🖤الفصل الاول 🖤

0 0 0
                                    

بلا قلب
في أحد المناطق المهجورة قرب الغاب
هذه المنطقة التي تكاد تكون معدومة السكان
.. يوجد منزل مهجور قديم
به غرف صغيرة
ليست بالكثير ولكن به أكثر من غرفة

* و بأحدي الغرف ... كانت توجد هي ... مستلقية علي الارض الباردة .. علي جسدها اثار تعذيب .. و بقع دم .. جسدها الرفيع الذي أصبح هزيلا ً .. بشرتها البيضاء ناصعة البياض .. كبياض الثلج تماما و شعرها البني المقصوص المنعثر الذي يصل طوله اللي عنقها ..
و بعض خصل شعرها تتناثر علي وجهها مما يضفي جمالا علي جمالها
و الثوب الابيض الممزق قليلاً ذا الشريط الاحمر
ورغم كل هذا إلا أنها تبقي كالملاك النائم .. ملاك معذب نائم .. مازالت تبدو جذابة و جميلة و .. بريئة

*كانت هي غارقة في غيبوبتها القصيرة .. مغمي عليها .. و بخيالها .. تري نفسها بمكان مظلم .. يخلو من الضوء تماما .. فارغ ولا يوجد به غيرها
و هي مستلقية علي الارض و غير قادرة علي الحركة ..
*حاولت النهوض و استندت علي راحتيها بتعب و هي تلتقط انفاسها ببطيء و تعب .. و من وَسط الظلام
سمعت وقع أقدام بعيدة ..
لم تكترث و حاول رفع جسدها و هي تستند براحتيها علي الارض

فإذا بصوت ينبعث من الظلام .. صوت شخص ما .. و يبدو أن هذا الشخص أمامها مباشرة ..
صوت دافيء و هاديء .. يقول بلطف

"اساعدك ؟"

*رفعت راسها بسرعة لتنظر أمامها .. لتجد أمامها شاب قمحاوي البشرة .. عسلي العينين .. بني الشعر .. ابتسامته ودودة و جذابة و هادئة أيضا .. يرتدي قميص ازرق .. منحني علي ركبته .. و يمد يده لها لكي يساعدها علي القيام

* رجفة تسري بجسدها .. كانت فقط تحدق به .. لا تصدق أعينها .. أعينها ممتلئة بالدموع التي تنتظر فقط لسماع صوته لكي تنهمر كالشلال
خفقان قلبها ازداد .. و صوته أصبح عالٍ
ارتجفت شفتيها .. احمرت وجنتيها
اصبحت غير قادرة علي الحركة حرفياً ..
حاولت بصوت مبحوح و مرتجف نطق اسمه

هي : ا .. ا .. اسر .. ا

همس بصوت يكاد يكون مسموعاً

اسر : *بابتسامة* ايوة .. اسر
هي : .. ا .. انت .. انت حقيقي .. انت هنا .. ا ..

ابتسم و قاطعها هو بالاقتراب منها و وضع يده خلف رأسها .. و قبلها بجبهتها بكل الحب الموجود بالدنيا .. ثم وضع يده فوق شعرها .. أخذ يمسح علي شعرها بحنان .. ويده الأخري وراء ظهرها .. يحركها طولياً من أعلي الي أسفل ظهرها ..

* و كأنها كانت تنتظر منه هذا الرد الصامت ...
انهمرت دموعها كالشلال .. علي وجنتيها
و هي ترتجف و تصدر اصوات همهمة مكتومة .. كالاطفال تماما و هي تعض شفتيها لتمنع نفسها من البكاء و الارتجاف
هي تتمني أن ترتمي بحضنه .. أن تحتمي به .. أن تقول له إنها بريئة ولم تخنه ولم تكسر قلبه .. و لم تخن عائلته
هي فقط مظلومة .. مظلومة و فعلت كل هذا فقط لحماية الجميع .. ولحمايته
أنها ضحت بكل شيء .. كل شيء من أجله و أجل عائلتهم
أنها تشتاق إليه ..
أنها .. أنها تحبه بكل ما تحمله الكلمة من معنى
تعشق كل حرف بأسمه
تعشق كل شيء به

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 17, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ميتة مازالت علي قيد الحياة⁦حيث تعيش القصص. اكتشف الآن