ظلام وحدة بؤس هذا ما أراه ...... اكاذيب ادعائات كلام لا معنى له هذا كل ما اسمعه ....... المكائد الكره والحقد والغيرة هذا كل ما اشمه ..... الحقيقة الانحنايات المنحنيات الملمس الناعم والخشن هذا كل ما المسه ...... الصدق الحب الحنان التفهم الدفئ هذا ما اقوله ...... هذه ملخص عشر سنين من حياتي بعد حادثة جعلت حياتي تنقلب رأسا على عقب ، حادثة جعلتني اعلم معنى المصلحة معنى ان يحبك الناس لمالك
جعلتني اعرف ابا لم اعرفه من قبل جعلتني اعلم ان احلام طفولتي ورؤيتي القصيرة ان ابي هو اعظم رجال العالم انه الرجل الذي يحبني اكثر مما يفعل العالم الرجل الذي سيحميني مما على هذه الارض لكن كل ما فعله هو ان اعتبرني ميتة لا حياتي لي .... انني رحت للعالم الاخر سبقته .... يظن انني غلطة انني لا شئ انني تجربة فاشلة يمكن رميها كسابقاتها!.
جعلتني اعرف اما لم اعرفها من قبل جعلتني اعلم ان نبع الحنان الحضن الآمن الصدر الرحب لا يعرف كيف ينطق بكلمات المجاملة ...... لا يعرف كيف يقولها ..... جعلتني اشعر انني نفاية يتم رميها في مكب النفايات .... جعلتني شيئا عيبا ان يراه الناس ..... جعلتني حلي قديمة عفى عليها الزمن لتخبأها عن الناس بحجة انني خزي .... عار .... بل واشد من ذلك بكثير غلطة!
اصبحت ابنت العشرين وانا التي عشت نصف حياتي الاولى سعادة رغد بل كنت اعيش بجنة من ثم عشت النصف الثاني في عذاب وقهر حزن ندم هه وعلى ماذا الندم على قدر لم يكن الخيار بيدي لاعيش ذلك اليوم لاندم على ما نسجته خيوط قدر تشابكت لتجعلني مركز النقمة ، الفاجعة ، وايا كان اسمها ... لكن سعدت لتشابك خيوط القدر مرة اخرى لتربطني بشخص لم اكن اعلم بوجوده لتجعلني مركز السعادة والحب والدفئ ....
●●●●●●
"هل رايته كنت سعيدة لقد لمست يده بيدي لا اصدق"قالتها بينما تريح نفسها على مقعد السيارة الخلفي
"انا احسدك لقد اشار لك بين كل ذلك الحشد الكبير ان حظك كبير جدا يجب ان توزعيه علينا جميعنا"حدثتها صديقتها وفي حلقها غصة تأبى ان تبتلع
"لا بأس لا تحزني في المرة القادمة سنحاول لفت انظره لك لهذا لا تحزني انت صديقتي وغاليتي اختي التي لم تلدها امي" ديالا لتبتسم صديقتها ابتسامة صفراء
"عن ماذا تتحدثان انستي"سألهما السائق
"لقد اشار الي المصارع محمود لهذا ذهبت اليه فقام بحملي والتقطنا الصور"ديالا
"هذا رائع انستي"لتزداد رجاء حقدا وكرها لصديقتها
وبينما يكملن حديثهن فقد السائق السيطرة على السيارة وزدادت سرعتها لتطير السيارة فيخرج السائق من بابه وبينما ديالا ورجاء كانتا تلعب لعبة فكان من المفرض ان تغلقا عينهما .... وعندما لاحظت رجاء ان السائق خرج والسيارة تطير فتحت باب السيارة وقامت بإنزال قفل الباب وخرجت ....... بعض لحظات قليلة ادركت ديالا ان هناك شيئا شيئا غريبا يحدث ففتحت عينيها فنظرت للامام فلم تجد السائق ثم نظت الى جوارها ولم ترى صديقتها ثم لاحظت ان سقف السيارة يصل الى رأسها فشعرت مرة اخرة بضربة على رأسها قوية جدا فجعلتها لا ترى سوى الظلام فتحاملت على نفسها من الالم والرؤية فحاولت الخروج من الابواب لكن للاسف الابواب مغلقة بالقفل والسقف يضغط عليها فلم تجدي محاولاتها نفعا فتذكرت الهاتف الذي اهداها اياه والدها قبل اسبوع في عيد ميلادها العاشر ولمعرفتها بترتيب الارقام فقد كان والدها الاول وامها الثاني واخاها الثالث فاتصلت على والدها وبعد خمس مكالمات رد