الذهب المفقود

162 3 0
                                    

في تلك الليلة وقفت على شرفتها وهي تشعر بوخز في قلبها ... شيء ما غير صحيح ....  أمر سيء قد حصل او قد يحدث ... وضعت يدها على مكان قلبها الذي يطرق بسرعة ...لم يخطئ ظنها يوما ... لكن اليوم  مختلف ... أجفلها صوت الهاتف الذي صدح بقربها فأسرعت تمسك به تضعه على أذنها عل صوت المتصل يريحها وبالفعل سرعان ما ابتسمت وهي تسمع غزله الصريح ...
_محبوبتي الغالية الم تنامي بعد
اتسعت ابتسامتها لتجيبه بدلال أنثوي غريزي :
(وهل انام دون سماع صوتك )
ضحكته الرجولية التي وصلتها من سماعة الهاتف جعلت وجنتيها تشتعلان بحمرة خفيفة لتسمعه   يقول:
(بالطبع لن تنامي ... فتأثيري كبير)
اجابته مسرعة تتدارك خجلها
(ها ها ها ... واثق من نفسك بشدة ... هناك شيء يشغل بالي)
نفخ دخان سبجارته وهو يسألها بتمهل
(ما الذي يشغل بال محبوبتي ...هل والداك بخير )
هزت رأسها بإيجاب وكأنه قد يراها ولكنه أعاد سؤاله عله يسمع الجواب
(دهب ... شغلتي لي بالي هل الأمور على ما يرام)
دلكت رقبتها ببطئ لتجيب
(لا تقلق ولكنه شعور سيء ينتابني )
تنهد بصوت عال ليقول
(استغفر الله العظيم الا تستطيعن الصبر اسبوع واحد فقط حتى نتزوج ولينتابك بعدها هذا الشعور )

تذمرت دهب كالأطفال وهي تقول
(ولما تقول هذا )
تنهد بأسى وهو يقول
(لأنك في آخر مرة انتابك هذا الشعور ... استيقظنا على خبر وفاة جدتي ... وأتذكرين حين اصطدمت سيارة ابن عمنا أحمد بسيارة أخرى وبنفس الوقت كنت تشعرين بشيء سيحدث)
تقوس فمها وهي تقول (اتظن اني بومة )
ضحك بصوت عال مما اضطرها لإبعاد هاتفها عن أذنها قليلا وحين اعادته سمعته يقول
(تشبيه بليغ بصراحة .... ولكن حبيبتي رجاءا انتظري حتى نتزوج وبعدها تشائمي كما تريدين الا يكفينا تأجيل زواجنا سنة كاملة بعد وفاة جدتي)
صوت ارتطام من الأسفل شتت انتباهها فأسرعت تقول
(إسلام حبيبي سأعاود الإتصال بك لاحقا .. سأرى ماذا يحصل)
نهض إسلام من مكانه وهو يهتف (ماذا يحصل يا دهب هل سمعتي شيئا )
هتفت دهب (سأتصل بك ... أحبك )
رد إسلام بنبرة عاشقة
(أعشقك يا دهب يا ابنة علياء)
ضحكت دهب برقة أذابت ضلوعه ولكن صوت ما دفعها لتطفئ الهاتف وتسرع خارج غرفتها وما أن وصلت للسلم ونزلت عدة درجات توقفت مكانها حين التقت عيناها بعينين تقطران شرا .. لمحت والدها ملقي أرضا ووالدتها تحتضنه باكية وعدة رجال يرتدون أقنعة سوداء ينظرون لها ... صرخت والدتها بخوف صرخة ايقظتها
(دهب إهربي )
أسرعت دهب تصعد السلم ليصرخ الرجل
(إجلبوها الآن )
أسرعت تغلق باب غرفتها بالمفتاح وهي تسمع صوت أقدامهم على السلالم ... نظرت حولها وإذ بالهاتف يرن فأسرعت تلتقطه وترد بخوف
(إسلام سيقتلوني ... أنقذنا)
لم ترد عليه بل رمت الهاتف ما أن سمعت الضربات على الباب ... أسرعت نحو النافذة تفتحها وتنظر للمسافة الفاصلة بينها وبين الأرض
إنها مسافة كبيرة ولكن عليها القفز وإلا لن تستطيع طلب النجدة... سحبت نفسا عميقا ترافق مع خلع باب غرفتها فأسرعت تقفز من النافذة لتتلقاها بعض الشجيرات الصغيرة أسفل النافذة ... لم تشعر بشيء بعدها إلا بأصوات غريبة حولها ....
وظلام يحيط بها ....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أعد لي ما تبقى مني 💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن