1. أمِيرُ الظَلَام

224 17 14
                                    

-النِصفُ الثَانِي مِن القَرنِ السَابِع عشَر''1689م
تحدِيداً، الأوَلِ مِن دِيسمبِر''

-النِصفُ الثَانِي مِن القَرنِ السَابِع عشَر''1689متحدِيداً، الأوَلِ مِن دِيسمبِر''

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عَامٌ آخر جديِد يبدأُ وسَط مملكةِ ليدِيا..
أو مَا قد يُسمِيها الكثيرُون "مَملكةَ الظلَام".
وبعدَ الكَثيرِ والكَثيرِ مِن الصرَاعَاتِ علَى حُكمِ تِلك المَملكةِ الملَيئةِ بالخيرَات، إنتهَى بكِبارِ العشَائِر تسلِيم عرشِ المَملكه للأَميرِ جايرِي اليكسَاند، وهُو الوريثُ الشرعِي لهُ منذُ بدايةِ الأمر..
لكِن، تظلُ عشائِر مصاصِي الدِمَاء هِي الأسوَأ دائِماً!
_____________________

الثلُوج تغطِي المكَان، ويبدُو أنه سيكُون موسِماً شتوياً قاسياً ذِي اجواءٍ قارِسَه.
"عليكَ اللعنه!" تمتَم ذلك الفتَى عِدة مرَات اثنَاء انشِغال تفكِيره بما يحدُث داخِل المملكَه، والتِي يبدُو انهَا ستُصبح مملكةً متهالكةً بالكامِل.. قبَل ان تُصبِح مصدراً للظلامِ والقَمع..
وقَد اوقفَ انحِدار أفكَارِه إِصطدَام إِحدَى السيدَاتِ به فجأةً لتجعلَه يستفِيق، ويَخرُج مِن وسطِ دوامةِ أفكارِه ليَعُود للواقِع!
"أعتذِر!" تحدثَ باندفاعِيه اثنَاء مد يدِه لهَا ليُساعِدها على النُهوض بعدمَا سقطَت إِثر اصطدامِها بِه..
"إِبتعِد! إِبتعِد عنِي!" صرخَت لتنهَض وتبدَأ بالركضِ مسرِعةً لتبتعِد عنهُ قدرَ الإمكَان!
"مالذِي حدثَ للتو؟!" قطبَ حاجبَيه محادِثاً نفسِه سِراً لينتبِه لأحدِ الفِتيه فِي الجوارِ يشيرُ له
"يا مصَاص الدِمَاء!" علِم انهُ يقصِده لذَا توجَه لهُ دُون تردُد
"عينَاك، تبدُو حمرَاءَ كالدِماء!" أردفَ عِدة مرَات اثنَاء سماعِه
"ماذَا؟"
"بدوتَ متفاجِئاً كَون السيدَه ذعُرت مِنك، لذا هَا انا أُخبِرك بالسبَب!"
"حقاً.." أغمضَ عينَاه لتظهَر علامَات الإِنزعَاج علَى وجهِه
"لا تبدُو مِن سُكانِ المنطِقه" وبجانِب أنهَا منطقةٌ يكثُر فيهَا البَشر، لم يبدُو مصاصُ الدماءِ ذَاك كشخصٍ عادِي!
"لستُ كذلِك" حاوَل إِخفَاء ملابِسه وهيئتِه التِي لم تبدُو بسيطةً على الإطلَاق بواسِطة ردائِه الذِي يرتدِيه عادةً عِند قضَاء وقتِه فِي مِثل هذِه الأمَاكِن المتواضِعه للغَايه.
"لا أعلمُ لمَا قد يتواجَد مصاصُ دمَاءٍ مثلكَ هُنا، لكِن لا أنصحُك بالتسكِع هنَا!" القَى بكلماتِه عليهِ بعدَ إدراكِه أنهُ مِن طبقةِ مصاصِي الدمَاءِ العرِيقه فِي المملَكه، وقبلَ أن يذهبَ ويُكمل طريقَه بعيداً عَنه..
"ليسَ علي التفكيرُ كثِيراً" تنهَد أثنَاء تَحرُّكه نَحو وجهَتِه وَالغَضَب يستولِي عَليهِ بِالكَامِل ، لرُبَّما بِسبب عَينَاه اللَّتَان أَصبَح اللَّون الأَحمَر يجتَاحهُما غالِبيَّة الوَقت!
"هذَا مُريع" إِبتعدَ عَن بعضِ مصاصي الدِمَاء الَّذِين بَدءُوا بالإِنحِنَاء لَه وَتَردِيد عِبارَاتِ التَّرحِيب المُبَالغ بِها، مَعَ الكَثِيرِ مِن الإِبتسامَات الَّتِي رفضَت مُغادَرة أفوَاهِهِم ، ومشاعِر السَّعَادة الوَاضِحة الَّتِي سيطَرت عَليهِم..
بَدَأ يُسرِع مِن خَطواتِه تِجَاه الغَابةِ المُفضّلة لَديه، وَاَلَّتِي يَفْضُل الْبَقَاء بِهَا عَلَى قَضَاءِ الْوَقت بَين مجموعةٍ مِن مصاصي الدِمَاء الحَمقى، أَو شَقيقهُ الَّذِي لَم يُحَاوِل لمرةٍ وَاحِدَه تَفضيلهُ عَلى مَصالِحهِ الشخصِيه، وقضَاء مَعهُ بَعضَ الوَقت!
تَنهد ليَستَنِد عَلى أَوَّلِ شَجرةٍ قَابلَته ليُراقبَ الأَجواءَ المُثلِجه أمَامه، والتّي ساهمَ غِطائِها الأبيَض فِي إِخفاءِ معالِم تِلك الغابَه بِالكامِل..
أغمض عَينَاه ليَسمَح لِعقلِه بِالغرقِ مُجدداً وسَط أَمواجِ أَفكارِه اللامُتناهِيه!
فَتَحَ عَينَيهِ بِبُطء بَعدمَا سَمِع حَركةَ الشُجيرَات وَراءَه، فِي العَادَةِ هُوَ يَقضِي وَقته هُنَا بِمُفرَدِه، لَكِن.. من الدَّخِيل الَّذِي يَجرُؤ عَلى مَقَاطِعِة وَقتِه الْخَاصّ!
التَفَت سريعاً بَعد اقتِرَاب الضّوضَاء مِنه، وقَد تَوسَّعَت عَينَاه عِندَمَا صَدّ الضَّربَة الَّتِي كَادَت تَخترِق جَسَدِه..
"من تكُونِين بِحَقِّ الجَحِيم!" صَرَخ وهُو مَازَال يُمسِك بِذَلِك الخَنجَر بِيَدِه، بَينَمَا تَنزِف بِشِدَّة لحدته الَّتِي تَختَرِق بَشَرتِه الشَاحِبه الضَّعِيفَة..
بَدَت مُتفاجئةً كَونِه تَصَدَّى لضَربتِها الإِحترَافِيه، حَاوَلت سَحب خنجَرهَا مِن بَينِ يَدِهِ لَكِنَّهُ قَد رَفضَ طَلبهَا بطرِيقةٍ مَا..
إِزدَاد إِحمِرَار عَينَاهُ وَهُوَ يُسحَبُ الخَنجَر ، وليسحبَها هِيَ الأُخرَى باتجاهِه حَتَّى كَادَت تَسقُط بِالقُربِ مِنهُ، بَينَمَا أَفلَت خنجَرهَا ليتمسَك بِيَدِهَا بدلاً مِنه
"صيَادة مصاصِي دِمَاء؟" تَسَاءل بنبرةٍ مَائِلَة للبرود، كَأَنَّمَا لَم يَكُن معرضاً لِلقَتل مُنذ قَلِيل
امتَنَعَت عَن الحَدِيثِ خشيةً مِن كَشفِ هويتها، حَاولَت إبعَاد نَظَرِهَا عَن عَينَاهُ الحمرَاوَتين، وتمنّت أَن يَفلِتَ يَدهَا سريعاً لتتَخلص مِنَ التَّوَتُّرِ الَّذِي سَيطَر عَلَيهَا بِالكَامِل!
بَقِي يُحَدِّق بِهَا بِشِدَّةٍ بَينَمَا إمتَنَعَ عَن الحَدِيثِ، أَظُن نَظَراتُه كَانَت كافيةً لإِرعَاب تِلك الفَتَاة!
رفعَت يَدهَا الأُخْرَى لتصفَعهُ بِكُلّ قُوَّتِهَا لَعَلَّهَا تُشتِته فيُفلِت يَدهَا..
ولِحسنِ حَظّهَا، هَذَا مَا حَدَثَ بِالفِعل، وَمَا سَمَح لَهَا بِالرَّكضِ بِأَقصَى سُرعتِها لتبتَعِد عَنهُ قَدرَ الإِمكَان
"تِلك اللعِينه.." لَم تَأْتِي بوقتِك عزِيزَتي، فَذَلِك الفَتَى يَشتَعِل غضباً الآن!
أظنكِ محظوظةً لِعَدَم تعرضكِ لِلقَتلِ عَلَى يَدَيهِ البَارِدتين~
______________________

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 20, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Lidèa• kingdom of darkness.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن