مُعلم الموسيقى خاصتي
كان الأفضل في عزف البيانو ، بِبضع نقرات ودون ادنى مجهود ينشُر السحر في الأرجاء
كان الأمر يبدو وكأنه يمتلك عصى سحرية لا تظهر للأعيُن بين اصابعه؛ يُحركها يمينًا ويسارًا دون أن ينتبه احد ، مُبعثرًا النوتات الموسيقية بحرفية بعثرت قلبي بعشوائية
لم يكُن من الصعب أن اجعلهُ يُعطيني دروسًا اضافيًا ، فلقد بدا كمُعلم شغوف اتجاه ما يُقدم .. هو فقط يشعُر بالنشوة حين يسمع صوت احد طُلابه وقد ملئ الجو بتناغُم مُتناسق ، يشعُر بالفخر حين يرى إحدى طالباته تنقُر اناملها بخِفة على ذو اللونين ، مُصدرة ضجيج آخذ للأنفاس
هو يشعُر بالفخر بما يُسبِبه ،
هل رُبما إن علم ما يُسببه رنين ضحكتِه في ارجاء قلبي قد يشعُر بالفخر ايضًا ؟
يضغط زِنادُه الأبيض فيخترقُ روحي وينخُرها بلُطف مُريح
يُرسي إبهامه على صديقة الأسود ، فيتنازل والي وتيني ويرفع العلم الأبيض سامحًا لجنود احبال صوته بإقتحام قلعة فؤادي التي ما فتئت تتضرع الرحمة مِنه
تُصارع بيادق عقلي للنجاة فينتهي الأمر مُغشيًا عليها امام رقصات انامِلهُ على المسرح الذي يتصارع فيه الأبيض والأسود