مؤلم

76 2 0
                                    

تسير بخطوات مبعثرة كما هي عادتها لا تدل بتاتا أنها

فتاة في أوائل العشرينات من عمرها تعدل سترتها ذات

الألوان الغير متناسقة متناسية خصلات شعرها التي

تشق طريقها في كل مكان .

( بسرها ) : يا يجب أن تعترفي له بمشاعرك الآن ... كوني قوية

لقد إنتظرتي هذه اللحظة منذ سنين .

تراه جالسا على مقعدهم المعتاد منذ أيام الطفولة فهو صديقها

الوحيد و ذلك لطباعها الغريبة و الفظة مع كل من هم

حولها أما هو فيشفق عليها و يعتبرها كأخته و صديقة

طفولته تلك المرحلة التي كانت سيئة لكلاهما فمنذ حينها

يعتبر نفسه المسؤول عنها بكل شيء حتى في ترتيب

خصلات شعرها صباحا و الإطمنان من أنها لم تفوت وجباتها

اليومية مساءا، تجلس بجانبه بعد أن ضربته بقوة على كتفه .

: يا أوبا ... لا تقل أنني تأخرت .

يرسم على وجهه ملامح الغضب قليلا و يقول : فتاة مشاغبة .

( بصوت طفولي ) : بيانيه أوبا كان علي تلقين شبان الحي درسا .

: ألن تكفي عن هذه الأفعال بعد .

: آنيا ... إنهم يستحقون هذا .( و هي تلقي لبعيد نظرات شريرة ) .

: ....

إلتفت له و تابعت : ما الأمر الذي كنت ستخبرني به ؟

: مممم أريد منك مساعدتي في أمر ما .

: ماذا !؟

: أريد أن أخرج بموعد برفقة هيمين .

إبتلعت ريقها و سرعان ما تجمعت الدموع بعيناها فالتفت

للجهة الأخرى سريعا و قالت بصوت تحاول جاهدة به أن

لا تظهر مشاعرها الحقيقية به : هيمين ..

: أجل فأنا أحبها منذ زمن لكن الآن إستجمعت شجاعتي و

سأعترف لها بذلك الآن لكن لتكوني بجانبي .

: .....

وجدها لا تحرك ساكنا فضربها على كتفها بقوة متوسطة كما

هي عادتهم و قال : يا أنتي أين ذهبي ؟؟

مسحت دموعها ثم إلتفت له و قالت بصوت باكي : يا بابويا

أنا هنا و سـأبقى هنا ما حييت .

: تشومل كوماوو تشومل كوماوو .

توقف عن الكلام عندما شاهد هيمين تسير في الحديقة بفستانها

الذي يضج بأنوثتها و شعرها المنسدل على كتفيها برقة و

Hurt || مُؤلمWhere stories live. Discover now