن فزعه وقلقه اللذان ينهشان في قلبه اعمياه عن هذا الامر. وعن حرمانيته...وانه لا يحل له ذالك....

ولكن القلب احيانا لا يري ولا يخضع لكل المعاير والاعراف...ويعميه سلطان العشق عن الكثير والكثير..

هدر فيه زين بقوة : انا لازم اتطمن عليها انت عملت فيها ايه.!!!!

مروان بحنق شديد:وانت مالك انت بتدخل في اللي مايخصكش ليه. دي مراتي انا.

زين وقد نفرت عروقه واشتعل معها جرح نافذ ينزف: ومتربية علي ايدي انا... وبتثق فيا انا... واهلها سايبنها امانه عندنا ووافقوا علي جوازك منها لانك اخويا انا.... و علشان كدة هي تخصني انا كمان..... قسما بالله لو كنت اذتها ما هرحمك. انت مجنون دي مراتك مش واحدة شاقطها من الشارع. ازاي تعمل فيها كدة. ازااااي!!!؟

مروان  بضيق : مالكش دعوة قولتلك....وابعد عني انا مش طايق نفسي يا اخي...

جاءت خلفهم  والدتهم تلتقط انفاسها فهي لا تصعد الدور الثاني نهائي لعدم قدرتها علي الصعود والهبوط . فهي تفضل المكوث في الاسفل وغرفتها ايضا بالاسفل .

فاطمة بأنفاس متقطعة: كفاياكم خناق بقي . وسعوا خالوني ادخل اشوف البت اللي قاطعة النفس جوا دي.

افسح لها الاثنان الطريق ودخلت لتتفحص خديچة .

وعند دخولها رأت ما لم تتوقعه....فستان زفافها مطروح ارضاااا..وهي نفسها.... خديچة!!! عارية في فراشها وعلي وجهها اثار الضرب وجسدها ايضا به كدمات في انحاء متفرقة وغارقة في دمائها. ووجهها شاحب وشفتيها زرقاء.
وجسدها مثل الثلچ. كأن الدماء سحبت منه. كان منظر يدمي القلب ويحزن بحق....فأي انسان يقوي علي فعل هذا!!!!!

لا هو بالفعل عندما فعل فعلته كان اقرب ما يكون للحيوان....حيوان همجي وحشي لا يدرك غير جوعه فقط...

شهقت فاطمة  بفزع وضربت خديها بكفيها مرات متتالية في صدمة ودهشة. وهي تتمتم.

فاطمة بدموع : يالهوي ... يالهوي... يالهوي.
البت بتروح مننا . منك لله يا مروان يا ابن بطني منك لله .

وخرجت وهي تبكي وترتجف وامسكته من جانبي قميصة الممزق الذي مزقه وهو غايب العقل. وهدرت فيه بغضب.

أحببتُ خديجه لريحانه الجنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن