الحياة دائماً تتجاهلني .. تعطيني الفرحة و بعدها بلحظة تعطيني ذلك الاكتئاب الذي لا يتركني أبداً .. أشعر بطاقة لهذا اليوم غريبة .. أريد أن اتمايل علي نغمات الموسيقي أو أري فيلما يثير الرعب بداخلي .. دائماً أخاف رؤية تلك النوعية من الأفلام و لكن لم لا ؟؟ .. سأتحدي نفسي فماذا سيحدث أنه مجرد تمثيل لا اكثر ...
كتبت تلك الكلمات و قمت بالتحضير للذهاب إلى السينما لقد تحمست كثيرا ... سأتحدي كل شئ يخيفني اليوم .. ربما يكون البطل هو فتي أحلامي ..
ذهبت فوراً و قمت بالانتظار حتي يبدأ الفيلم .. المكان فارغ تماماً لا يوجد أحد غيري .. و هذا مؤشر سئ جدا فعندما اصرخ لن يسمعني أحد ..
أغلقت جميع الاضواء و أنا وحدي تماماً يتنابني الرغبة في الهروب و لكن لا لن أهرب كوني قوية يا ليلي أنه مجرد فيلم لا تخافي ... مشاهد مرعبة ما تلك الدماء الكثيرة .. أغمضت عيني كى لا أفقد وعيي و أمسكت في مسند الكرسي .. و لكن ملمسه غريب .. إنه لين إلي حد ما .. لا يهم فلن أفتح عيني الآن .. لا أسمع صوت فحتما جاء ميعاد الاستراحة .. فتحت عيني ببطء لأري شاب بجانبي و انا ممسكة بيداه بقوة .. كان ينظر لهاتفه غير مبالي بيده التي اعتصرتها ... تركت يداه في الحال و كنت سأنطق بالاعتذار و لكنه سبقني ..
- لو عايزة تواجهي خوفك افتحي عينك و أوعي تقفليها ..
كان لا ينظر لي إطلاقا و كانت ملامحه جامدة لا يبتسم مطلقاً ..
أغمضت عيني و تنهدت ببطء كي أقوم بالرد .. ثم فتحت عيني و لم أجده .. أين اختفي .. هل كان سراب .. ما هذا الهراء .. لقد طار عقلك بسبب فيلم يا ليلي .. هيا اذهبي للمنزل حالا فاليوم ليس يومك ..
أحياناًنحكم علي الأيام بطريقة مزعجة .. فربما يكون يوم تعاستك هو يوم فرحك ...
