القصّة

1.2K 84 88
                                    


٢\٧\٢٠١٩، الثانية ظهرًا.


يمكنك بالكتابة تحويل مشاعرك لكلمات، وهذا ما كنت أفعله أنا دائمًا، لقد اعتدت على كتابة كل ما أشعر به، كان هذا يجعلني أشعر بالقليل من الارتياح.

بدأت الكتابة منذ سنة ٢٠١٦، ولكنني لم أكمل بنفس الطريق، إذ توقفت عن الكتابة بعد عدة أشهر فقط، ولكن حب الكتابة بدأ يتفرع بقلبي منذ بداية هذه السنة، ولقد كتبت الكثير والكثير.

بالماضي، كنت أمتلك صديقة تعني لي كثيرًا، كنت أحكي لها كل شئ، وكنت أحبها كثيرًا جدًا، ولكن انتهى الأمر بتدهور صداقتنا للأسف، ومن بعد ذلك، توقفت عن إخبار الآخرين بما أشعر، أصبحت أكتم كل شئ بقلبي.

كنت عندما أحزن كثيرًا أحاول إخبار والدي بالأمر، إذ أنني كنت أتمنى دائما أن أكون صديقة والدي، ولكن أمنيتي الصغيرة لم تتحقق.

والدي لم يفهم يومًا ما أشعر به، ووالدتي نفس الشئ، لم يفهما حقيقة أنني أعاني نفسيًا، لقد كانا يؤمنان بالألم الجسدي فقط، ولكن لأكون منصفة، والدتي كانت أفضل من والدي، عل الأقل هي تفهمت الأمر قليلًا، بينما هو؟ هو لم يفعل أبدًا!

كنت أعاني دائمًا من ضيق في التنفس، كما أن قلبي كان يؤلمني كثيرًا... اصطحبتني والدتي إلى المستشفى للقيام بعدة تحاليل، ولكن لم يكن بي أي شئ، لا أعاني من الأنيميا، أو السكر، أو القلب!

بكيت عندها وأنا أقول لوالدتي: «كيف هذا؟ حقًا أنا لا أمزح، قلبي يؤلمني كثيرًا!»

تم تجاهلي لأكثر من أربعة أشهر، كنت أبكي كل يوم، ولم يكن يعلم بهذا الأمر سوى وسادتي، وسادتي التي لا يمكنها مواساتي.

وفي يوم من الأيام، بينما كنت أنا وشقيقتي بالمنزل لوحدنا نشاهد التلفاز، شعرت بألم شديد بقلبي، كان يؤلمني بشدة، كان الأمر يشبه غرز إبر به... أردت الاتصال بوالدتي، ولكنني تراجعت؛ كنت أعلم أنها ستستخف بالأمر.

بعد عودتها للمنزل، قلت لها أنني شعرت بألم فظيع بقلبي، كان ردها بسيطًا جدًا، ردها جعلني أندم على إخبارها، قالت لي: «وماذا أفعل يا إيلينا؟ ألم أذهب بك إلى الطبيب واتّضح أنك لا تعانين من أي شئ؟»

لقد اعتدت على ردودهم الباردة هذه، ولكن بكل مرة كنت أتألم كثيرًا، لماذا لا يفهمون أنني أعاني؟

حاولت الانتحار، نعم، الأمر مؤلم جدًا، لا أحد يهتم لأمري، ليس لدي أصدقاء، كما أنني أشعر وكأنني لا أملك عائلة!

قد يكسرنا الأصدقاء والأحباء، من الممكن أن يفعل الغرباء كذلك أيضًا، ولكن هل بإمكان الأهل كسرنا؟

بعد فوات الأوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن