هذَيان.

178 10 19
                                    



إنها ليلةٌ من تلك الليالي؛ حيث تُلقي ذاتها على فراشها وتنام وقلبها مفجوع. ليس على أحد؛ فمن في يده كسر قلبها..؟ بل لأن أحدًا لم يكسره قط.

ألم تستحق تلك الزهرة الجميلة أن تحزن مثلما الجميع؟ أن تبكي بألم الحب وفقدانه، والصداقة والبعد، والأمانة والخيانة؟

لا.

لقد.. كانت أجمل من ذلك. أجمل من أن يُكسر خاطرها أو أن تظلم. أجمل من أن يخونها أحد أو يبتعد عنها. أي سحرٍ أسود قد بُليت به؟ لمَ الحياة الجميلة هذه؟ كانت جميلةً وصافيةً ونقيةً حدَّ الغثيان. لم ترغب بها. أرادت الحُزن، كانت تتوق له.

كانت السعادة التي ترتع فيها عدوها، والشر والبغضاء حليفها؛ لذا تلك الجميلة لم ترفض المُقايدة.

المُقايدة بروحها مع الشيطان؛ فما أجمل تلك الليلة حين وقعت في نعيمٍ من الكراهية والمهانة. أخيرًا.. عالمٌ يناسب روحها..

أم لا؟

هذَيان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن