-1-

111 14 48
                                    

"لقـد هـرب مُنـذ قلـيل، لابـد أنـه شخـص واحـد"
قالهـا بينمـا يتحسـس بيـده كـوب القهـوة الـذى مـازال دافئًـا.

"اللعنـة فلتعثـروا عليـه أينمـا ذهـب، لـن أتـرك أى شخـص قـد تمـرد عـلى المملكـة حـر طليـق"
خرجـت مِنـه تلـك الكلمـات علـى هيئـة غاضبـة لينتفـض أثرهـا جميـع مَـن خـلفـه

"اللعنـة ليـس وكإنـه سيقلـب المـملكة رأسًـا علـى عقـب، إنـه فـرد واحـد، تبقـى فـرد واحـد مِـن كُـل شـبه الجـزيـرة"
قالـها ذلـك القصـير وهـو ينظـر إلـى جانبـه، لعـل مَـن جانبـه يقتنـع ولكـن لا حيـاة لمَـن تنـادى!

"فلتـبحـ-.."

سـمـعـوا صـوتًـا مـا أسـفلهـم، صمتـوا جمـيعًـا أثـره، بينمـا هـى لـم تتـوقـف عـن لعـن نفسهـا وسبهـم بكُـل مـا تواجـد يومًـا مِـن شتـائـم.
تحـرك ببـطء شـديـد ليجـد قبـو مُغلـق فِـي الأرضيـة يقـود إلـى الأسفـل، تنهـد براحـة؛ فقـد وجـده.
فتـح ذلـك القبـو وهبـط بـهدوء وحـذر شديـدين، ليجـد فتـاة تتكـوم عـلى الأرضيـة!

"اللعنـة هـل أنـتِ أذكـى شخـص فِـي شبـه الجـزيـرة؟"
قـالها ذلـك الطـويل وصاحـب الأذنـان الطـويلتـان، لتنظـر لـه وتـردف بخفـوت: "بـل أن أهـل شـبه الجـزيـرة هـم الأغبـيـاء"

أمسكـوا بهـا ليتـوجهـوا إلـى أعلـى، ومِـن ثـم إلـى خـارج المنـزل، ليـلقيهـا ذلـك القصـيـر أرضًـا بينمـا يقـول: "لمـا أذكـى شخـص فِـي شبـه الجـزيـرة فتـاة!"
نظـرت لـه بسخـرية حـادة لتـردف: "أردت أن أكـون مِـن نفـس جنسـك"

سمعـت قهقهـات لتجـد أن ذلـك الشخـص الوسيـم يضحـك، وضحكتـه زادتـه وسـامـة.
عليهـا اختـلاق شـئ مـا للهـرب، هـى لـم تكُـن مُتمـردة مِـن الأسـاس، بـل أنـها أحبـت طقـس شبـه جـزيـرة أمـادوم، لكـن الآن يجـب عليهـا دفعـهـم للتمـرد
"أيـن هـو ملكـكم بينمـا أنتـم تحـاربـون؟ إنـه فِـى القصـر ينعـم بحيـاة دافئـة بعيـدًا عـن تـلك الحـروب، يدفعكـم أنتـم إلـى الحمـلات بينما هـو يتـمتـع مـع الجـوارى". قالتهـا لتستمـع إلـى أحدهـم يقـول: "ومـاذا أيضًـا؟ كُنـا نريـد التمـرد، لكـن نفـاقـه معنـا لـم يـسمـح لنـا"  


ابتسمـت أثـر تلـك الكلمـات، لا بـأس بتـأليـف بعـض الكلمـات وإن كـان ملكهـم مثالـى: "ملككـم ذلـك الـذى يُـدعـى بيـون بيكهيـون اغتـصـب نِصـف مَـن فِـي الأمادوم، كمـا أنـه زيـر نسـاء لا يكـل مِـن جنس حـواء ولا يمـل، تظنوتـه راهـب وهـو مُـدنس"
توقفـت بسبـب ضحـكـاتهـم، جميعـهم يضحكـون عـدا ذلـك الأحمـق المُتمـرد، ليقـل بابتسـامـة غريبـة اعتلـت وجهـه: "مَن أنتِ؟"
"إننى ريكاسيـا، مـاذا عنـك"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 20, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إرِيــــدَيــــوس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن