قِرَاءة مُمتِعَة.💙
ذاتَ يوم...في شُرفةِ الأميرِ المُختبئ، الأمير الذي لا يعرفُ عنه أحدٌ شيئاً، كانَ يُراقِبُ النُجوم و يُتمتِم:
اتمنى لَو كنتُ جميلاً مِثلَ هذِهِ النُجُوم.قطعَ تأملهُ المُعتاد، دخولُ تِلكَ الفتاة تسلُلاً إلى حديقته، ظل يُراقِبُ ما تفعلهُ دونَ أن تُلاحِظهُ هيَ.
إقتطَفت بعضَ الزهور مِن الحديقةِ و خرَجت بِـ هدوء بعدَ أن تلفتت حولَها تتأكدُ مِن وجودِ أي شخصٍ رأى ما فعَلَته.
عادَ الأميرُ الى داخل غُرفتهِ و اخرجَ دفتر ملاحظات مع قلمٍ مُزخرف و بدأ يكتب و دموعه تنهمر بـ بطء.
"تعلمينَ أنني لا استطيعُ جعلكِ ترينَ نفسيَ البائسة"
" وهبُكِ نَفسي"
"لا أستَطِيعُ لَمسَ يَدكِ الَّتي تَختَارُ الزُهورَ بِـ عِنايَة"
"لكِنّني ارتدي قِنَاعاً و آتي لِـ شِرَائِها مِنك"
"ما إسمُك؟"
"هل يُمكنكِ اخباري؟"
"رأيتُ نفسكِ التي تَختبئ في هذِه الحديقة"
"معَ هذا....."
"لا أَزالُ أُرِيدُكِ"
"لا أَزالُ أُرِيدُكِ"
"وَ لا أَزالُ أُرِيدُكِ"
اغلقَ الدُفتر و إِرتدَى قناعهُ وَ خرجَ يتبعُ فتاةَ الزُهور.
عِندمَا وَصَلت إلى مكانِ بَيعِها لِـ الزهورِ عبرَ امامَها و عَادَ إليها و اخذَ نِصفَ الزُهور و دَفَعَ اكثرَ مِمّا يَنبَغِي وَ ذَهَبَ دُونَ أن يَتَكَلّم.
عادَ إلى قلعتِهِ المُتَهَالِكَة و إستَلقَى عَلَى سرِيرِه مُنهكٌ و بِـ شِدَة.
كانَ هذا روتينَهُ الليلي.
حَتى خَطَرَت فِي بالهِ فكرةٌ رائِعةْ.
ذَهَب إلى محلٍ لِـ بيعِ البُذُورْ و إشتَرَى بِذرةً نادِرَة تَزرعُ زهرة كبيرة و نادِرةً حَتى تَجنِي مِنها الفتاةُ أموالاً طَائلة.
ذهبَ و زرعها نهاراً و انتظرَ حتى تُزهر و بِـ الفِعل، اصبحَت زهرةً كبِيرةً بعدَ أسبُوعٍ كامِل، و انتظرَ في تِلكَ الليلةِ قُدومَ فتاةِ الزهورِ كما أطلقَ عليهَا و كَما إنتظرَ قَطفَ تِلْكَ الزَهرة.
، سَـ تُصبِحُ بِـ غيرِ حاجةٍ إلَي، إنَها حقاً تُشبِهُهَا.
كانَ ينتَظِرُ فِي شُرفَتِه وَقتاً طَويلاً، لَم تَأتِي ذَلِكَ اليَوم وَ أشرَقَت الشَمس لكِنها لَم تَأتِي، لِذا خلدَ لِـ النَوم وَ إستَيقَظَ لَيلاً و إنتَظرَ قُدُومَها، لَم تَأتي تِلكَ الَليلَةَ أيضاً، و الَليلةَ التِي بَعدَها، قَلِقَ الأمِيرْ وَ قرّرَ الذهابِ إلَى مَكانِ بيعِها لِـ الزُهور.
وَصَلَ هُناكْ لكِن لَم يجِد أحَداً، كَانَت لَيلةً فِي سَمائِها صوتُ البرقِ وَ الرَعد.
بدأَ يَبحثُ فِي الأزِقّة القَرِيبَة و إضْطرَّ لِـ خَلْعِ قِنَاعِهِ مِن أجلِ أنْ يَتَنفّسْ، كَانَت اطوَلَ مُدَّةٍ يَرتَدِي بِها قِناعه.
وَ وَجَدَ بَعْضَ الزُهُورَ مُبَللة فِي سَلّةٍ صَغِيرَة، أدركَ صاحِبَتَها عَلَى الفَوْر وَ إقتَرَبَ بِـ بُطْء.
"أنَا خائِفْ"
"مِنَ الحَقِيقَة المَخفيّةْ"
وَ وَجَدَ أسوءَ توقُعّاتِه، كانَت فتاتُه ميّتَة، فَتاةُ الزُهُورِ مُمّدَدة عَلى الأرْضِ إثْرَ البَردْ.
" تَجَمدّت حَبِيبَتي دُونَ أن أعلَمَ عَنها، لَم تكُن بِـ حاجةٍ إلَى زُهُورِي لِـ تَدفِئتِها هَذِهِ المَرّة، أناْ بِلَا فائِدَة"
إقتَرَبَ وَ بَدَأَ يَمْسَحُ قَطَرَاتِ المَطرِ مِن وَجهِها وَ رَأى بِـ حوزَتِهَا وَرَقَة، لَم تَبتّل لِأنَها كَانت تَحَتَ جَسَدِهَا لِـ مُدّةٍ طَوِيلَة.
أخْرَجَها وَ وَضَعها فِي جَيبِهِ ثُمَّ حَمَلَ جَسَدَ حبِيبَتِه المَيتّة.
ذَهَبَ بِها إلَى قَلعَتِهِ الخَيَالّيْة وَ وَضَعها فِي صُنْدُوقْ، كَانَ قَد صُنِعَ لِـ الأمِير عِندَما يَمُوت، وَضَعها هُناك
بِـ بُطءٍ وَ خَرَجَ إلَى حَدِيقَتِهِ بَعدَ أن وَضَعَ الْوَرَقَة جانِبَ رَأسِهَا.إقَتَطَفَ جمِيعَ زُهورَ حَدِيقتِه وَ اصبحَ المكانُ خَالياً مِنَ الزُهُور، أشواكٌ لَا غَير.
وزّعَ الزُهورَ حولَ جَسدِهَا وَ أخذَ الوَرقةَ وَ بَدأ يَقْرأ.
"انا بِلا إسْم"
"بِلا مَكان"
"مَن أنا؟"
"الشَخصُ الوَحِيدُ الذِي أعرِفُه فِي هَذا العَالَم هوَ ذلِكَ الأميرُ ذُو القِناع"
"لَم أرى وَجْهَه"
"اذهبُ إلى حديقَتِهِ و أسرِقُ زُهُورَهُ وَ أتمَنى أن يَراني وَ يَعتَقِلَني وَ يُبقينِي معهُ فِي قلعتِهْ"
"تِلكَ الزهورُ الجَميلة، أظنُ أنها تُشبِهُ مَا خلفَ القِناعْ"
"إنهُ الوحيدُ الذِي يَشتَري مِني بِـ ثمنٍ أكثرُ مِن ثمَنِها الحَقِيقيّ"
"هوَ الوحِيدُ الذِي أراهُ يَومياً"
"رُغمَ هَذا"
"لا أزالُ أُِريدُهُ"
"لا أزالُ أُِريدُهُ"
"ولا أزالُ أُِريدُهُ"
BUT I STILL WANT YOU..
أنت تقرأ
BUT I STILL WANT YOU...
Historia Cortaقصة قديمة و شهيرة أعدتُ صياغتها على طريقتي، عرفتُها من BTS💙.