الحواس أم العقل...!!!
اهلاً بكم من جديد .
بدون مقدمات فلندخل في الدرس الثاني في الفلسفة.
من قرأ منشوري السابق سيفهم درس اليوم لكن لمن لم يقرأه كنت قد ذكرت ان الفلسفة بدأت في القرن السادس قبل الميلاد على يد أول فيلسوف عرفناه
وهو طاليس وكان السؤال المحير في ذاك الوقت هو ما هي المادة التي تألف منها الكون فقال طاليس انها الماء وقال اناكسمينس انه الهواء وقد واجهو سؤال محير وهو كيف لمادة واحدة سواء كان الهواء ام الماء ان تعطي مواد اخرى مثل الحديد والخشب ووو
فأجابو على هاذا السؤال بجواب معين (راجع الجواب في المنشور الاول) .
هاذا هو كان اعتقاد فلاسفة ميلي الثلاثة الى ان اتى فيلسوف اسمه بارمنيدس ووقف ضد هذه الفكرة
فقال .....
ان من المستحيل عقليا ان تتحول مادة الى مواد اخرى
فكيف يتحول الماء الى خشب او الهواء الى تراب فكيف تتغير جزيئات هذه المادة الى جزيئات اخرى وأن هذه المواد هي مواد ازلية أبدية لا تتغير .
وكان هاذا الجواب في الحقيقة جواب منطقي فكيف يمكن للعقل ان يقبل ان هذه المادة بصفاتها وخواصها وجزيئاتها ان تتحول الى مادة اخرى مختلفة عنها بلصفات والخواص.......
وكان بارمنيدس يصدق بلعقل وحده ولا يهتم للحواس
لأن الحواس ممكن ان تخبرنا ان الماء يتحول الى ثلج والماء يتحول الى بخار فهاذا الكلام لا يوافق عليه العقل برأي بارمنيدس ..
وكان بنفس الفتره التي عاشاها بارمنيدس قد ضهر فيلسوف مخالف لآراء بارمنيدس اسمه هيراقليطس
فكان على عكس بارمنيدس فهو يقول
ان الكوان دائم التغير والتبدل وان المواد تتغير وتتبدل الى مواد اخرى وهاذا الفيلسوف قد ذهب في هاذه الفكرة الى مكان ابعد مما ذهبو فيه فلاسفة ميلي فهو يعتقد ان المواد تتبدل في بضع ثواني دون ان نشعر وأن جسمك الان ليس مثل جسمك قبل ان تقرأ المنشور لأن خلاياك قد ماتت وتجدد ....
وكان الأخير أيضا مخالف للفيلسوف بارمنيدس
في ان الحواس هي مصدر ثقة ايضا مثل العقل ...الى هنا وننتهي اليوم وسأخبركم ان شاء الله في الدرس الأتي كيف اصبحت هاذين النضريتين المختلفتين نضريات متوافقة ومتفقة على يد الفيلسوف امبيدوكليس الذي وفق بين هاذين النضريتين لجعلهم نضرية واحدة ....
وداعا .........اه
توقفو نسيت ان أسئلكم اليوم عن رأيكم في موضوع الثقة بلعقل او الحواس او كليهما
الأن وداعا .........
أنت تقرأ
تاريخ الفلسفة
Historical Fictionمقالات تهدف الى تعريف الناس ما هي الفلسفة وكيف نشأت واراء المدارس الفلسفية