ال 2019/07/01، يوم عادي، شمس حارقة تتلألأ في سماء مونشستر، روتين طبيعي كباقي أيام الصيف، إنتهى موسم دراسي جديد، أنهت كورتناي دراستها بالثانوية بعد حصولها على علامة إمتياز.
قبل الإلتحاق بهذه المدرسة قطعت عهدا مع أبويها أن لقائهم القادم بعد حصولها على شهادة الإمتياز. في هذا الصيف قررت زيارتهما بمدينة طوكيو حيث يقيمان و مفاجئتهما بهذا الخبر.
فتحت علبة الحلوى و تناولت قطعة واحدة، ثم أخدت قطعة أخرى أطعمتها لقطتها الصغيرة (ميمي)، غادرت إلى متجر الحيوانات لشراء طعام القطط، و عند عودتها وجدت القطة ملقاة على الأرض لا تتحرك، أسقطت كل ما تحملهه و أمسكت القطة تحاول إيقاضها بدون جدوى، دفنتها في حديقة المنزل دون تفكير في سبب وفاتها، حزنت بشدة و لم تستطع النوم فقد قضت كل لحظات طفولتها الجميلة مع ميمي، كانت بمثابة صديقة منذ أن إشتراها والدها.
بزغ فجر اليوم التالي، حملت حقائبها متجهة نحو الباب، الحزن واضح على ملامحها ، أسقطت علبة الحلوى دون إنتباه و ظهر ظرف صغير .أغلقت الباب و غادرت إلى المطار، عند وصولها لمحت الرجل من اليوم الفائت ، تركت الحقائب و تبعته مسرعة تحاول مناداته لكنه اختفى كالشبح.
رن هاتفها برسالة جديدة، فتحتها لتجد أن المرسل هو ذلك الرجل الغامض، كان مفاد الرسالة:( الحياة كلعبة تركيب و الموت مآل كل قطعة من الأحجية، لكن المنقذ الأخير يعيش حياة الرفاهية، الظرف سر و السر يكمن داخله المفتاح،مفتاح الجنة و النار الحل في الأمام لكن خلف الجبال و البحار).
قرأت الرسالة مرات عدة لكن لم تتوصل للحل، أما ما تركها حائرة هو كيف حصل علىرقمها الهاتفي؟
ردت على الرسالة بسؤال واحد:(كيف حصلت على رقمي؟).قال في رسالة أخيرة ردا عليها:(الفطنةو البديهة كالماء و النار كلاهما عنصران إلى الأرض ينتميان،العقل صفة الأقوياء، و العضلاتسلاح الضعفاء، الوقت سيف لكن غير حاد إلا لمن اشتد عليه الحداد، العين رأت سيارة النذيرو العقل مراده النجم السليل)،و حذف رقمه من هاتفها.
عادت لتأخذ حقيبتها فور لمسها الحقيبة شعرت بوكزة إبرة، إبرة تم تثبيتها في مقبض الحقيبة، نزعتها من يدها، و بالتزامن مع وقت إقلاع الطائرة بدأت تشعر بالدوار و أغمي عليها، سرعان ما توافد الناس حولها و اتصلوا بالإسعاف لكنهم تأخروا بالحضور، دخل بينهم كالمنقذ (هو نفسه الرجل الغامض)قائلا:(سآخذها للمستشفى بسيارتي فالإسعاف سيتأخر في الحضور).وأكمل بصوت هامس:(تأكدت من ذالك بنفسي).
حملها مع حقائبها إلى السيارة و أمر السائق بالانطلاق. سأل السائق إن كان المستشفى وجهتهم المقصودة. رد الرجل الغامض قائلا:(ربما أو منالأفضل أن نتخلص من السلع الرديئة في أقرب مكب).تردد السائق ثم رفع السرعة قائلا:(بالتأكيد،معكحق).
يتبع...
YOU ARE READING
نجم المصير
Historical Fictionفتاة عادية تعيش حياة طبيعية . لكن بعد تخرجها حصل معها شيء سيغير مجرى حياتها إلى الأبد. تابعو القصة (الرواية) لمعرفة المزيد