فى احد البيوت فى اقاصى الصعيد
صدح صوت احد الرجال بقوه
صوتا غليظ شديد الصرامه هاتفا : بت يا حنان
انتى يا حرمه فينك
تأتى مهروله حنان من المطبخ هاتفه بقلق : خير يا سعد فى ايه فزعتنى
نظر لها سعد بسخريه و ضيق قائﻻ : فين الطفح انا جعان
وقفت ناظره له باستغراب قائله : انت مش لسه واكل رد عليها بهدوء : لما شميت ريحه الوكل جعت تانى
بدأت ابتسامه خافته هادئه لا تناسب احد غيرها بالظهور وهى تقول له : من عنيا حاضر
Stop
سعد القناوى : 45 عام
طويل القامه اسمر البشره مائل للسواد متسلط ﻻ يحب النساء
وسنعرف اكثر عنه ﻻحقا
حنان الجيار : 37
امرأه حديديه تتحمل ما لا يتحمله الجبل
ظلمت من اهلها قديما و انتى اﻻمر بزواجها من سعد و انجابها لطفلتيها حنين و سما
Backلم يتعب سعد نفسه بالنظر اليها
شعر بباب غرفته ابنتيه يفتح
تقدمت منه ابنته الكبرى حنين التى لم تبلغ الصف اﻻول الاعدادى و الصغرى سما التى فى 3 الابتدائى رد الحضن والتحيه ببرود و امر حنين بالتوجه لتساعد والدتها فى تحضير الطعام
جلس شاردا يفكر " انى بحب حنان الحج يتجال الوليه شيلانى شيل و نضيفه فبيتها و فيا و فعيالى و منساش انها من عيله الجيار اكبر عيله فى الصعيد يعنى مجدرش اتجوز عليها بس انا نفسى فى واد من صلبى اتسند عليه لما اكبر ..."
قطع افكاره صوت رنين الجرس
فتنهد صارخا : بت يا حنين تعالى افتحى الباب
هرولت تلك الضغيره لفتح الباب و بمجرد ان فتحت وجدت شخص تبغضه بشده ﻻ تعلم لما لكن لا تحبه ربما ﻻن اباها و امها يتشاجروا كلما اتى !!
قال الصو البغيض على قلبها : حنون ازيك عامله ايه ؟
ردت مبتسمه بهدوء فهو عمها بعد كل شئ : ازيك يا عمى
صدح صوت سعد صارخا : مين يابت
ردت بعلو وهى تتجه للداخل : ده عمى طارق يابابا
استقبله سعد بالتحيه مرحبا به بشده و هو يطلب من حنان الشاى
وجلسوا يتحدثون بمواضيع عامه و الصحه
حتى دخلت حنان بأناقه مرتديه حجابها كاملا فوق عباءه بيتيه بسيطه
قائله بخفوت و بسمه : ازيك يا حج طارق
رد طارق بلؤم : ازيك يا مرات اخوى
ردت ببرود : الحمدلله كتر خيرك
قال سعد بعنف : فين الوكل يا وليه
ردت حنان بهدوء : جاهز الحمدلله بحمر بس الكفته و احطه بالهنا
ورحلت بعدها بهدوء غير مستبشره بوجود طارق فههو يكرها كثيرا حتى انه كان سبب طﻻق سعد لها مرتين لكنه كان يردها له و هى تدرك هذه المره ﻻ عوده بعدها فهو ان كان سيكون اليمين الاخير
فقالت داخلها " يارب اهدى سعد و ابعد طارق بشره عنى انا وبناتى يارب "
بينما فى الخارج
طارق بغضب مصطنع : ازاى مرتك تطلع بجلابيه البيت جدامى اكده مش شيفاك راجل ياخوى وﻻ عمﻻلك حساب اياك ؟
اسغرب سعد قائلا بغضب : وه ايه ال بتجوله ده ماهى كانت ﻻبسه الخمار و طالع عليها زى الخيمه مش مبين منها حاجه اهو
رد طارق بضحكه ساخره : ركبتك و دلدلت بت الجيار يا حسره على الرجاله
ثم وقف ذاهبا دون اى كلمه اخرى
شعر سعد باللغضب من كﻻم اخيه وبدون شعور توجه نحو حنان المنهمكه فى الطبخ له وﻻخيه !
قام بجذبها بعنف من شعرها صارخا بغضب : انت مش جولتك خلصى الوكل بسرعه وﻻ انت مش راجل ومش مالى عينك و مبيتسمعليش كلمه
كانت حنان تتمرجح بين يديه بتعب و صرخت عاليا عندما شعرت بزيت القلى على يدها
لكن لم يشعر سعد بشئ وهو يسبها بأصعب الالفاظ و هى فقط تبكى وتدعو الله ان ﻻ يصاب بناتها بأذى ﻻ منه وﻻ من الزيت الساخن
واتت الكلمه التى تتوقعها و لم تصدمها
سعد بغضب اعمى : انتى طالج يا حنان طالج يابت ال ***
اغمضت حنان عينيها بضعف وقله حيله بعدما تركها و رحل و هى تبكى بعجز والم
هذه الطلقه الثالثه وﻻ رد لها بعدها
شعرت بالضياع ماذا عن بناتها ماذا ستفعل بعد اﻻن و حياتها كيف ستكون ....
لم تفعل سوى انها اغمضت عينيها واطلقت اخر دموعها وهى تقول : حسبى الله ونعم الوكيل
ثم اتجهت لغرفتها متجاهله صراخ بناتها فهى حقا ليست بحاله جيده لمواستهم
حزمت كل امتعتها و امتعتهم و اتجهت لبيتها
بيت عائله الجيار
______________________________
فى مكان اخر
تحلس امرأه يظهر الكبر جليا على وجهها رغم صغر سنها
تفعل ما يغضب الله فقط
ساحره هى او دجاله
لكن فقط هو ﻻ يطيق العيش معها وﻻ يتحملها و يكفيه هذا
محمد ببرود : رباب انتى طالق
نظرت له رباب بنظراتها الجليديه قائله ببرود و سخريه : و بتك يا شيخ محمد هتسيبها لمين ؟
محمد بنفس بروده : بتى مش هنساها بس هتفضل معاكى انتى انا مش ابن حرام عشان احرمها منك
و تركها ورحل بكل هدوء
عندها زال الجليد و زالت السخريه و اسود وجهها ببشاعه صارخه بقوه : قائله هترجعلى يا محمد غصبن عنك يابن الاسيوطى
و ﻻحظت طفله صغير لها من جمال والدها عينيه الخضراء فى الصف الاول الاعدادى تاتى هاتفه بطفوليه : مالك ياما بتصرخى ليه انتى كويسه ؟
نظرت للبراءه الظاهره بوضوح على وجه ابنتها قائله بخبث : كويسه يا حنان يا بتى انتى المفتاح ال هايخلينى كويسه
و ضحكت بطريقه مرعبه لم تفهمها تلك البريئه الصغيره
Stop
رباب : امراءه فى ال 40 من عمرها
بذيئه اللسان سيئه النفس و الروح
تؤمن بالدجل والسحر وكثيرا ما تمارسهم لديها ابنه واحده وهى حنانمحمد الاسيوطى : 47 من عمره
متوسط القامه ابيض اللون عينيه خضراء و شعره بنى اللون فاتحا رجل طيب به من الخبث ما به لكن ليس لحد الاذيه
يحب ابنته حنان كثيراBack
وصلت حنان لبيت عائلتها بأمان مع ابنتيها
صعدت للطابق الاول لتطرق باب اخيها و امانها
احمد الجيار
فتح احمد الباب بهدوء وعندما وجد اخته بهيئتها تلك اتسعت عيناه بصدمه قائﻻ : مالك يا حنان فى ايه
حنان بهمس باكى : طلجنى للمره التﻻته ياخوى
همس مستغفرا بغضب ثم دعاها للدخول قائلا : طب خشى انتى والعيال بدل وجفتك دى
دخلت حنان هى وابناءها فوجت بالداخل اخر من تريد ان تراهم
ابيها و اخيها الاكبر صﻻح
نظرت لهم بقلق و توجس قائله : ازيك يابوى ازيك يا صﻻح
التوى فم صﻻح بسخريه ولم يرد
بينما رد ابيها بقساوه : الطلجه التلاته وجعت اياك !
اخفضت رأسها بخجل و وصله الجواب ....و كان رده الغير متوقع .....عشق عشق يا بنتى روحتى فين ؟
همست بيها صديقتها الوحيده بقلق وهى تحرك يديها امامها
فردت عشق بخفوت حزين : ابدا يا نورى بس سرحت شويه كده
تنهدت نور بهدوء قائله بشغب : بتفكرى فى مين يا عشق هااه قوليلى يا خاينه دى تربيبه الست حنان ليكى
ضحكت عشق بحب وهى تقول : مامتى دى احسن ام فى الدنيا ربنا يخليها ليا يارب ....
ثم تابعت بتﻻعب بعدين افكر براحتشى فى ال اعوزه انتى مالك يا سكر انتى هااه خليكى فنفسك يا بتاعت كرم
احمرت وجنتى نور بشده وهى توبخها بلطف
Stop
سيبونى اعرفكم على نفسى
انا عشق ..... عشق محمد الجيار
من عيله الجيار عندى 18 سنه
انا زى ما بيقولوا كده باربى النادى
اه والله زى مابقولك كده يا كابتن 😂😂💔
بس الحمدلله اتحجبت خﻻص و مابقتش باربى بقيت نيازى ابن ام نيازى اوى 😂😂💔
الحظ ال مصر يثبتلى كل يوم انى بومه اخدت شكل بابا اوى ببياضه بخير ربه اﻻ عيونه الخضرا💔
بس اخدت عيون اعظم ست شوفتها فحياتى امى حنان الجيار العسلى الفاتح الجميل دهون
انا نوعا ما معنديش صحاب غيرها كارثه حياتشى نور
قصتى طويله
ايوه انا 18 سنه بس قصه حياتى اكبر من سنين عمرى و مستنيه نصايحكو انا لسه مخلصه ثانويه عامه و قررت انزل قصه حياتى ليكو و مش طالبه غير نصايحكوا ليا ﻻنى محتاجه اراء ناس جديده فى حياتى بجد
Backنور برخامه : اﻻ قوليلى انتى و مراد لسه فى حوار اخوات ده
شردت عشق فى مراد عشقها اﻻول تقريبا يا ترى هل هو مثل جميع الرجال ام انه سيد الرجال الذى تبحث عنه
نفضت تلك الافكار من عقلها وهى تستغفر الله و ردت بهدوء و عقلانيه : نور يا حياتى انا ومراد اخوات انتى عارفه انى مبرتبطش
نور بنفس الهدوء : بصته ليكى مش بصه اخوات خالص يا عشق
تنهدت عشق قائله بهدوء : بصته دى تخصه هو انا مش هاعشم نفسى بالمستحيل و سيبيها على ربنا
ايه رأيك ننزل بكره البسين سوى
فهمت نور رغبتها فى تغير مجرى الحديث و جارتها فيه حتى ﻻ تضايقها .........
أنت تقرأ
قصه عشق ♥
Romanceعندما تظلم الحياه و ﻻ تجد مهربا و لا ملجأ عندما يكون خيارك الوحيد ان ﻻ تضعف بالرغم من انك اضعف كائن خلقه الله عندما ﻻ يكن امامك حل سوى المواجهه و الشراسه لتجد فرصه للحياه عندما ﻻ يسعك سوى ان تتنكر خلف قناع لم يخلق لك اخبرنى كيف ستتصرف ؟؟ مقتطفات:...